ميون والقلم وما يسطرون
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي
«لا» 21 السياسي -
لا تزال عشرات الجزر المأهولة وغير المأهولة الواقعة بالقرب من مضيق باب المندب تحت سيطرة قوات المرتزقة الموالية للإمارات، وهو ما يعكس تمسك أبوظبي ومعها «تل أبيب» بالبقاء في هذه المنطقة وإدامة سيطرتهما على الممر الملاحي الدولي والمضيق الاستراتيجي.
وفي 5 نيسان/ أبريل الماضي 2021 تم الكشف بالصور والفيديو عن تشييد الإمارات مدرجا في جزيرة ميون الاستراتيجية. وأشارت المصادر حينها إلى استقدام الإمارات عمالة أجنبية إلى جزيرة ميون الاستراتيجية، مدخل مضيق باب المندب، لاستكمال الأعمال الإنشائية لبناء مدرج طائرات ضمن قاعدة عسكرية تابعة لها فيها.
وأظهر التسجيل مدرج طائرات يجري تشييده من قبل الإماراتيين في جزيرة ميون، التي تبلغ مساحتها 13 كيلومترا مربعا وتربط البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، وذلك في سياق خطة تحويلها إلى قاعدة عسكرية لها، بعد تفكيكها أجزاء من قاعدتها التي كانت تديرها في إريتريا.
وتقسم جزيرة ميون اليمنية، الخاضعة حالياً لاحتلال الإمارات، مضيق باب المندب إلى ممرين أو قناتين، وهو ما يسمح لشتى السفن وناقلات النفط بعبور الممر بيسر على محورين متعاكسين متباعدين.
والممر المائي في مضيق باب المندب تعبره نحو 21 ألف سفينة عملاقة سنوياً، وبواقع 57 سفينة حاملة نفط يومياً.
وما تزال صنعاء تفرض سيطرتها على جزر قطاع كمران التي تضم 17 جزيرة غير مأهولة من إجمالي 152 جزيرة واقعة في قطاع البحر الأحمر والساحل الغربي للبلاد. ويحتم التواجد الاستعماري في الجزر اليمنية لجوء القوات المسلحة اليمنية إلى تنفيذ عمليات بحرية مباغتة تستهدف إنهاء ذلك الاحتلال في جزر البحر الأحمر، وتحديداً تلك الواقعة في قطاع حنيش وزقر والمطلة على مضيق باب المندب والتي تحتل مكانة استراتيجية، كونها تقع بالقرب من خطوط الملاحة في جنوب البحر الأحمر وتتحكم بها، والتي يتواجد فيها الأمريكيون والفرنسيون والصهاينة.
المصدر «لا» 21 السياسي