تقرير / لا ميديا -
بحلول صباح الأحد تكون سفينة "نوتيكا" NAUTICA، البديلة لخزان صافر العائم، قد وصلت قُبالة رأس عيسى على ساحل الحديدة، بعد شهرين من مكوثها في ميناء جيبوتي لاستكمال بعض أعمال الصيانة في محاولة لجعلها بديلا شبه مكافئ لـ"صافر"، على أن تبدأ عملية تفريغ النفط الأسبوع القادم.
وأعلن منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، ديفيد غريسي، اليوم، أن السفينة "نوتيكا" أبحرت الساعة 9.45 صباحاً، من جيبوتي في طريقها إلى الساحل اليمني على البحر الأحمر، لسحب مليون برميل نفط من السفينة العملاقة "صافر". لافتاً إلى أن نقل النفط سيبدأ الأسبوع القادم.
وستضخّ شركة سميت سالفدج (SMIT Salvage) الهولندية، النفط من صافر إلى السفينة نوتيكا (Nautica) التي اشترتها الأمم المتحدة لهذه العملية، في صفقة مشبوهة أثارت العديد من الاتهامات للمنظمة الدولية باستغلال (فزاعة صافر) لجني المزيد من التبرعات.
وأكدت تلك الشكوك، تصريحات المسؤولة في وزارة الخارجية الألمانية دايكه بوتسل بتاريخ 8 يوليو الجاري، والتي قالت فيها "إن الخبراء خلال التحقيقات وجدوا أن الوضع على متن خزان صافر النفطي ليس حرجاً تماماً كما كان متوقعاً"، رغم تكرار ‎الأمم المتحدة مناشدات إنقاذ الخزان تلافياً لوقوع كارثة بيئية.
وأكدت بوتسل، أن الأعمال التحضيرية لتفريغ النفط تكاد تكون مكتملة من حيث المبدأ.
وأوضحت أن غواصين فحصوا ما إذا كان هناك خطر إضافي من خارج السفينة، كما تم أخذ عينات لتوضيح مسألة جودة النفط بهدف إعادة بيعه، مشيرة إلى أن هذه العينات لم يتم تقييمها بعد.
هذه التصريحات للمسؤولة الألمانية لم تمنع الأمم المتحدة من الاستمرار في العزف على وتر التخويف من كارثة محتملة، وتضخيم مخاطر عملية نقل كمية النفط من صافر الى نوتيكا، حيث أفاد غريسي في اجتماع مجلس الأمن بتاريخ 9 يوليو الجاري أن شركة SMIT الهولندية أكدت أنه يمكن المباشرة بنقل النفط، وأضاف أن سفينة صافر "مثبتة تماما لأجل نقل النفط من سفينة لأخرى"، مؤكدا أن "خطرا متبقيا" لايزال قائما وأنه تم وضع خطة "في حال وقوع حادث".
وكان رئيس اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان صافر النفطي زيد الوشلي، أكد في تصريحات سابقة لـ"لا" أن الناقلة الصينية "نوتيكا" أقل سعةً وحجماً من سفينة صافر، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة قامت بشراء السفينة البديلة دون الرجوع إلى اللجنة، مُتمنياً أن تكون هذه السفينة جيدة وقابلة لتصدير النفط بحسب ما تم الاتفاق عليه مع المنظمة الدولية في مذكرة التفاهم الموقعة في مارس 2022م.
وحذر مراقبون من كون "نوتيكا" بديل غير مكافئ لـ"صافر"، سيتسبب بتوقّف صادرات النفط عبر ميناء رأس عيسى من جانب، وستكون لها آثار مدمِّرة على الأنبوب الذي ينقل النفط الخام من منشأة صافر في محافظة مأرب بطول 435 كيلومتراً إلى سواحل الحديدة.
ومؤخراً أعلنت الأمم المتحدة انتهاء بعثتها من تقييم وضع السفينة التي خصصت لها أكثر من 144 مليون دولار لتنفيذ الخطة الأولى من عمليات الإفراغ.