احتدمت معركة خونجية خونجية بين شوقي القاضي وعبدالله العديني، اللذين تبادلا التوصيفات المقذعة بحق بعضهما، في سياق اقتتال لولاية الجماعة.
ودار التلاسن من على منبر جامع النور الذي يخطب فيه العديني، وبرنامج مثار جدل الذي يقدمه القاضي على قناة "يمن شباب" الخونجية. وصل الأمر حد الدعوة للتقاضي وتحكيم المحكمين بينهما، وهذا يدل على تنافس خفي لقيادة الجماعة في اليمن، ووراثة سوقها التجاري والمالي الممتد لتركيا وغيرها من بلدان حيث التنظيم الدولي للخونج.
وفي خطبة له، اتهم العديني شوقي القاضي بتوظيف آيات القرآن في غير محلها، وإنكار السنة النبوية، ملمحاً إلى أنه من جملة الداعين إلى التطبيع الذين ينكرون على أردوغان وعلى الإمارات مصر والأردن، ويمارسون تطبيعاً ثقافياً مع "إسرائيل".
وقال: "دائما انتقدت برنامج مثار جدل الذي يقدمه القاضي، وانتقدت المنكر في هذا البرنامج المذاع من على قناة فضائية، وينكره ملايين اليمنيين"، مضيفاً: "أريد من مقدم البرنامج ألا يسيء إلى الإسلام، وفي حلقة السبت يأتي مقدم البرنامج ليعمل استفتاء من إعداده ثم من تقديمه حول مسألة الحرية، فطلع 69% أن الحرية مقيدة وليست حرية ما لم تكن بضوابط، والبقية يريدون حرية مطلقة، فيأتي أحد المشاركين ليقول له ما يتعلق بالدين لا بد أن تكون الحرية مقيدة، فيقول له مقدم البرنامج: لا، الحرية متاحة حتى في ذات الله تعالى.. فمن أين أخذت هذا يا أستاذ؟ فالقول على الله بغير علم أشد من الشرك. من أذن لك؟"، وراح يستشهد بعدد من آيات القرآن ليخرج بكفر شوقي القاضي الذي "تعدى على الذات الإلهية".
وقال: "نحن قدمنا عشرات الآلاف من الشباب من أجل عائشة ومن أجل الصحابة، واليوم في قناة يمن شباب وفي برنامج مثار جدل يقول الحرية مفتوحة حتى في ذات الله تعالى. أين شباب الأمة. أين الأمة أين رئيس الجمهورية أين الأحزاب. إذا وصل الأمر إلى هذا المستوى".
وفي رد القاضي أكد أن العديني يكيل بحقه "افتراءات ما أنزل الله بها من سلطان"، بحسب قوله، واصفاً إياه بالمفتري والكاذب. 
وقال القاضي إن العديني يتهمه "بتهم منها أنني أتآمر على القرآن الكريم، وبأنني أنكر السنة، وهذه أكبر كذبة يلوكها. أنا من المؤمنين بحجية السنة وبأن السنة شارحة وموضحة ومفصلة للقرآن، والفرق بيني وبينه أني أدعو إلى التحري والتثبت والتدقيق في مرجعية هذه السنة، سندها، توثيقها ثم موافقتها للقرآن".