تقرير / لا ميديا -
فجرت حكومة الفنادق برئاسة المرتزق معين عبدالملك أزمة جديدة في مدينة عدن المحتلة، بعد تهديدها بقطع المرتبات.
يأتي ذلك بالتزامن مع إضرابات شملت المحافظات المحتلة، وسط دعوات نقابية لتوسيع الإضراب الشامل في كافة القطاعات.
وأصدر وزير المالية في حكومة الفنادق، أمس ، بيانا هدد فيه بوقف المرتبات، وذلك في أول تعليق له على إضرابات عمت المحافظات المحتلة خلال الأيام الماضية رفضا لقرار تحويل المرتبات من بنك عدن إلى بنوك خاصة.
وأشار البيان إلى أن القرار جاء تنفيذا لتوجيهات سعودية -إماراتية ومقابل صرف الوديعة وتقديم الدعم لحكومة الفنادق في عدن، في إشارة واضحة إلى أن التراجع عن القرار سيقطع الدعم ويوقف المرتبات.
وتضمن القرار إلغاء المرتبات من البند الأول في الموازنة وتحويله إلى البند الرابع الذي يعتمد الهبات والمنح.
وشن ما يسمى الحراك الجنوبي هجوما عنيفا على حكومة الفنادق وانتقالي الإمارات متهما إياهما بالتواطؤ مع مساعي قطع مرتبات الموظفين في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة.
واتهم رئيس المكتب السياسي للحراك مدرام أبو سراج ما سماها السلطة الحالية بممارسة السلب والنهب، مشيرا إلى أنها لا تملك أي حق في وقف المرتبات.
وتوعد الحراك بالتصعيد ردا على قرار حكومة الفنادق التي يشارك فيها انتقالي الإمارات كممثل عن الجنوب.
ومع أن موقف الانتقالي من التهديدات التي أطلقتها مالية الفنادق بدت متماهية ومقتصرة على نصيحة قدمها المرتزق فضل الجعدي أمين عام المجلس، للوزير بعدم التعالي في رده على النخب، إلا أن قيادات أخرى انتقدت الخطوة ودعت إلى تصعيد جديد.
وفي سياق الصراع المحتدم بين أدوات الاحتلال، أصدر المرتزق رشاد العليمي رئيس ما يسمى مجلس القيادة قرارا جديدا يقضي بعودة خونج التحالف إلى عدن ومن شأنه تفجير الصراع بينه وبين انتقالي الإمارات.
وأصدر العليمي قرارا بإنشاء لواء للمهمات الخاصة، بقيادة التكفيري سعيد صالح بن معيلي، الذي يعتبره الانتقالي ألد أعدائه.
وهاجم ناشطو الانتقالي قرار العليمي، محذرين من أن إعادة بن معيلي إلى عدن على رأس قوات نوعية تحت يافطة حماية قصر معاشيق الرئاسي بمثابة إيذان لمعركة مرتقبة يكون بن معيلي رأس حربتها لإسقاط الانتقالي عسكرياً في عقر داره.
ويتهم الانتقالي بن معيلي بالتنكيل بفصائله في شقرة بمحافظة أبين خلال المواجهات بين الطرفين منتصف العام.
ومن شأن تعيين التكفيري بن معيلي على رأس قوات جديدة داخل عدن أن يفجر صراعا جديدا بين انتقالي الإمارات وخونج التحالف حاملا معه صبغة مناطقية وقبلية يسعى الاحتلال السعودي الإماراتي إلى تغذيتها في صفوف مرتزقته.