اليمن بالحبر الغربي -
شن محمد بن سلمان ومحمد بن زايد حملة عسكرية على اليمن في عام 2015 أسفر عنها لاحقا أسوأ أزمة إنسانية في العالم. غير أن الهجمات الصاروخية على منشآت أرامكو في بقيق وخريص شرق السعودية، في عام 2019، فضلا عن الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون اليمنيون ضد الإمارات عام 2022، إلى جانب ما اعتبرته الرياض وأبوظبي ردا أمريكيا باهتا، ألقت الضوء على الضعف السعودي والإماراتي. مثل هذه الهجمات سيئة بشكل خاص للبصريات الدولية، حيث تسعى الرياض وأبوظبي إلى جذب استثمارات من الخارج.
ولم تنجح السعودية والإمارات في محاولاتهما هزيمة الحوثيين، بينما أنفقتا موارد كبيرة في هذه العملية. في أوجها، كلفت الحرب الرياض ما يقدر بنحو 5 إلى 6 مليارات دولار شهريا، في حين أن توفير الأسلحة للحوثيين كلف طهران جزءا صغيرا من ذلك. بعد تأمين الوضع الاستبدادي الإقليمي الراهن والوصول إلى طريق مسدود في اليمن، أصبح العدوان السعودي الإماراتي العلني، في الوقت الحالي، زائدا عن الحاجة.

«فورين بوليسي»