ننتظر أي نشاط رياضي من أجل اكتشاف نجمة قادمة لتسطع في سماء الرياضة. موهبة لا بد من صقلها وتحفيزها لما هو قادم لعلها تذهب بعيدا، فما قدمه منتخبنا الكروي للناشئين من أداء في جميع المشاركات يوحي لك فعلاً بأن بلادنا غنية بالمواهب والخامات الرياضية التي تنتظر منا ومن جميع القائمين عليها العناية جيداً والاهتمام بها.
هذا الأب الذي يقف بجانب مواهب أبنائه وكأنه يرسل رسالة إلى جميع العزل والمديريات بل والمحافظات بأنديتها وأنشطتها، رسالة مفادها أن في كل منزل موهبة وما عليكم سوى الاهتمام بهم جيداً من أجل ألا تندثر تلك الموهبة في أي مجال كانت، وليس شرطا أن تكون رياضية فقط، ولكن لأنها غريزة الإنسان وفطرته وبيئته وأسرته، وحينها ستخلق تلك الموهبة.
ها هو الأب الكابتن محمد القدلي، حارس نادي شباب جبن سابقاً، يمتلك من الرصيد الكروي الكثير، ومن باب حرصه واهتمامه بأبنائه المواهب جعل كلاً منهم يمثل عنصرا هاما في مركزه مع نادي شباب جبن، فالابن الأصغر عبود يسير على خطى والده، وعلى الرغم من صغر سنه فقد أصبح الحارس الأول للنادي، محققاً معهم مؤخرا لقب بطولة الشهداء. وبجانبه الأخ الأكبر علي، وهو الآخر نجم يتفنن في حراسة المرمى. وبجانبهما شقيقهما الأوسط أمين، الموهبة القادمة على خط وسط الظهر.
الأشقاء الثلاثة اليوم توجوا إبداعهم في الملعب بإيصال فريقهم (قدس جبن) إلى نهائي بطولة الفقيد توفيق ناجي الكروية.
فخالص أمنياتنا لهم بالتوفيق.


فضل القشمري