اقتحم أكثر من 2000 مستوطن، اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الصهيوني، في محاولة للقيام بمسيرة الإعلام الاستفزازية.
ودارت مواجهات عنيفة بين المرابطين المدافعين عن الأقصى الشريف وقطعان المستوطنين المحميين بقوات الاحتلال.
وتعرض الفلسطينيون خلال المواجهات لأبشع أنواع الاعتداءات والانتهاكات الجسدية، من رش غاز الفلفل إلى الاعتقال التعسفي والضرب الذي طال حتى الشيوخ والنساء. كما اعتقل ما لا يقل عن 20 فلسطينيا.
ورافق قوات الاحتلال في اقتحام المسجد الأقصى حاخامات ومتطرفون ومسؤولون بينهم رئيس حكومة الاحتلال ونواب في الكنيست.
وكان مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، الذي تسيطر قوات الاحتلال على مفاتيحه منذ العام 67، وسط مواجهات بين المرابطين وشرطة الاحتلال، التي دفعت أكثر من 3000 من عناصرها إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وفي الضفة الغربية أُصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الأحد، بجراح وحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات شهدتها عدة مدن وبلدات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني.
وحسب الإعلام الفلسطيني فقد أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الصهيوني في بلدة بزاريا شمال غرب نابلس، شمالي الضفة، وفي بلدة تقوع شرق بيت لحم، جنوبي الضفة.
وقالت وسائل إعلامية فلسطينية إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح، بينهم طفل، برصاص قوات الاحتلال، أحدهم أصيب في الفخذ والآخر برصاص متفجر، وعشرات الطلبة بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال شهدها مخيم العروب شمال الخليل، جنوبي الضفة، عقب مسيرة لطلبة المدار رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت في محيط مصانع «جيشوري» الكيماوية الصهيونية غرب مدينة طولكرم شمالي الضفة.

مستوطن يدهس مسناً فلسطينياً
إلى ذلك دهس مستوطن صهيوني، اليوم، المسن الفلسطيني سمير توفيق أبو بكر (65 عاماً) أثناء عمله في أرضه ببلدة يعبد، جنوب غرب جنين، واعتدى آخرون عليه بالضرب، ما أدى إلى إصابته بكسور ورضوض في جميع أنحاء جسمه تسببت في إصابته بنزيف في منطقة الصدر، وتمكن الأهالي من إنقاذه ونُقل بعد ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج.
في السياق ذاته، قال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، إن مسار معركة «سيف القدس» أصبح من ثوابت الصراع مع الكيان الصهيوني حتى طرده من القدس وكل فلسطين.
وأضاف الهندي: «شعبنا واحد وموحد على المقاومة والساحات مترابطة ولا يمكن الاستفراد بأي ساحة أو عزلها، ومعركة السيادة على القدس مستمرة وطويلة وتأخذ أشكالا مختلفة، ومعادلة سيف القدس لا يمكن إلغاؤها».
وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على أن الاحتلال لا يقيم وزنا للوسطاء، مستكملاً: «حسابات الاحتلال داخلية في سباق لتزعم اليمين بين نتنياهو المتربصين وبينت».
وأشار الهندي إلى أن المقاومة في قطاع غزة وكتائب الضفة يدها على الزناد وتقيم الموقف.
من جهته قال الناطق باسم حركة «حماس»، فوزي برهوم، إن «معركتنا من أجل القدس والأقصى مقدسة ومفتوحة مع الاحتلال، لن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».