طاهر علوان الزريقي / مرافئ -
مهمة الفن السابع نشر الحب والسلام والتنوع الفكري الإنساني والثقافي وتلاقي الأفكار باتجاه سينما متنوعة متفوقة توفر الأسس الضرورية للقاء الحضارات في زمن الحديث عن صراع الحضارات. النظام الأمريكي المتوحش يسعى بثقافته الهوليوودية إلى تدمير حضاري يصيب العالم من أدناه إلى أقصاه، وبالتالي يجب مواجهته بالوسائل الحضارية، والسينما في مقدمتها، كونها الجامع الأكبر لكل أنواع الفنون الجمالية تشكيلاً وصوتاً وأدباً، وأيضاً لاستخدامها التقنيات الحديثة المتطورة للتأثير وإيصال الأفكار الإنسانية والوعي الحقيقي والتسامح والتواصل والإصرار على مخاطبة الآخر وتفعيل دوره من أجل التفاهم والسلام.
الفن السابع ثورة إيجابية متصاعدة ومتفاعلة مع التطورات الإنسانية، سلاحها الفكر والصورة والأدب والشعر والرواية والقصة والحدوثة والرسم والموسيقى، وإرادة إنسانية قوية تسقط كل المواعظ المتخلفة والأطروحات العنصرية وجميع الأسلحة الفتاكة وكوابيس السينما الأمريكية المرعبة ومحاولاتها عولمة العالم وثقافته بأسلحة الدمار الشامل وكليبات جنيفر لوبيز وعنصرية هوليوود المدمرة والمتحكمة والطاغية، عاصمة المال والعنف والقتل والشركات العملاقة، إمبراطورية الفساد السياسي والفكري والعقائدي والعودة بالتاريخ إلى عصر الأسياد والعبيد وتصديرها إلى العالم البشاعات وكل قبيح، والقضاء على كل جميل وإنساني وممتع وقيم، وابتعادها عن تجسيد العواطف النبيلة والفكر الإنساني.
العالم بكل جغرافيته ومواقعه وسلوكياته ينحو إلى لقاء الحضارات ومخاطبة الآخر، واحترام قيمه وتقاليده وموروثه الشعبي، ينحو إلى السلام والمحبة، إلى لقاء الحضارات، إلى سينما تخاطب عقله وضميره الإنساني، وتوفر المتعة والفائدة على حد سواء.
السينما هي من أجمل الوسائل التقنية والعلمية والحضارية، حيث تبادل الأفكار واختلاطها وتمازجها تقتضي إسقاط مقولة «أنا أو لا أحد»، وما عبر عنه بوش مباشرة إبان غزو العراق «من ليس معنا فهو ضدنا»، لاغياً الآخر، وهوليوود انعكاس للنظام الأمريكي المتوحش ولا تشكل سوى انكسار مؤقت للحضارات.
السلام الحقيقي لا يقوم على نبذ الآخر والحقد الأعمى والقتل والإرادات الميتة وثقافات تختزلها عولمة الهامبرغر والهوت دوغ وكليبات جنيفر لوبيز.