تداول ناشطون وحقوقيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر آثار تعذيب وحشي قالوا إنها لقيادي في “الحراك”، معتقل في سجون مليشيات الاحتلال الإماراتي في محافظة عدن المحتلة.
وقال الناشطون إن القيادي مدرم أبو سراج، نائب رئيس ما يسمى "المكتب السياسي للحراك"، المعتقل في سجون مليشيات الانتقالي، لا يزال مصيره مجهولا منذ اختطافه مطلع مايو الماضي، هو والمحامي علاء القوبة، من قبل عناصر المرتزق أوسان العنشلي عقب لقائه منظمة دولية تُعنى بفض النزاعات.. ورجحت مصادر حقوقية أنه قد تم تصفية أبوسراج بعد تعرضه للتعذيب الوحشي منذ اقتياده إلى سجن قوات الاحتلال الإماراتي في مدينة بئر أحمد الخاضعة لسيطرة العميل طارق عفاش، والذي تدار عمليات التعذيب فيه بإشراف المرتزق عمار عفاش.
وكان المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان دعا، الأحد الماضي، إلى الكشف عن مصير أبو سراج والإفراج عنه.
وأشارت مصادر خاصة إلى أن الاختطاف جاء بتوجيهات من قوات الاحتلال الإماراتي إلى قيادة "الانتقالي" عقب عودة رئيسه المرتزق عيدروس الزبيدي، بالتنسيق المشترك مع العميل طارق عفاش وعمار عفاش، والهادفة إلى تصفية الخصوم السياسيين.
وأعربت مصادر حقوقية عن قلقها البالغ من التسريبات التي تتحدث عن تصفية الناشط والقيادي في الحراك الجنوبي، معتبرة ذلك الفعل المشين استهدافاً لنشطاء سلميين وجريمة لا تنتهي بالتقادم وانتهاكا خطيرا لحق الإنسان في الأمن والحياة.
وطالبت منظمات حقوقية "الانتقالي" بالكشف عن مصير مدرم، مؤكدة بأن اختطافه بدون مسوغ قانوني، وعدم تمكن أسرته من رؤيته حتى اللحظة يثير قلقا بالغا ويضع علامات استفهام كبيرة وتساؤلات عن مصيره.
وفي سياق استمرار مليشيات الاحتلال الإماراتي في تعطيل المؤسسات القضائية في المحافظات الجنوبية المحتلة واعتقال النشطاء والسياسيين المعارضين لممارساتها القمعية أقدمت أمس عناصر أمنية على اعتقال المحامي محمد العمراوي على خلفية رفضه تسليم شركة يعمل وكيلاً لها.. وقالت مصادر محلية إن أفراداً من شرطة عدن داهموا مكتب الشركة في منطقة كابوتا، واعتقلوا المحامي محمد عبدالكريم العمراوي واقتادوه إلى مركز الشرطة.
وأوضحت المصادر أن اعتقال المحامي العمراوي جاء بعد رفضه التوقيع على وثائق تضر بمالك الشركة.
وفي السياق استنكرت مصادر حقوقية احتجاز المحامي محمد العمراوي دون مراعاة للحصانة القانونية التي كفلها القانون بعدم حجز أو تقييد حرية أي محامٍ من قبل الشرطة وأقسام البحث أو الأمن.
إلى ذلك اتهمت المحامية هدى الصراري مدير أمن عدن المرتزق مطهر الشعيبي، المعين من قبل العميل هادي، "باحتجاز المحامي العمراوي"، ووصفته بـ"الجاهل".
وأشارت الصراري في تغريدة على حسابها في “تويتر” إلى أن من تسببوا في تعطيل القضاء في عدن يسجنون اليوم محامياً متجاهلين الحصانة التي أقرها القانون للمحامين.