يطبق على صافر ليطلق صافرة النهاية ..الجيش اليمني يسيطر على مأرب ميدانياً وعسكرياً
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
توغل أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية في مناطق واسعة واستراتيجية داخل مديرية الوادي بمأرب بعد معارك عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، ليسيطروا على مناطق مهمة، كمنطقة بير آل عقار ومحيطها وشرق منطقة الفليحة، وكذلك منطقتي الغريفات العليا والسفلى وصولاً إلى منطقة الرملة الاستراتيجية جنوب غرب منطقة صافر النفطية باتجاه الخط الدولي، وباتت أصوات الاشتباكات تُسمع بقوة في أرجاء مدينة مأرب كافة.
وفي تحليلٍ منشور للعميد اللبناني المتقاعد شارل أبي نادر، فإن المعطيات الميدانية بعد التقدّم الأخير على أبواب مأرب الجنوبية الشرقية في منطقة البلق الشرقي، تقول إن الدخول إلى المدينة وتحريرها كاملة أصبح منتهياً من الناحية الميدانية والعسكرية.
وانطلاقاً من هذه الثغرة التي فُتحت جنوباً باتت الوحدات التي تمركزت فيها تستطيع أن تنفّذ أكثر من مناورة ناجحة تخدم معركة تحرير المدينة، منها التقدم بشكل مباشر إلى مداخل المدينة وقطع مفرقها عن طريق صافر - حضرموت، ومنها التقدم غرباً بموازاة سفوح البلق الشرقي، وفصل مداخل مأرب عن طريق مديرية الجوبة نحو البيضاء وشبوة، والضغط على نقطة الفلج وعزلها عن مديرية الوادي، ومنها التقدم باتجاه الشمال الشرقي نحو حقول النفط المنتشرة جنوب شرق صافر، وفصل مأرب عن حضرموت والعبر ومعبر شرورة السعودي.
يضيف «أبي نادر» أن الأمر الحسّاس في دخول وحدات الجيش واللجان اليمنية إلى منطقة البلق الشرقي يتواكب مع وضعية ضاغطة على الجبهات الأخرى من غرب وشمال غرب مأرب وجنوب غربها بمستوى الضغط والتركيز والحشد نفسه. ومع تضعضع وحدات العدوان والمرتزقة في البلق الشرقي والمعطيات التي يتم تداولها عن انهيارات وفرار في صفوف مقاتلي هؤلاء، فإنّ كلّ الاحتمالات لفتح أكثر من ثغرة نحو المدينة من الجبهات المذكورة واردة وممكنة بشكل كبير، وربما بين ساعة وأخرى نجد سيطرة على مناطق أخرى أقرب من البلق الشرقي إلى المدينة، نظراً إلى الجهود الضخمة لوحدات حكومة صنعاء التي تتمركز بشكل هجومي وتقف على أهبة الاستعداد لتنفيذ الاختراقات النهائية لأبواب مأرب.
المصدر «لا» 21 السياسي