طاهر علوان الزريقي / مرافئ -
فيلم يعالج بفنتازيا عالية النبرة مستقبل العصر الأمريكي وخيره على الإنسانية بعيداً عن الآخر النظام الاشتراكي الذي يعتبر جحيماً على الإنسانية مقارنة بالنظام الإمبريالي الأمريكي، حيث الديمقراطية التي تخلق المواطن الحر القادر على التفكير والاختيار وعلى ممارسة سلطته دون وصاية على العقل من خارجه مهما كانت الذرائع والمبررات.
أحداث الفيلم تدور حول طبقة الزعماء التي تنتجها «المؤسسة الأيديولوجية» في أمريكا والغرب الإمبريالي، طبقة مسيطرة تمسك بزمام الحكم باسم الديمقراطية والمجتمع المدني، وتؤمن لنفسها التحكم باللعبة الديمقراطية والسوق، طبقة اجتماعية تسيطر على ثروات البشرية وتتحكم بمصير المعمورة، تلك هي إذن الديمقراطية والمجتمع المدني. إنها الغرائزية التي تعيد الإنسان إلى الغابة، وفي الغابة ليس هناك أي أحرار، هناك فقط قانون القوة والبقاء للأقوى، وفي الغابة لا يوجد أكثر من إبادة الإنسان والصورة البشعة للمستقبل المظلم للديمقراطية الغربية الزائفة، ديمقراطية التجارة والأسواق وغسيل الأدمغة، مستقبل ضمن سيناريو واحد لا أحد يكتبه، لأن أحداً لا يريد قراءته، وهذا السيناريو سيظهر ملايين يهلكون من الجوع وبقاء القساة عديمي الرحمة على وجه الحياة، وأرضاً تتقاسمها الجرذان وأسراب الذباب، وبقايا الأجيال الماضية، والناس حتى النهاية المروعة سيبقون مقتنعين جداً بنوعيتهم الخاصة المميزة، كل فرد منشغل البال بالإزعاجات التافهة الأهمية إذا ما قورنت بما سيأتي، مثله مثل سجين في عربة سجن مكتظة مقفلة يشتكي من الرحلة المتعبة ولا يفكر في معسكر الإعدام الذي ينتظره.