صلاح الدكاك / لا ميديا -
إلى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وهي تعبر مدارها الـ35 

من مدارات النصر بِوَعْد القدس.
ولمّا ظَننّا بألّا وِفَاقَ 
شقَقْتِ بكَدحِ الأظافر فوق الخناجرِ 
دربَ الوفاقِ
وفي غابةٍ من خِناقِ البواريدِ 
كنتِ فضاءَ العناقِ
وبين رموش «جِنينَ» وأجفان «غزّةَ» 
كنتِ اخضرارَ العيونِ وَضَوءَ المآقي.
* * *
ولمَّا ظَنَنَّا بأنّ زمان النّضال انطوى للأبدْ
وأنّ البنادق بعد فنادق «أُوْسْلُو» استحالتْ 
بـ«فِصْحِ الولاياتِ» باقةَ وَردْ
وأنّ السِّلاح استقال من الحرب..
أنّ الكفاح استحال على الشعب.. 
بعد «الرِّفَاقِ»
وأضْحَتْ فلسطينُ من غير يَدْ
صَنَعتِ المُحَالْ
فكنتِ «الجهاد» وكنت الزناد وكنت «الخليل» 
وكنت «الجليل» وكنت «صَفَدْ»
وكلَّ البَلَدْ
وحَلَّقْتِ «عنقاءَ فِيْنِيْقَ» فوق الرَّمَاد وفوق الرَّمَدْ
وكنتِ بُراقَ المَشِيْئَة فـي الزَّمنِ العربيِّ المُعَاقِ
ولم تَقِفِي حائطاً لِلبُرَاقِ.
* * *
ولمَّا ظنَنَّا بأَلَّا تَلاقِي
طَوِيتِ الشِّقَاقَ بـ«فتحي الشَّقَاقِي»
وأشرقتِ فَتْحاً على ظُلُمات العروبة 
من طَلْقَةِ الانطلاقِ
ومن حجر الانتفاضةِ حتى سعيرِ الصواريخ 
دَشَّنْتِ عصرَ الكرامةِ والانعتاقِ
تبارك مَسْرَى سَرَاياك والعاديات العِتَاقِ..
ومِعْراجُ نصرِك في أَرْبَعِ الكبرياء الطِّبَاقِ
تبارك زيتُ الدِّماء ونَوَّارةُ الشُّهداءِ، 
بزيتونةِ القلبِ تُوْقَدُ..
في عالمٍ يشحذُ الضَّوءَ 
من بَعَرَاتِ النِّيَاقِ!