حتى لا تتحول الصواريخ من دك السعودية إلى ضرب «إسرائيل»: لا للسلام في اليمن
- تم النشر بواسطة اليمن بالحبر الغربـي / لا ميديا

هل سيحول الحوثيون تهديداتهم إلى «إسرائيل»؟!
اليمن بالحبر الغربي -
يمتلك الحوثيون الآن مخزوناً هائلاً من الأسلحة، ومن بينها الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، التي لن يتمكنوا من استخدامها ضد السعودية. ستكون إيران قادرة على توجيه الأسلحة والتمويل للحوثيين إلى جبهات أخرى. من المحتمل أن يسعى الحوثيون وإيران الآن إلى تركيز التهديدات على إسرائيل. قد يعني هذا زيادة في تهديد الشحن البحري قبالة سواحل عمان.
سعى الحوثيون دائماً إلى ربط صراعهم بصراعات أخرى في المنطقة. وهم يدعمون حماس وحزب الله، وشعارهم الرسمي يتضمن عبارة «اللعنة على اليهود والموت لإسرائيل». ظل الحوثيون يوجهون رسائل منذ سنوات، يقولون إنهم يريدون المشاركة في عمليات لمساعدة الفلسطينيين والدفاع عن «الأقصى».
لدى الحوثيين أسلحة متقدمة خطيرة. في عام 2021، أرسلت إيران طائرات «كاميكازي» بدون طيار بعيدة المدى إلى اليمن. كان الحوثيون بمثابة ساحة اختبار للعديد من الطائرات الإيرانية بدون طيار، ومن بينها تكنولوجيا الطائرات بدون طيار التي تستخدمها روسيا الآن ضد أوكرانيا. وهذا يوضح طبيعة الحوثيين الخطيرة، وكذلك التداعيات التي قد تأتي من اتفاق السلام في اليمن.
قد لا يكون الحوثيون مستعدين لإنهاء حربهم. لديهم أيضاً أسلحة يمكن نقلها إلى سورية أو جبهات أخرى. قد تستخدم إيران أيضاً الموارد التي أرسلتها إلى اليمن على جبهات جديدة.
حذرت الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، من احتمال تنامي التهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط. من المحتمل أن تتمكن إيران أيضاً، من خلال اتفاق السلام القادم في اليمن، من تركيز الهجمات في مكان آخر. قد تسعى إيران بعد إبرام صفقة مع السعودية إلى التركيز على التهديدات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، والتي تنظر إليهما إيران على أنهما دولتان تريد «مقاومتهما» في المنطقة.
سيث جي فرانتزمان
«جيروزاليم بوست»
هل تشكل طائرات الحوثيين دون طيار خطراً على «إسرائيل»؟
ذكر موقع «الميادين» الإخباري، التابع لحزب الله، أنه رغم تعرض قوات الحوثي في اليمن لحرب ظالمة منذ أكثر من 10 سنوات، ويهاجمها «تحالف العدوان» بقيادة سعودية، إلا أنها تمكنت من أن تتحول إلى قوة إقليمية فاعلة ومؤثرة، وتمتلك الآن قدرات عسكرية كبيرة للغاية، خاصة فيما يتعلق بالصواريخ بعيدة المدى، أو في مجال الطائرات بدون طيار، التي أثبتت فاعليتها الكبيرة في استهداف أعداء اليمن، مثل السعودية ودول أخرى في الخليج.
وبحسب مراكز دراسات غربية، فإن جماعة الحوثيين في اليمن تحتل المرتبة الثانية في عدد الطائرات بدون طيار التي تمتلكها، بعد حزب الله اللبناني، بين القوات التي تعمل بالوكالة لإيران في المنطقة.
وكانت أولى الطائرات المسيرة التي أُعلن عنها في عام 2017 هي «رقيب» و»راصد» و»هدهد 1»، وجميعها طائرات صغيرة وخفيفة الوزن، ومتخصصة في تنفيذ المهام الاستطلاعية. وبعد عام تطورت المنظومة اليمنية مع الإعلان عن طائرة «قاصف1»، التي كانت أول طائرة مسيرة هجومية يستخدمها اليمنيون للرد على العدوان، تلاها الإعلان عن طائرة مسيرة أخرى من الطراز نفسه: «قاصف 2».
في أيلول/ سبتمبر 2019 جرى الكشف عن طراز جديد من الطائرات بدون طيار يحمل اسم «صمّاد»، وتضمن ثلاثة طرازات: «صماد 1» لعمليات الاستطلاع، و»صماد 2» لتنفيذ العمليات القتالية متوسطة المدى، و»صماد 3» للعمليات الهجومية النوعية، بالإضافة إلى «صماد 4»، وهي طائرة بدون طيار قادرة على الطيران لمسافة 2000كم، وتحمل صواريخ جو / أرض قادرة على مهاجمة المواقع الأرضية المحصنة.
ملاحظة: في ضوء ما قيل أعلاه، السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كانت طائرات الحوثيين بدون طيار، والتي تعمل بأمر من إيران، تشكل خطراً على المنطقة؟ وهل لديهم طائرات بدون طيار قادرة على الوصول واستهداف إسرائيل؟
موقع «نتسيف نت»
المصدر اليمن بالحبر الغربـي / لا ميديا