ركن فلسطين الشديد 2
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
أعلنت «الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية» عن مناورات عسكرية مرتقبة قريباً باسم «الركن الشديد 2» بنسختها الثانية، والتي ضمت في نسختها الأولى قبل عام: «كتائب القسام» الذراع العسكرية لـ«حماس»، و«سرايا القدس» ذراع «الجهاد الإسلامي»، وجناحي الجبهتين «الشعبية» و«الديمقراطية»، إلى جانب «ألوية الناصر صلاح الدين»، وأطر عسكرية محسوبة على «فتح» وأخرى مستقلة.
وتأتي هذه المناورات في ظل انقسام داخل المؤسسات الأمنية والسياسية للعدو بشأن التعامل مع قطاع غزة؛ إما لجهة التهدئة مع القطاع وإحراز تقدم في ملف تبادل الأسرى وزيادة حجم التسهيلات الاقتصادية لتجنب تفجر الأوضاع في الضفة الغربية في ظل تصاعد العدوان ضد الشعب الفلسطيني، وإما لجهة أخرى تدعو إلى شن حرب أكثر وقعاً من سابقتها التي وصف الإعلام العبري تداعياتها بالكارثية على الجانب «الإسرائيلي».
إلى ذلك تواصل «كتائب القسام» في قطاع غزة مناوراتها العسكرية تحت اسم «درع القدس»، وتهدف إلى «رفع الجهوزية القتالية، وتحاكي سيناريوات مختلفة ضمن سلسلة من التدريبات العسكرية المتواصلة لمحاكاة مختلف أشكال العمليات القتالية»، وفق «القسام».
وتُظهر الصور التي نشرتها «القسام» تنفيذ مقاتليها عمليات اقتحام، وإطلاق نار من أسلحة متنوعة، بالإضافة إلى التسلل إلى أماكن تحاكي القواعد العسكرية في غلاف غزة.
بالنسبة إلى الفصائل فإن الهدف ليس الدخول في معركة جديدة بقدْر ما هو ممارسة ضغوط جدية تدفع الوسطاء إلى التحرك لإلزام العدو بالعودة إلى التفاهمات. وبما أن ذلك الدور يظهر أكبر مما يقدر المصريون على القيام به، فإن المقاومة تتوقّع أن يدفع تصعيدها أطرافاً دولية للدخول على خط الوساطة، واضعة في حساباتها حرج الموقف في «تل أبيب» الغارقة حد أذنيها في الملف النووي الإيراني وما يترتب عليه.
المصدر «لا» 21 السياسي