لا ميديا -
وزع الإعلام الحربي أمس الجمعة مشاهد يظهر فيها أحد أبطال الجيش واللجان الشعبية أثناء إنقاذه لرفاقه الجرحى بعد محاصرة مرتزقة تحالف العدوان الأمريكي السعودي لهم في أحد المواقع العسكرية بجبهة المرازيق محافظة الجوف.
وكالعادة يظهر المقاتلون الأبطال بصورة خارقة للعادة وأقرب إلى أن تكون حتما معجزة لا تدل سوى على التأييد الإلهي لهم، ووثقت هذه المشاهد عملية بطولية نفذها المجاهد الشهيد أبو فاضل طومر لفك الحصار عن رفاقه في منطقة الدحيظة بجبهة المرازيق وإجلاء الجرحى منهم إلى أماكن آمنة عبر طريق تحاصره نيران الأعداء من كل صوب.
وتوضح المشاهد المعجزة العسكرية للشهيد البطل أبو فاضل والتي أصابت العدو ومرتزقته بالذهول، فبعد أن حاصر الأعداء مجموعة من أبطال الجيش واللجان بينهم جرحى في منطقة الدحيظة تحرك الشهيد في المرحلة الأولى من المعجزة بمدرعة عسكرية مكنته من الوصول إلى رفاقه المحاصرين حاملا على متنها عتاد عسكريا لهم وأثناء عودته بها حاملا معه الجرحى استطاع الأعداء إعطاب المدرعة، لكنهم عجزوا عن إعطاب شجاعة وبسالة الشهيد والتأييد الإلهي له، إذ أوصلها ورفاقه الجرحى إلى مكان آمن.
لم يكتف الشهيد بذلك، إذ قرر العودة وإجلاء البقية مستقلا هذه المرة طقما عسكريا عاديا اجتاز على متنه الطريق حتى وصل إلى رفاقه الجرحى المحاصرين رغم نيران العدو الكثيفة، وأثناء العودة انهالت عليه رصاصات الأعداء بغزارة عاجزة عن إصابة إصراره الذي أوصل به زملاءه الجرحى إلى منطقة آمنة رغم إعطاب الطقم.
استقل الشهيد أبو فاضل طومر في المرة الثالثة سيارة أخرى بعد أن أعطب العدو ومرتزقته الطقم العسكري، عائدا إلى رفاقه الجرحى المحاصرين لإجلائهم، وحينما وصل إلى مقربة منهم أصابت رصاصات العدو سيارته وبعضها وصلت إلى جسده ولم تستطع النفاذ إلى شجاعته.
ترجل البطل الجريح من السيارة وواصل طريقه سيرا على قدميه، فارتعشت أيادي الأعداء ومرتزقتهم من هول المشهد وفتحوا عليه النيران بغزارة ليرتقي شهيدا ويسقطوا مهزومين أمامه بعد أن سطر ملحمة بطولية لم يشهدها التاريخ العسكري على مر العصور.
بعدها بفترة وجيزة نفذ رفاقه من أبطال الجيش واللجان الشعبية عملية عسكرية نوعية تمكنوا بها وخلال ساعات من السيطرة على كامل منطقة الدحيظة وألحقوا بالعدو ومرتزقته هزيمة أخرى بعد الهزيمة التي ألحقها بهم الشهيد طومر.