جميل الكـامل / لا ميديا -
هُزِمُوا وانْتَكَسُوا فِي كُلِّ مَعقِلْ
رَجَعُوا لِلدَّسِّ، ليتَ الْغِرَّ يَعْقِلْ
هكَذا الأنذالُ دَوْماً؛ كلما
هُزِمُوا في الحربِ عادوا للمُمَوِّلْ
رَغِمُوا أَنْفاً، وسِيْمُوا ذِلَّةً
إذ تبدَّا كُلُّ مَن كُلِّفَ مُهمِل
وُبِّخُوا، سُبُّوا، أُهِينوا، شُتِموا
موقفُ القادةِ فعلاً جِدُّ مُخْجِلْ
أَجِّلوا التوبيخَ والصفعَ، قِفُوا
للمهماتِ، حسابُ الكلِّ مُقبِل 
لَبِسَ المُخْرِجُ قفّازاته 
أخرج الأوساخَ مِن كُلِّ "مُنَزِّل"
أنْصِتُوْا لي جيداً، وانتبهوا
فَعِّلُوا أصحابَكم في كل مَنزِل
حيثما كانوا وكنتم عَلِّمُوْا
كل فردٍ منكُمُ للوضع يُشعِل
فَرِّقُوا، عِيْثُوْا فساداً بينهم! 
قال مأفونٌ عميلٌ مُتسوِّل
اعرفوا داخلهم، خارجهم...
قد فعلنا، وعلينا البابُ أُقْفِلْ
مَكرُنا هذا عليكم... أبشِروا
سَيُسَرِّي كلَّ صعبٍ ويُسهِّل
أدْخُلوا فيهم، وكونوا جَسداً
كلُّ مَن كان عميلاً سيُمثِّل
سوف يبدو واحداً منهم إلى
كل حفلٍ، واجتماعٍ سيُهَروِل
لا تدعهم كي يشكوا لحظةً
إلْبَسِ الآلي، ووالي الآلَ، بَجِّلْ
وتَرَضَّ كُلَّ وقتٍ عَنْهُمُ
بِتَفَانٍ... وإذا صليت سَربِل
واذكر اللهَ كثيراً معهم
واحفظ الصرخة، رددها، وزَوْمِلْ
أنت تبدو الآن "حوثيّاً"، وكي
لا يشكوا سُبَّنا، واشتُم، و"بَهذِل"
ومتى ما صرْتُمُ منهم، هنا
إبدؤوا في نَخرِهِم من كل مَفصِل
مارسوا الظلمَ، وعيثوا، وافسِدوا
وابحثوا في كل صفٍّ عن مُخَلخِل
ماطِلوا مَن جاءهم مُستعْجِلاً 
يطلب العدلَ، ومُدُّوْا من يُعَرْقِلْ 
إرفعوا الأسعارَ، كيدوا، احتكروا
نَزِّهُوْا مَنْ باتَ للأموالِ يَغْسِلْ
كُلما يغدون في منعطفٍ
إشغلوا قاداتهم في أي مُعضل
واحرصوا، إن أصلحوا ما لم يكن
صالحاً، أن تبحثوا عمن يُعطِّل
إعكسوا للشعب عنهم نظرةً
تجعل الْمُنْطِلَقَ الساري يؤَجِّل
إتقنوا الأدوارَ يا "أنصارنا"
واتركوا الباقي لنا؛ نحن سنكْمِلْ
حان دور الخطوة الأخرى، اجمعوا
كُلَّ صَوْتٍ، قَلَمٍ حُرٍّ مُبَلبِلْ
إسرعوا، واتصلوا الآن بهم،
موِّلُوْهُم، إرسلوا الأسماء، حوِّل
أنتمُ الأبطال، ثوروا، زلزلوا
واجعلوا من صوتكم رعداً مُجَلجِلْ
إن صَمَتُّم فَغَداً بالنارِ لا
شكّ "إيرانُ" عليكم سَوْفَ تُقْبِلْ
أفْسَدَ "الحوثِيُّ"، ما زالَ هنا
ينهبُ الأموالَ، يستعدي، يُقَتِّلْ
إنزلوا الشارع، فالدور ابتَدا
خَذِّلُوهُم، أيئِسوا كُلَّ مُؤَمِّل
حَوِّلُوا كُلَّ انتِصَارٍ نكبَةً
بالنوايا كُلّ شيءٍ مُتَحَوِّل
أرصُدوا كُلَّ فسادٍ ظاهرٍ
أظهروا كل فسادٍ مُتَزَمِّل
شَجِّعُوا من أفسدوا وانخرطوا
صوِّروهم، وثِّقوهم بمسجِّل
ضَلِّلوا الآراء عنهم، قَلْقِلُوْا
قَوِّلُوْا، واسْتَأْجِرُوا كُلَّ مُقَوِّلْ
قصِّرُوا أو طوِّلوا أَقْوالَكُمْ 
قَوْنِنُوها، دَلِّلُوْا كُلَّ مُدَلِّلْ
نَاقِشُوهم، واستفزوا غِرَّهُم
وافرزوا المبلول من رأسِ المُبلل
قَصِّدُوهُم كُل ما لم يقصدوا
حَمِّلوا أقوالهم ما ليس تَحمِل
حللوها، أولوا، ظُنُّوا بها
ألفَ ظَنٍّ، عِندَكُم ألف مُحَلِّلْ 
فَرِّغُوا الأهداف من مضمونها
ضَمِّنُوهَا مَا سَيُملِيهِ المُبَدِّل
حرضوا الناس، احبسوهم عنوة
رافعوا عنهم، وهاتوا مَن يُهَوِّلْ 
هل حبستم مذ بدأتم أحداً؟
فإذن لم تفعلوا شيئاً يُزَعِّل!!
أقلِقُوا الدولة، مسُّوا أمنها 
لقضاياكم هنا سوف نُدَوِّل
نَفَّذُوا الخُطَّةَ، ها قد حَبَسُوا "الـ
ـيوتيوبيرَ" أبو زيد المهلهل
حبسوا "عنتر"، أحسنتم، لنا
غايةٌ عظمى، بهم نحن نؤمِّل
اتركوهم يحبسوا، قد حبسوا...!
هكذا الموضوع أضحى جِدَّ مُذهِل
آن أن تنتفضوا، أن تظهروا
كيف أن الظلم بالحق يُنَكِّل
إنه التكميم والقمع، اسلخوا
شوهوهم، أخرجوا الشارع يَرفِل
قد بذلنا كل ما في وُسعنا 
واجتهدنا، وكَأنّ السحر أُبطِل
ولماذا لم تهزوا شعرةّ
منهمُ؟! قاطعهم صوت المُعَلل
قد وعى الشعب ألاعيب العدو
لعنوه، وأدانوه، وحُمِّل
مُخرجُ الفِيلم هو العدوان، كَم 
كان فيلما باهتاً جداً، وأفشِلْ
جعبة العدوان في آخرها
وعلى "رفلتها" كان يُعوِّل

5 جمادى الآخرة 1444هـ