على وقع عملية «الضبة» وتحذيرات قواتنا المسلحة للناهب الدولي.. «توتال» تخلي منشأة بلحاف في شبوة
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

أكدت مصادر مطلعة أن شركة توتال الفرنسية بدأت، اليوم، إخلاء منشأة بلحاف الغازية، في محافظة شبوة، والتي تسيطر عليها قوات الاحتلال الإماراتي.
جاء ذلك تزامنا مع مخاوف الشركة الفرنسية من استهدافها، بعد العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة في ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت المحتلة، وكذا بعد تحذير القوات المسلحة لجميع الشركات الأجنبية من استمرار نهب الثروات اليمنية.
وقالت مصادر مسؤولة في حكومة الفنادق إن العشرات من مهندسي شركة توتال أوقفوا نشاطهم في المنشأة، تخوفاً مما وصفته بـ«تهديدات أمنية»، مشيرة إلى أنهم يتأهبون للمغادرة في أقرب وقت.
وتأتي عملية الإخلاء، بعد ساعات قليلة من إعلان القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية عسكرية تحذيرية في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت المحتلة، لمنع سفينة تابعة لتحالف الاحتلال كانت في طريقها لنهب نحو مليوني برميل من النفط اليمني.
وكانت شركة توتال عادت، مؤخراً، لاستئناف تصدير الغاز الطبيعي من منشأة بلحاف، بعد إبرام الشركة الفرنسية اتفاقا مع الاحتلال الإماراتي، والذي تم بدون مشاركة رئاسي وحكومة الاحتلال، في فضيحة لاقت استياء واسعاً في الشارع اليمني.
وتتواصل تداعيــــــــات التحذيرات التي أطلقتها القــوات المسلحة اليمنية على الشركات والسفن المتعاقدة مع الاحتلال لنهب ثروات اليمن، والعملية العسكرية التي تم تنفيذها أمس في ميناء الضبة.
وأكد محللون سياسيون أن العملية العسكرية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية أمس في ميناء الضبة شرقي مدينة المُكلّا بحضرموت المحتلة، تزامنا مع وصول السفينة “Nissos” لنهب شحنة نفطية، جاءت لتؤكد على مصداقية التحذيرات التي أطلقتها القيادة اليمنية والقوات المسلحة اليمنية.
وقال الكاتب والباحث السياسي اللبناني د. وسيم بزي إن الضربة اليمنية أظهرت الحرص على قدرة التحكم والسيطرة على الأرض وحجم المعلومات التي أصبحت لدى القوات المسلحة، والقدرة على فرض معادلتها على الأرض.
وتابع بزي أن العملية أظهرت كذلك أن الطرف الآخر المتمثل في الاحتلال ومرتزقته لن يبادر إلى رد فعلي لأن الميدان العسكري محيد إلى الآن، مضيفا: والسؤال الأساسي الآن هو كيف سيتعاطى ذلك الطرف مع الواقع واستمرار قبول الأجانب ونهبهم لهذه الثروات؟
أما الأمر الثالث، من وجهة نظر الباحث، فهو كيف سيتعاطى الأجنبي وهو المعني الأول خصوصا الشركات التابعة له؟
المصدر موقع ( لا ) الإخباري