استشهد 6 فلسطينيين، أحدهم قائد من مجموعة «عرين الأسود» وأصيب العشرات، اليوم الثلاثاء، خلال عدوان صهيوني واسع في نابلس، ومواجهات في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم عن ارتقاء 5 شهداء في مدينة نابلس، على إثر اعتداء صهيوني واسع على البلدة القديمة في مدينة نابلس، وحسب الإعلام الفلسطيني فمن بين شهداء نابلس المقاوم وديع الحوح، أحد أبرز قادة مجموعة «عرين الأسود»، والذي استشهد متأثرا بإصابته الحرجة بعد وصوله للمستشفى العربي التخصصي.
أما الشهيد السادس فقد ارتقى خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في قرية النبي صالح شمالي رام الله.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فقد سقط أيضا 21 جريحا بينهم 4 إصابتهم خطيرة.
وتحولت نابلس يوم أمس إلى ساحة حرب حقيقية استعانت فيها قوات الاحتلال بالقصف الصاروخي من الجو.
واقتحمت قوات تابعة للاحتلال مدينة نابلس ودارت مواجهات بينها وبين قوة من الأمن الفلسطيني ومسلحي مجموعة «عرين الأسود»، قبل أن تقتحم قوات صهيونية إضافية البلدة القديمة من منطقة رأس العين، لمساندتها.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات مكونة من عشرات السيارات العسكرية واقتحمت عدة أحياء بالبلدة القديمة من المدينة بمساندة طائرات بدون طيار، حيث سمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات وشوهدت أعمدة الدخان واللهب تنبعث من عدة أحياء.
كما انتشرت قناصة الاحتلال على أسطح المنازل والمباني المطلة على مركز المدينة وعلى أحياء البلدة القديمة.
ومنعت قوات الاحتلال الصهيوني طواقم الإسعاف من الوصول إلى البلدة القديمة ونقل العديد من الجرحى الذين سقطوا خلال هذا العدوان على المدينة.
كما قصفت قوات الاحتلال سيارة في منطقة رأس العين ما أسفر عن ارتقاء شهيد وصلت جثته متفحمة إلى مستشفى رفيديا.
من جهتها مجموعات عرين الأسود، بثت عبر قناتها في تلغرام بيانًا قالت فيه: أنتم القوة وأنتم المستقبل، وأنتم حياة الأمة، بالجهاد عزنا، وبالقتال عزنا، وبالاستشهاد عزنا، أما الاستسلام فهو طريق الذل والهوان، هو طريق الخزي والهوان.
وأضافت: حان وقت خروج الأسود من عرينها.

إضراب شامل في نابلس
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، اليوم، عن إضراب شامل ويوم غضب وتصعيد على كل الحواجز حدادًا على أرواح الشهداء.
ودعت اللجنة في بيان مقتضب لها، إلى المشاركة الحاشدة في تشييع جثامين الشهداء.
في ذات السياق قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية إن «جريمة الاحتلال في نابلس لن تزيد الثورة في الضفة إلا اشتعالا».
وأضاف في بيان، تعليقًا على عدوان الاحتلال في نابلس، أن هذه التضحيات لن تزيد الثورة في الضفة إلا اشتعالًا، وسيندم الاحتلال على ارتكابه هذه الجرائم.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن نابلس ترسم بدم الشهداء مسار العزة.
وأكد أن عرين الأسود قوة بحجم فلسطين، وستظل موئلًا لكل المقاومين الذين يجسدون وحدة الدم والمصير والقادم أعظم.
وتعم حاليا حالة من الغضب مدن الضفة الغربية وبخاصة نابلس التي تعرضت العدوان الأخير ولاتزال محاصرة منذ 14 يوما، وسط دعوات إلى النفير العام وإشعال المقاومة أكثر في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وصولا إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة.