لا ميديا -
عينته حماس قائدًا لجناحها العسكري في الضفة، وبرز كخليفة ليحيى عياش بسرعة كبيرة، وتحوَّل إلى أسطورة فلسطينية لأنه نجح وبمهارة عالية في ترميم وإعادة إحياء الجناح العسكري، وإقامة شبكة متشعبة من الخلايا النشطة، وتحوَّل فعليًّا إلى رئيس أركان الضفة الغربية.

عادل أحمد إسماعيل عوض الله، ولد في مدينة البيرة عام 1967، وأكمل دراسته في جامعة القدس تخصص رياضيات. وجّه جهده وطاقته للمقاومة. التحق بكتائب عز الدين القسام في طور تأسيسها، واندمج في جهازها العسكري.
سُجن في 1989، وتحوّل إلى أحد الأسرى المؤثرين في السجن، وهو لايزال في عمر 22، حيث تولّى المسؤولية عن جهاز حماس الأمني في السجن.
خرج عام 1992، من السجن  ليتولى المسؤولية العسكرية عن الحركة في الضفة، وهي المهمة التي تطلبت منه أن يموِّل عمليات المقاومة واقتناء السلاح، بل قام بنفسه بتنفيذ العمليات ضد قوات الصهاينة.
اعتقل مرة أخرى لمدة سنتين فصمد في التحقيق، ولم يدلِ بأيِّ اعتراف للمحققين، أفرج عنه عام 1994 لهدف مراقبته والوصول إلى الشبكات والخلايا التي يعمل معها.
أصبح قائدا للجناح العسكري لحركة حماس في الضفة فأقام مشغل متفجرات وتدريب خبراء؛ من أجل تنفيذ عمليات في القدس، وهنا انضم إليه شقيقه عماد وأصبح معاونه الأساسي.
عام 1997، انتقل ثقل نشاطهما إلى الخليل والقدس، فنظَّما خلايا ونجحا في تنفيذ ثلاث عمليات استشهادية قاسية، منها عملية "محنية يهودا" المزدوجة أسفرت عن مصرع 16 صهيونيا وإصابة 178، وأخرى في القدس.
نجح الشقيقان في الاختفاء عن عيون الشاباك بمساعدة شبكة مساعدين عملوا معهم في إطار جهاز أمني شكلاه في الخليل، ولكن السلطة نجحت في اعتقال عماد وتعرض لتعذيب عنيف للاعتراف حول مكان وجود شقيقه عادل فصمد وتمكن من الفرار بعد 4 شهور.
أخفق الشاباك خلال 3 سنوات من المطاردة في الإيقاع به، واستمرت العمليات، فاستخدم الشاباك وسائل إلكترونية وتكنولوجية ذكية لكشف موقعهما وتمكن من اغتيالهما  يوم 10 سبتمبر 1998 في إحدى المزارع بمدينة الخليل، وأفرج عن جثمانيهما بعد 16 عاما.