«لا» 21 السياسي -
قال المتحدث باسم قوات تحالف العدوان على اليمن، تركي المالكي، إن اليمنيين أطلقوا 430 صاروخاً باليستياً و851 طائرة مسيرة مسلحة على أراضي السعودية منذ بدء العدوان في عام 2015، وصمت عن أرقام خسائرهم المهولة طوال تلك السنوات. وهنا تذكير ببعض تلك الأرقام لعله يتذكر أو يخشى.
في مؤتمر صحافي بعنوان «حصاد 6 سنوات من الصمود في وجه العدوان» أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، مقتل وجرح أكثر من 10400 جندي في صفوف الجيش السعودي منذ بداية العدوان، منهم 400 قتيل ومصاب منذ مطلع العام 2021، إضافة إلى أكثر من 226615 من المرتزقة ما بين قتيل وجريح.
ومنذ بداية الحرب دمرت القوات اليمنية أكثر من 14527 آلية ومدرعة ودبابة وناقلة جند وعربة وجرافة وأسلحة متنوعة، وأطلقت 1348 صاروخاً باليستياً، منها 499 استهدفت منشآت عسكرية وحيوية تابعة للسعودية والإمارات، وبعضها طال العمق السعودي ليستهدف أكبر ميناء نفطي في السعودية.
في العام 2021 وحده بلغ عدد الطائرات المسيرة التي أسقطتها الدفاعات الجوية اليمنية 20 مسيّرة تنوعت بين أمريكية وصينيةٍ وتركيةٍ، من بينها:
- 11 طائرة (Scan Eagle) أمريكية الصنع، تبلغ كلفة الواحدة منها نحو 3 ملايين دولار.
- طائرة (mq9 ريبر) أمريكية الصنع، تتمتعُ بمواصفاتٍ تكنولوجيةٍ عاليةٍ، وتبلغُ كلفتها 11 مليون دولارٍ.
- 4 طائرات من طراز (CH4) صينية الصنع، تبلغ كلفة الواحدة منها حوالى مليون دولار.
- طائرتان من طراز (WlNG LOoNG) صينية الصنع، تبلغ كلفة الواحدة منها حوالى مليون دولار.
- طائرتان من طراز (KARAYEL) تركية الصنع.
وبحسب الأرقام فإن إجمالي العمليات العسكرية اليمنية حتى منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2021 بلغ 62 عملية نوعية باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي استهدفت العمق السعودي متسببة بخسائر اقتصادية وعسكرية متنوعة، وأبرز تلك الاستهدافات:
- 29 عملية قصف على قاعدة الملك خالد الجوية.
- 8 عمليات قصف لمطار جدة الدولي.
- 10 عمليات ضد أهداف خاصة في شركة «أرامكو» النفطية في جدة والرياض وجيزان ونجران وميناء رأس التنورة.
وتُقدر المشتريات العسكرية للسعودية بنحو 63 مليار دولار منذ بدء عدوانها على اليمن، منها 28.4 مليار دولار أُنفقت على صفقات الأسلحة الأمريكية منذ آذار/ مارس 2015، منها 20 عقداً صادقت عليها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا العام (2021) بلغت قيمتها 1.2 مليار دولار.
ووفق تقرير لمجلة «فورين بوليسي» فإنَّ تكاليف بارجتين حربيتين تتبعهما 6 فرقاطات مرافقة استأجرتهما السعودية لاستخدامهما في العدوان على اليمن تبلغ 300 مليون دولار يومياً، وتحمل البارجة على متنها 6000 جندي بعدتهم وعتادهم و450 طائرة بطياريها، وعليها أيضاً مدافع وصواريخ بعيدة المدى. وبهذا يكون إجمالي تكاليف البارجتين مع توابعهما 54 مليار دولار خلال 6 شهور.
إضافةً إلى ذلك، نفقات قمرين صناعيين للأغراض العسكرية تبلغ تكلفة الساعة الواحدة مليون دولار، أي في اليوم الواحد 48 مليون دولار، وهو ما يعادل ملياراً و440 مليون دولار خلال الشهر الواحد، ما يكلف 8 مليارات و640 مليون دولار خلال 6 شهور.
وتبلغ كلفة تحليل المعلومات وعرضها واستخراجها من الصور والبيانات التابعة للأقمار الصناعية العسكرية 10 ملايين دولار يومياً، أي 300 مليون دولار شهرياً، ليصل المبلغ إلى مليار و800 مليون دولار خلال 6 أشهر.
وتبلغ كلفة طائرة «الأواكس» 250 ألف دولار في الساعة، أي 6 ملايين دولار يومياً، ما يعادل 180 مليون دولار شهرياً، أي ما يعادل ملياراً و80 مليون دولار خلال 6 أشهر.
أما الصاروخ الصغير فتبلغ كلفته 150 ألف دولار، والصاروخ المتوسط الحجم 300 ألف دولار، والصاروخ الكبير 500 ألف دولار، وتبلغ كلفة الصيانة وقطع غيار كل طائرة في الغارة الواحدة 150 ألف دولار.
وشهدت الميزانية الجديدة للسعودية لعام 2022 خفضاً للإنفاق العسكري بأكثر من 10٪ مقارنة مع موازنة العام 2021، إذ تعتزم السعودية تخصيص 171 مليار ريال للإنفاق العسكري في العام 2022 مقارنة بـ190 مليار ريال في 2021 بسبب الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الاقتصاد السعودي جراء العدوان على اليمن، وعدم قدرة الرياض على الاستمرار في الرفع التدريجي لميزانيتها العسكرية، والتكتم على خسائرها، رغم أن عائدات النفط الكبيرة كان من المفترض أن تغطي هذه الخسائر.
الفرق شاسع جدا ‏بين مالكي السعودية الناطق باسم تحالف العدوان على اليمن، والعميد يحيى سريع الناطق باسم القوات اليمنية.
الأول يكذب ويخادع ويفبرك، والثاني يقدم الأدلة الملموسة والميدانية مدعومة بالصوت والصورة.
مقارنة بسيطة ونظرة مهنية تكشف لك الفوارق بين الحق اليمني والباطل السعودي، كما يصف الإعلامي اللبناني فيصل عبدالساتر.
(مصدر بعض الأرقام «الميادين نت»).