خاص / لا ميديا -
حصلت صحيفة "لا" على معلومات من مصدر مطلع بشأن حادثة الاختطاف التي تعرض لها مبارك سلطان الوافي على يد طليقته تغريد قائد الشرعبي في مدينة تعز المحتلة.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن القصة بدأت بعقد قران مبارك الوافي بتغريد الشرعبي في تاريخ 2 كانون الثاني/ يناير 2022، وبعد 15 يوماً فقط من حصولها على عقد الزواج، وقبل أن تزف عروساً إلى بيت زوجها، طلبت تغريد الطلاق فجأة ودون أي مقدمات، مستخدمة للوصول إلى ذلك مختلف الوسائل عبر الأقارب وغيرهم الذين لم يكونوا يعرفون شيئاً عن الموضوع، بل لم يتأكد لهم أنها قد اقترنت إلا من خلال إرسالها صورة عقد الزواج عبر "واتساب".
وأضاف أن أهل العريس عرضوا على تغريد استعدادهم التكفل بكل مراسيم الزواج وفق ما تريده وتحدده، لكنها أصرت على طلب الطلاق، في الوقت الذي لم تكن أسرة مبارك تدرك أن رغبة تغريد فقط تكمن في حصولها على ورقة عقد زواج فقط.
وأوضح "أنه أمام إصرار تغريد على الطلاق تم إقناع مبارك بتلبية طلبها بعد أن كان يرفض ذلك، فتم في تاريخ 16 يناير، أي بعد ما يقارب نصف شهر من عقد الزواج، تحرير ورقة الطلاق وتسليمها للعاقل رشاد أحمد شمسان الذي عقد بها بالوكالة عن أخيها كما تحكي ورقة العقد، وتم تحرير استلام من العاقل بورقة الطلاق، ليظن طليقها أن الأمر قد انتهى، لكنه تفاجأ برسالة منها تقول بأنها تريد حقوقها، فرد عليها بأنها طلبت الطلاق وأكدت أنها لا تريد غيره، وأنه لم يقم بمطالبتها بإعادة ما استلمته من مبلغ مليون ريال حال العقد ولم تستكمل إجراءات الزفاف وأن ما تضمنه العقد مؤجل 500 ألف ريال فقط لا غير". 
وأكد المصدر أن تغريد الشرعبي قامت بعد ذلك بابتزاز طليقها وطالبته بدفع مبلغ مليون وخمسمائة ألف ريال، وكل يوم كان يزيد المبلغ بمقدار مائتي ألف ريال، فيما رد عليها طليقها بالقول: "إذا كنت غير مقتنعة بذلك أمامك المحكمة وما حكمت به لك سننفذه دون تأخير".
ونوه إلى أن تغريد الشرعبي قامت بتهديد عم مبارك وأسرته، فيما لم يكترث الأخير لذلك في البداية، لكن بعد أن اتضح أن لتغريد عصابات ليس في تعز المحتلة فحسب بل في عدد من المحافظات المحتلة، بدأت المخاوف تساور أهل مبارك.
وأوضح أنه في تاريخ 7 شباط/ فبراير 2022 تتبعت تغريد الشرعبي بواسطة عصابتها تحرك الشاب مبارك سلطان الوافي، وما إن وصل إلى عدن المحتلة تم اختطافه من قبل عصابة تابعة لتغريد.
وعقب اختطاف الوافي قامت تغريد بالاتصال بشقيقه ووالدته تطالبهم بدفع مبلغ مليوني ريال، ما لم ستقوم بقتله وقطع رأسه، كما قامت بنشر مقطع فيديو لمبارك وهو مقيد ويناشد أقرباءه وشيخ المنطقة تسليمها المبلغ وإنقاذه من الموت.
وأشار المصدر إلى أن أسرة الوافي قامت في 12 شباط/ فبراير الجاري بإبلاغ البحث الجنائي في مدينة تعز المحتلة بحادثة الاختطاف، فيما قامت تغريد في اليوم التالي بإرسال رسالة نصية إلى شقيق المختطف تقول فيها إنها أفرجت عن المختطف وتطلب مبلغ مليوني ريال، مدعية أنها سلمته إلى أحد أبناء قريته في عدن، وبعد التأكد من ذلك تبين كذبها، ونشرت صورا جديدة له وهو مقيد.
كما نشرت تغريد صورا للمختطف مع آثار لدم وآثار تعذيب عليه، وعلقت عليها قائلة: "نعم خطفته ومن ثم ضربته وطعنته ثم أطلقت سراحه".
وأكد المصدر أن تغريد ناشطة تتبع حزب الإصلاح وتعمل لدى التوجيه المعنوي التابع للمرتزقة، وأن قيادات نافذة تقف وراءها وتدعمها.