حذرت روسيا، اليوم الخميس، من أن ظهور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي في المناطق الحدودية لأرمينيا لن يأتي إلا بمواجهة جيوسياسية في المنطقة وسيزيد من حدة التناقضات القائمة هناك.

ونقل موقع (روسيا اليوم) عن وزارة الخارجية الروسية في بيان لها القول :" إذا كانت بروكسل مهتمة بصدق في السلام في منطقة القوقاز، فكان عليها أن تنسق شروط عمل بعثتها مع أذربيجان".

وأضافت الوزارة :" إن الموقف المبدئي لروسيا فيما يتعلق بتثبيت "عامل من خارج الإقليم" في منطقة القوقاز، لم يتغير إذ لا ترى موسكو أي "قيمة مضافة" في إشراف "خبراء" الاتحاد الأوروبي على التطورات في منطقة الحدود الأرمنية الأذربيجانية.

وتابعت الوزارة :" أن الاتحاد الأوروبي، الذي تحول إلى كيان تابع للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يتبع سياسة المواجهة في فضاء رابطة الدول المستقلة، ليس من شأن ظهور ممثلين عنه في منطقة الحدود الأرمنية الأذربيجتنية، إن يجلب سوى المواجهة الجيوسياسية إلى المنطقة".

وشدد البيان على أنه "لا ينبغي أن ينخدع أحد بالطبيعة المدنية المعلنة لبعثة الاتحاد الأوروبي، إذ يتم تشكيلها في إطار سياسة الأمن والدفاع المشتركة للاتحاد الأوروبي مع ما يترتب على ذلك من عواقب".

وأشارت الوزارة إلى أن "محاولات الاتحاد الأوروبي لكسب موطئ قدم في أرمينيا بأي ثمن، للضغط على جهود الوساطة الروسية، يمكن أن تضر بالمصالح الأساسية للأرمن والأذربيجانيين في تطلعاتهم للعودة إلى التنمية السلمية في المنطقة."

وأعربت الوزارة عن قناعتها بأن العامل الرئيسي للاستقرار والأمن في المنطقة في المستقبل المنظور هو "انتشار وحدة حفظ السلام الروسية على أساس البيان الذي وقعه قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا في التاسع من نوفمبر 2020 ".

وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد تبنّى قرارا في 23 يناير، يقضي بإنشاء بعثة مدنية جديدة للاتحاد الأوروبي في أرمينيا لمدة عامين.