وصل سفير الوصاية الأمريكي لدى حكومة الفنادق، اليوم، إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت المحتلة، في زيارة هي الثانية من نوعها خلال أشهر.
وقالت مصادر في حكومة الفنادق إن السفير الأمريكي ستيفن فايجن، وصل مطار الريان الذي حولته قوات الاحتلال الإماراتي قاعدة لها.
وأضافت المصادر أن فايجن وصل مصحوبا بوفد وصفته بالرفيع، وعقد فور وصوله اجتماعا مع المؤتمري جناح الإمارات مبخوت بن ماضي، المعين من قبل الاحتلال محافظا لحضرموت، وسلطات الارتزاق في المحافظة المحتلة والتي تشهد صراعا محتدما بين أدوات الإمارات والسعودية.
وبحسب المصادر، فإن الاجتماع الذي عقده فايجن مع سلطات الارتزاق في مدينة المكلا، جاء «لمناقشة دعم واشنطن الاقتصادي والأمني»، وكذا «لإدانة الضربة العسكرية الأخيرة على ميناء الضبة بحضرموت».
وتأتي زيارة سفير الوصاية الأمريكية بعد أيام من وصول قوات مارينز إلى مطار الريان في حضرموت قادمة من عدن.
وكانت طائرة شحن أمريكية وصلت، الخميس المنصرم، إلى مطار عدن قبل أن تتوجه إلى مطار الريان في مدينة المكلا، وأوقفت نظام التتبع حيث اختفت فجأة على تطبيقات الرصد الجوي، فيما أكد مصدر في مطار الريان هبوطها على مدرجه.
وسبق وصول الطائرة عقد المؤتمري جناح الإمارات مبخوت بن ماضي، لقاء مع ضباط أمريكيين في مكتبه بالمكلا.
يشار إلى زيارة فايجن اليوم لحضرموت هي الثانية خلال أقل من خمسة أشهر، حيث سبقتها زيارة لحضرموت في أواخر حزيران/ يونيو الماضي.
وكشف اللقاء حينها مع سلطات الارتزاق عن التوجه الأمريكي بالنسبة لهذه المحافظة التي تعد الأكبر في البلاد، والأكثر مصادر للثروة، وهي ذاتها المحافظة التي تعد لقمة يسيل لها لعاب القوى الإقليمية والدولية، وتمتد إليها الأطماع.
كما كشف اللقاء، على ما يمثل من انتهاك للسيادة، إلى أي حد أصبحت أمريكا تتحكم عبر سفيرها بالمناطق اليمنية المحتلة، وكيف أن السفير الأمريكي صار بإمكانه أن يزور تلك المناطق والمحافظات، ويبحث الشؤون العامة فيها مع «مسؤولي سلطات محليين»، في اختراق واضح للأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية، وتدخل سافر في شؤون إحدى محافظات البلاد، وكأنه صاحب سلطة في البلد وليس مجرد سفير لدولة أجنبية.