أفادت مصادر محلية في مدينة التربة الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان في محافظة تعز، أن جثمان رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في تعز مؤيد حميدي، نُقل، اليوم، إلى مدينة عدن، تمهيداً لنقله إلى بلاده الأردن.
يأتي هذا فيما فندت مصادر وصفت بـ"الأمنية"، مزاعم ما تُسمى "شرطة محافظة تعز" الخاضعة لسيطرة الخونج من القبض على المتهمين الرئيسيين في جريمة اغتيال الموظف الأممي.
ونقل ناشطون موالون للعدوان في تعز عن مصادر أمنية أن المتهم الأول في الجريمة يُدعى زكريا الشرجبي والثاني يُدعى أحمد الصرة مازالا طليقين حتى كتابة الخبر مساء اليوم، مشيرة إلى أن الصور المتداولة لـ"الصرة" قديمة وليست للقبض عليه بجريمة اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في تعز.
في غضون ذلك، أوضحت مصادر مطلعة، أن ما تُسمى "قيادة" محور تعز العسكري" التابعة للخونج رفضت طلباً لعميل الإمارات طارق عفاش، بتسليمه المتهمين باغتيال الموظف الأممي مؤيد حميدي. وهو ما يثير الشكوك عن مخطط لدى الطرفين لتهريب الأشخاص الذين تم القبض عليهم على خلفية الحادثة.
وأشارت إلى أن طارق عفاش، طلب في اتصال هاتفي مع المحافظ المُعين من قبل حلف العدوان، نبيل شمسان سرعة نقل المتورطين في الجريمة إلى الساحل للتحقيق معهم ومحاكمتهم، معرباً عن تخوفه من قيام المتهم الرئيس "الشرجبي" الذي مازال طليقاً، بتنفيذ عمليات إرهابية أخرى لتشتيت الأجهزة الأمنية ومن ثم النجاح في تهريب المضبوطين، وهو ما يضع سمعة ما يُسمى "المجلس الرئاسي والسلطات الأمنية والعسكرية" في تعز على المحك.
من جانبها طلبت الأمم المتحدة، من حكومة الفنادق إشراكها في التحقيق بحادث اغتيال حميدي.
جاء ذلك خلال لقاء الممثل المقيم للشؤون الإنسانية ديفيد جريسلي اليوم مع المرتزق نبيل شمسان. 

مسرحية
من جانبه قال الصحفي الموالي لقوى العدوان فتحي بن لزرق إن إعلان القبض على مرتكبي هذه الجريمة دون نشر أي اعترافات صوتا وصورة يعد عملية إعلامية لا قيمة لها أمام الرأي العام.
وأضاف بن لزرق: "سئمت أرواحنا الأفلام الهوليوودية والمسرحيات، مطلبنا أن نرى اعترافات القتلة ومحاكمتهم سريعًا".
والجمعة الماضية، اغتيل مؤيد حميدي برصاص مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، أثناء تواجده لتناول وجبة الغداء في أحد مطاعم مدينة التربة.
وكان ناطق ما تسمى شرطة تعز، أسامة الشرعبي، أعلن ضبط المنفذين الرئيسيين لعملية الاغتيال بالإضافة إلى 10 من أفراد العصابة.
ويتبادل قطبا العمالة والارتزاق ـ"الخونج" وما تسمى "قوات العمالقة"- الاتهامات غير المباشرة بالوقوف وراء اغتيال الموظف الأمم مؤيد حميدي.