المارينز فـي أسواق ومدارس سيئون وفاغن فـي أروقتها.. الأمريكيون يستكملون استباحة حضرموت
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

تقرير / لا ميديا -
أصبح تجوال السفير الأمريكي في المحافظات المحتلة أمرا اعتياديا وأكثـر سهولة ويسرا وأمنا من تنقلات المرتزق العليمي نفسه. فمن حضرموت إلى شبوة إلى المهرة إلى عدن إلى حضرموت مرة أخرى وثالثة ورابعة صار الأمر ديدنا طالما ثمة من يبيع ويفرط ويرضى ويقبل، وطالما ثمة «أهمية لتكرار مثل هذه الزيارات» بحسب محافظ المرتزقة. ظهور فاغن الأخير في حضرموت لم يعد يثير أي أسئلة، فقد سبقته جولة متكررة في فترة قياسية، فضلا عن كونه يأتي بعد يوم واحد من ظهور المارينز يتجولون بزيهم وبحراسة مشددة من فصائل الاحتلال في أسواق ومدارس المدينة.
ظهر السفير الأمريكي لدى حكومة الفنادق ستيفن فاغن، مرة أخرى في محافظة حضرموت. هذه المرة كانت المهمة في سيئون، وبالتالي «هي الأولى لسفير الولايات المتحدة إلى المدينة منذ أكثر من عشرة أعوام»، بحسب بيان السفارة.
وبحسب سلطات الارتزاق فقد كان في استقباله في مطار سيئون المؤتمري جناح الإمارات مبخوت بن ماضي، المعين من قبل الاحتلال محافظا لحضرموت، «حيث ناقشا الجهود المبذولة لإتاحة الفرصة لسكان المنطقة للمساهمة في استقرار اليمن»، قبل أن تضيف أنه التقى وزير داخلية الفنادق الخونجي إبراهيم حيدان وبحث معه «سبل مكافحة الإرهاب».
ظهور هو الثالث لفاغن خلال فترة قياسية في حضرموت، حيث كان آخر ظهور له في نيسان/ أبريل الماضي، للمرة الثانية خلال خمسة أشهر، أكد خلالها أن حضرموت تعدّ من أكثر المناطق استقرارا في اليمن، وأن الولايات المتحدة تثمن جهود قيادة السلطة المحلية في حضرموت للإبقاء على حالة الاستقرار وتنفيذ برنامج الإصلاحات المالية والإدارية.
غير أن اللافت في الظهور الأخير وفي بيان السفارة الأمريكية هو أن فاغن التقى «قيادات قبلية» في سيئون و«هنأ منتسبي القوات المسلحة اليمنية الذين تم اختيارهم للحصول على دورات تدريبية في الولايات المتحدة»، وهو ما يفصح عن تغلغل كبير للأمريكيين في محافظة حضرموت.
وسبق للسفارة الأمريكية أن فتحت باب التنسيق مع «شباب حضرموت»، في إطار تطبيع العلاقة مع المجتمع واستقطاب موالين لها في المحافظة الواقعة على الساحل الشرقي للبلاد.
كما أن اللافت هو ظهور السفير الأمريكي بعد يوم واحد من انتشار لقوات المارينز في مدينة سيئون ومدينة الغرفة المجاورة، حيث تواصل الولايات المتحدة تحركات مكثفة لتكريس تواجدها العسكري في المحافظات الشرقية المحتلة.
وتداول ناشطون مشاهد لجنود أمريكيين بزيهم العسكري في ثانوية الغرفة للبنين بسيئون، فيما أفادت مصادر طلابية بأن القوات الأمريكية انتقلت بعد زيارتها تلك إلى مدرسة أخرى خاصة بالبنات، حيث لم تستغرق جولتها أكثر من خمس دقائق، بعدما رفضت إدارة المدرسة السماح لها بتفقّد مرافقها.
وكان العشرات من العناصر التابعين لقوات «المارينز» الأمريكية وصلوا، فجر الاثنين الماضي، إلى مطار سيئون الدولي، على متن طائرة عسكرية تابعة للاحتلال السعودي، قبل أن يتم نقلهم إلى معسكر لقوات الاحتلال السعودي المتواجد في محيط ما تسمى المنطقة العسكرية الأولى التابعة للخونج في ضواحي مدينة سيئون.
مصادر عسكرية أكدت أن وصول الفريق العسكري الأمريكي لسيئون تمّ الترتيب له مع الاحتلال السعودي، من دون التواصل مع وزارة دفاع الفنادق وستشمل مناطق عدة في وادي حضرموت، فيما لم تُعرف حتى الآن مهمتها الحقيقية، خصوصاً في ظلّ تعمد الأمريكيين الانتشار في الأسواق، وهم مدجّجون بمختلف أنواع الأسلحة، وبحماية من قبل الاحتلال السعودي.
وبحسب المصادر، فإن العشرات من المدرعات السعودية وأطقماً من «الفرقة 101» التابعة لما تسمى المنطقة العسكرية الأولى الموالية للخونج، رافقت نحو 20 عنصراً من «المارينز» في زيارة ميدانية، الاثنين، شملت مدينة تريم التاريخية ومستشفى سيئون العام، قبل أن يقوم الفريق العسكري الأمريكي، الثلاثاء، بزيارة منطقة الغرفة التي تقع على بعد ستة كيلومترات غرب سيئون، حيث جال على مدرستين ثانويتين من دون تنسيق مسبق مع سلطات الارتزاق، ومن دون إبلاغ مكاتب التربية والتعليم في حضرموت.
وأوضحت أن عسكرية الخونج كانت قد تلقّت توجيهات من غرفة عمليات تحالف الاحتلال في الرياض بتوفير الحماية للقوات الأمريكية والفريق العسكري الخاص بالمسح الميداني لعدد من مدن وادي حضرموت.
وبحسب مراقبين، فإن هذه التحركات تأتي في إطار المساعي الأمريكية لترهيب المجتمع، وفرض القبول بالتواجد العسكري الأجنبي في وادي حضرموت، والذي يجري تبريره دائماً بمكافحة الإرهاب، فضلاً عن كونها متزامنة مع اجتماعات عقدها مسؤولون عسكريون في سفارتي واشنطن ولندن لدى حكومة الفنادق في الرياض، بقيادات في ما تسمى القوات البحرية التابعة لحكومة الفنادق بهدف تشكيل وحدة جديدة تحت مسمى «حماية السواحل»، تخضع مباشرة لإشراف الدولتين.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري