«القاعدة» يستعرض فـي عسيلان وبيحان.. شبوة: صراع المرتزقة يحتدم والاحتلال يغذي خلافات القبائل
- تم النشر بواسطة خاص / لا ميديا

خاص / لا ميديا -
هزت انفجارات عنيفة، فجر أمس، مدينة عتق مركز محافظة شبوة، في ظل احتدام الصراع بين أدوات الاحتلال للسيطرة على المحافظة.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش وسط مدينة عتق، بالتزامن مع استهداف منزل المرتزق عوض الدحبول المعين من قبل الاحتلال مديرا لأمن المحافظة، بهجوم مماثل.
وأضافت المصادر أن الهجومين حدثا في وقت تدور اشتباكات بين مسلحين من قبيلتي آل طالب وخليفة في أطراف عتق بسبب نزاع على قطعة أرض خلفت جرحى.
وكان شخص أصيب مساء أمس الأول برصاص مسلحين وسط مدينة عتق، بعد ساعات من اندلاع مواجهات قبلية في المدينة خلفت 3 جرحى.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين أطلقوا النار على المواطن عادل قسيبة، مؤكدة أن إصابته كانت خطيرة.
وفي السياق نصب مسلحون من قبيلة آل طالب نقاط تفتيش على طريق الجابية للبحث عن أفراد من قبيلة أخرى بعد مقتل أحد أبناء آل طالب جراء الاشتباكات بين آل الطالبي من جهة وآل صوة وآل لسود من جهة أخرى حول نزاع على ملكية أرضية بعتق مؤخرا.
ويتهم مراقبون تحالف الاحتلال بتغدية الصراعات بين قبائل شبوة للسيطرة على الثروة النفطية التي تزخر بها المحافظة.
ويأتي التصعيد في شبوة بعد احتدام الصراع بين أدوات الاحتلال من خونج التحالف ومرتزقة الإمارات.
وسيطرت ما تسمى «قوات العمالقة» و«قوات دفاع شبوة» الموالية للاحتلال الإماراتي، على معسكر ما تسمى «قوات الأمن الخاصة» التابعة للخونج والتي يقودها المرتزق عبد ربه لعكب في مدينة عتق مركز محافظة شبوة.
ويعد المعسكر آخر معاقل القوات العسكرية الموالية للخونج في المحافظة النفطية.
وكان لعكب رفض قرار المؤتمري جناح الإمارات عوض الوزير العولقي، المعين من قبل الاحتلال محافظا، تعيين قيادات في معسكره؛ الأمر الذي دفع مرتزقة الإمارات لمحاصرة معسكر لعكب واقتحامه.
الخونج يهددون بحرب مفتوحة على العميل طارق
إلى ذلك، هدد خونج التحالف، أمس الأول، بتفجير حرب واسعة مع مرتزقة الإمارات.
جاء ذلك، ردا على قرار حل وحدات «الأمن الخاصة»، آخر قوات الخونج العسكرية في المحافظة النفطية.
وقالت قناة بلقيس التابعة للخونجية توكل كرمان، في تقرير لها، إن محاولات استهداف ما تسمى «قوات الأمن الخاصة»، قد تكون عواقبها وخيمة على المحافظة.
وأكد التقرير أن قبائل شبوة ترفض توغل فصائل العميل طارق عفاش، في تهديد صريح بتوسيع دائرة الصراع مع فصائل الاحتلال الإماراتية وعلى رأسها فصائل طارق عفاش التي تقود حربا مفتوحة منذ أسابيع ضد قوات الخونج في شبوة.
وسبق أن طردت فصائل العميل طارق عفاش بدعم من محافظ شبوة المؤتمري، عوض الوزير، الموالي للإمارات، قوات الخونج من منابع النفط في مديريتي عسيلان وبيحان، في وقت يوشك الخونج أن يفقدوا أهم أوراقهم السياسية والعسكرية على الساحة الجنوبية.
وكان ابن الوزير، أصدر قرارا بحل قوات الأمن الخاصة الخاضعة للخونج، عقب تمرد قائدها عبد ربه لعكب، ورفضه قرارات مدير أمن المحافظة النفطية.
تحشيدات لـ«القاعدة» بالقرب من حقول النفط
وفي السياق، وسع تنظيم القاعدة التكفيري، أمس الأول، نشاطه في عدد من مديريات شبوة، تزامنا مع تصاعد حدة التوترات بين أدوات الاحتلال المتناحرة في المحافظة النفطية.
وأكدت مصادر عسكرية موالية لتحالف الاحتلال، أن العشرات من عناصر التنظيم التكفيري، نظمت استعراضا على متن أطقم في شوارع مديريتي عسيلان وبيحان، بالقرب من حقول النفط غربي المحافظة.
ولم يعرف بعد ما إذا كان تنظيم «القاعدة» يحشد عناصره، بدفع من خونج التحالف باستخدامهم كورقة أخيرة لمهاجمة حقول النفط، التي تسيطر عليها فصائل مرتزقة الإمارات، أم لشن هجمات ضمن أجندة تخريبية.
وتأتي عملية انتشار القاعدة في شبوة، في ظل توسع نشاطها خلال الآونة الأخيرة، في عموم المحافظات الجنوبية المحتلة، وعلى رأسها أبين ولحج وحضرموت.
المصدر خاص / لا ميديا