زادت حدة صراع النفوذ السياسي والعسكري بين فصائل المرتزقة في محافظة تعز المحتلة، تزامناً مع ارتفاع مستمر للفوضى والانفلات الأمني في المناطق المحتلة بالمحافظة والتي انعكست سلباً على ظروف الناس المعيشية ما أدى بالبعض إلى الهروب من ذلك الواقع البائس بالانتحار.
ففي ما يتعلق باحتدام الخلافات بشأن النفوذ السياسي والعسكري غير المعلن بين الخونج والمكونات المناوئة لهم وفي مقدمتها ما يُسمى المكتب السياسي للعميل طارق عفاش، دفع إخوان تحالف العدوان، اليوم، بأتباعهم إلى تنظيم مسيرة طافت عدداً من الشوارع في مدينة تعز، مؤكدة تمسك الجماعة بتشكيلاتها العسكرية المرادفة لما تسمى «قوات الشرعية».
وتأتي هذه المسيرة لتكشف على السطح الكثير من خفايا الصراع المحتدم بين الخونج وطارق عفاش لفرض النفوذ السياسي والعسكري على المحافظة، خصوصاً بعد ظهور العمل طارق في مدينة تعز قبل أيام.
في غضون ذلك وجهت النيابة الجزائية المتخصصة في عدن ما تسمى «المنطقة العسكرية الرابعة» بتنفيذ الأوامر القهرية بحق المعتدين على القاضي محمود الصبري، وقتل أحد أبنائه.
وطالبت النيابة «قائد العسكرية الرابعة» العميل فضل حسن محمد بتوجيه مأمور الضبط القضائي العسكري بتنفيذ أوامر الإحضار القهرية الصادرة بحق قياديين عسكريين هما المرتزق عبده فرحان علي الملقب بـ«سالم» مستشار من يسمى «قائد محور تعز»، والمرتزق شوقي سعيد المخلافي القيادي في ما يسمى اللواء 170 دفاع جوي التابع لذات المحور العسكري.
يذكر أنه في تاريخ 20 أيلول/ سبتمبر 2022 قامت عصابة مسلحة بارتكاب مجزرة هزت محافظة تعز، حيث اعتدت على القاضي محمود الصبري في منزله الكائن بحي الثورة وقتل ابنه نائف وجرح آخر وتم اختطاف بقية أولاده بسبب رفض القاضي إصدار حكم لصالح تلك العصابة.
من جهة أخرى وضمن مسلسل الانفلات الأمني وتردي الأوضاع المعيشية في المناطق الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان بتعز، أقدم أحد المواطنين، اليوم على قتل شقيقه بإطلاق النار عليه وسط السوق بمنطقة بير باشا، وإصابة شخصين من المارة في السوق، وذلك بسبب خلافات أسرية بين الشقيقين.
وفي مديرية صالة بمدينة تعز قرر مواطن إنهاء الحياة البائسة في ظل العدوان وهمجية مرتزقة الاحتلال، باللجوء إلى الانتحار.
وذكرت مصادر محلية أن المواطن عمار شنب، انتحر بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.