تقرير: نشوان دماج / لا ميديا -
نائب جنوبي للعميل هادي مقابل نائب شمالي؛ هكذا تقول معادلة الاحتلال الجديدة وقد «صقلت» المرتزق عيدروس 
الزبيدي بما يكفي ليكون هو ذلك «النائب». وليس مهماً أنه يدعو للانفصال ولا يعترف بشيء اسمه «الجمهورية اليمنية» أصلاً، بقدر ما إن المهم هو انتقال الزبيدي و«مجلسه» من حضن ابن زايد إلى حضن ابن سلمان بعد فترة مخاض قضاها في السعودية جاءت به نائباً. 
كشفت مصادر إعلامية مقربة من تحالف الاحتلال عن تعيين المرتزق عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى «المجلس الانتقالي»، الموالي للاحتلال الإماراتي، نائباً للعميل هادي، في صفقة سياسية أبرمتها الرياض وأبوظبي. 
وأفاد ‌‌‌‌‌‏موقع «مراقبون برس»، المقرب من تحالف الاحتلال، أن الأخير بصدد تعيين المرتزق الزبيدي نائباً للعميل هادي، مشيرا إلى أن مفاجأة سياسية صادمة يتم تحضيرها لأنصار «الانتقالي» في ذلك التعيين.
وفيما لم يشر الموقع إلى كون الزبيدي سيكون نائباً بديلاً عن العميل علي محسن الأحمر أم نائباً ثانياً في شرعية العمالة؛ تؤكد مصادر أن الزبيدي تم تعيينه من قبل الاحتلال كنائب «جنوبي» إلى جانب النائب «الشمالي». 
من جهته، أكد الصحفي المرتزق مشعل الخبجي، المقرب من «الانتقالي» وشقيق عضو هيئة رئاسة المجلس، تعيين الزبيدي نائباً لهادي، مبدياً مخاوفه من أن يكون ذلك على حساب ما سماها «نضالات وتضحيات الانتقالي»، حسب تعبيره.
وقال الخبجي في منشور له على صفحته في «فيسبوك»: «نؤيد ونبارك للشيخ والرفيق القائد عيدروس الزبيدي ليكون نائبا جنوبيا للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتوازي مع النائب الشمالي الآخر العجوز علي محسن الأحمر»، مضيفاً: «ذلك استحقاق جنوبي والزبيدي قدها ونص وواحد من خيرة من يمثلون الجنوب»، بحسب قوله.
وأعرب عن خشيته «من أن تكون مؤشرات ذلك التوافق في اختيار الزبيدي كنائب لهادي على حساب الانتقالي كمكون مؤسسي جنوبي», مشيرا إلى أن ذلك «ما يسعى السفير آل جابر لتنفيذه، أي سحب الزبيدي عبر التربيطات الفردية بهدف إضعاف الانتقالي كمكون مؤسسي جنوبي».
وختم منشوره بما يشبه اتهاماً موجهاً للزبيدي قائلاً: «على فكرة التربيطات الفردية هي اللقاءات التي لا يعلم بها الانتقالي وسبق وأشرت إليها في عدد من المنشورات السابقة.. هذا لمن يفهم فقط»؛ في إشارة إلى أن الزبيدي عقد صفقة في الرياض بخصوص تعيينه نائباً للدنبوع هادي.
وكانت مصادر إعلامية كشفت أن «الانتقالي» يشعر بالقلق من المساعي الإماراتية للاستغناء عنه وتسليم الدفة في المحافظات المحتلة لفصيل العميل طارق عفاش وجناح المؤتمر الموالي للإمارات بدلاً عنه.
وأشارت المصادر إلى أن مرتزقة «الانتقالي» عمدوا طيلة الفترة السابقة «لإعادة علاقاته مع السعودية والارتباط بالرياض بشكل مباشر لدعمهم مالياً وسياسياً وعسكرياً مقابل تنفيذ المجلس أي مطالب للسعودية حتى وإن كانت تلك المطالب تستهدف الإمارات ونفوذها في الجنوب».
وقالت إن «اتصالات واسعة بين «الانتقالي» ومسؤولين سعوديين انتهت بموافقة الأخيرين على دعم «الانتقالي» شريطة تنفيذه أي طلبات سعودية، بما في ذلك العمل على تقليص نفوذ الإمارات والقوى المحلية المعتمدة عليها على الأرض».
وبحسب مراقبين، فإنه بناء على أدبيات هذا الكيان الذي زرعه الاحتلال الإماراتي، يبدو أنه لا مشكلة لديه في أن ينتقل من حضن ابن زايد إلى حضن ابن سلمان، فكلا الحضنين دافئ بالنسبة له.