تقرير / لا ميديا -
يوماً بعد آخر تتضاعف حالات الفوضى والانفلات الأمني في المناطق الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان في محافظة تعز، ليتجرع الأهالي نتائج ذلك الانفلات ويدفعوا ثمنه من أرواحهم وممتلكاتهم وكرامتهم ومعيشتهم اليومية المحكومة بقوة السلاح.
مدينة تعز كانت، أمس الأحد، على موعدٍ مع جديد الفصائل المسلحة التي تعيث في أحيائها فساداً، حيث داهمت عصابة مسلحة مركزاً تجارياً وسط المدينة بهدف السطو عليه في عِز الظهيرة.
وأفادت مصادر محلية أن العصابة اقتحمت مركز الجماهير التجاري في تقاطع جولة العواضي بشارع جمال، محاولة سرقته بقوة السلاح، غير أن مالك المركز ويدعى صدام حمود قاومهم بقوة رغم الاعتداء عليه بالضرب بالأيدي وأعقاب البنادق، الأمر الذي دفع العصابة إلى إطلاق النار على مالك المركز وإصابته في ركبته، إضافة إلى إطلاق النار عشوائياً صوب المركز، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وبحسب المصادر فإن أطقما «عسكرية» و«أمنية» كانت تتواجد بالقرب من المتجر أثناء مداهمة العصابة ولم تحرك ساكنا.
في سياق آخر طالب مشايخ وأبناء مديرية جبل حبشي السلطات المُعينة من قبل الاحتلال في تعز بسرعة القبض على قتلة التربوي أنور عبدالفتاح، وتسليمهم للمحاكمة.
وأكد مشايخ وأبناء جبل حبشي، في لقاء تشاوري لهم، أمس الأول الجمعة، أن قضية التربوي أنور عبدالفتاح هي قضية كل أبناء وأحرار تعز، داعين الجميع إلى إدانتها والضغط على سلطات الارتزاق لتسليم القتلة الذين ترفض قيادتا ما يسمى «اللواء 170 دفاع جوي» و«محور تعز» تسليمهم للقضاء.
سيول جارفة
من جهة أخرى شهدت مدينة تعز، اليومين الماضيين، أمطارا كثيفة استمرت لعدة ساعات ونتج عنها سيول ضخمة جرفت منازل عدد من المواطنين وأودت بحياة طفلين.
وقالت مصادر محلية إن سيول الأمطار جرفت الطفلين أنمار الرازقي وسعيد عبدالمنعم المقرمي إلى سد العامرة في منطقة الهشمة بمديرية التعزية، مشيرة إلى أن المواطنين عثروا على جثة الطفل أنمار الرازقي فيما لاتزال جهود البحث مستمرة للعثور على الطفل الآخر سعيد المقرمي.
وأضافت المصادر أن الأمطار الغزيرة تسببت بتضرر 14 منزلاً في عدة أحياء بالمدينة، بخلاف الأضرار والمخلفات التي لحقت بعدد من الشوارع والطرقات.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات قصيرة لأكوام من القمامة جرفتها مياه الأمطار إلى الشوارع والأحياء.
وعلق بعض الناشطين بالقول إن «السماء أمطرت مخلفات ونفايات»، لافتين إلى أن حكومة المرتزقة فشلت حتى في رفع القمامة من الشوارع.
وأطلقوا حملة ونداء استغاثة لإنقاذ الأُسر المتضررة من السيول، بعد أن أصمت الجهات المختصة هناك آذانها وأغلقت أعينها عن إغاثة المنكوبين.