د. محمد حسين بزي / مرافئ -
من منّا لا يعرف علي محمد تقي شريعتي، الذي تُرجمت كتبه إلى كلّ لغات العالم، حتى إلى لهجات محلية كما حصل ويحصل في الهند وإندونيسيا؟! من منّا لا يعرف الرجل الذي أضحت كتبه وأفكاره مصدر إلهام لكلّ ثائر في سبيل العدل والحريّة ومحاربة الخرافة «المقدسة» منذ نصف قرن وحتى الساعة؟! من منّا لا يعرف شريعتي الذي كتب في سجنه: «لو علقوا جسدي على المشنقة وأذابوه بالشموع فإنّي لن أضحي بالحقيقة من أجل المصلحة»؟! من منّا لا يعرف المسلم الشيعي «الوهابي»، «الماركسي»، «المُتغرّب»، «الرجعي»، كما نعته الكثير من مناوئيه، والثائر المتنوّر ومعلّم الثورة الإسلامية كما قال السيّد أحمد الخميني (نجل الإمام الخميني)، وكما يراه طلابه ومريدوه؟! من منّا لا يعرف صاحب العمر القصير (44 سنة) الذي أنتج أكثر من ستين كتاباً في سبيل الله والناس؟!
لا شكّ أنّ علي شريعتي من أبرز مفكري حقبة النهضة والثورة الإسلامية والتحرّر من الاستعمار. بأية صفة يمكنك أن توصّفه؟! قد يستعصي عليك حصره في صفة واحدة؛ لكن من السهل اكتشاف مدى إبداعه وقدرته على التحرّر من السياق النمطي والبحث الدائم عن النباهة والأصالة والمسؤولية الحضارية.
ولد علي شريعتي في قرية كاهاك من قرى مزينان التابعة لمحافظة خراسان الإيرانية في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1933، لأسرة متديّنة ناشطة في الشأن العام. كان أبوه محمد تقي أحد رجال الدين المجدّدين المفسِّرين للقرآن الكريم. انضم علي شريعتي إلى جناح الشباب في الجبهة الوطنية وهو فتى، ثم بعد سقوط حكومة مصدّق انضم إلى حركة المقاومة للشاه؛ فاعتقل ستة أشهر.
كان شريعتي ما يزال طالباً في كلية الآداب حين أسّس مع آخرين اتحاد الطلبة المسلمين، وبعد تخرجه حصل على منحة دراسية إلى فرنسا في جامعة السوربون؛ حيث بدأت إحدى أخصب المراحل في حياته، وهي ما اصطلح عليها بـ»الحقبة الباريسية».
في فرنسا احتك شريعتي بالحراك المضاد للاستعمار الذي شهدته باريس تلك الفترة، فتعاون مع الجبهة الوطنية الجزائرية، وقرأ لـ فرانز فانون وترجمه إلى الفارسية في «معذبو الأرض»، ثم أسّس مع آخرين حركة «حريّة إيران» في الخارج، وتعرّف على الفيلسوف جان بول سارتر الذي قال في إحدى رسائله: «أنا لا أتّبع ديناً، ولكن لو اتبعت لاتبعت دين علي شريعتي». أيضاً تعرّف إلى مفكري ومستشرقي تلك الحقبة، مثل ماسينيون وبيرك، وغورفيتش، وقد أدّت مشاركته في مظاهرات التضامن مع رئيس الكونغو لومومبا إلى اعتقاله لأيام، واعتقل ثانية في مظاهرة لدعم الجزائر. وقد أخبرني أستاذنا الدكتور حسن حنفي، صديق وزميل شريعتي في السوربون، قائلاً: «نحن كنّا نقرأ التاريخ في القاعات، بينما كان شريعتي يصنع التاريخ في المظاهرات وتجمّعات الحي اللاتيني».
بعد حصوله على الدكتوراه، قفل شريعتي عائداً إلى إيران فتمّ اعتقاله على الحدود، وأُودع السجن لفترة، ثم عيّن مدرساً في جامعة مشهد.
لم يكتفِ شريعتي بدوره التعليمي في مشهد، فاتجه إلى طهران، ومثّل مع الشيخ مرتضى مطهري جذوة حسينية إرشاد التي كانت الخزّان الفكري والتعبوي للثورة، فألقى فيها محاضراته التي مثّلت خلاصة فكره في القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية المختلفة، وجذبت إليها عشرات آلاف الحضور معظمهم من الشباب، وتمّ طباعتها وتوزيعها في إيران وخارجها، وتجاوزت عشرين مليون نسخة خلال ثلاث سنوات.
تضيق السلطات الإيرانية ذرعاً بشريعتي، وتقلق من هذا الانتشار الواسع والتأثير الكبير على الشباب، فتعتقله عدّة مرات، كان آخرها بعد إغلاق حسينية إرشاد؛ حيث اعتقلته مع والده (محمد تقي) ومرتضى مطهري وغيرهم لمدة عام ونصف، ثم أفرجت عنه بعد تدخّل وزير خارجية الجزائر يومها عبد العزيز بوتفليقة، بعدها تمكن من مغادرة البلاد، ولقي حتفه بعد ثلاثة أسابيع في لندن بتاريخ 19 حزيران/ يونيو 1977. وقالت السلطات البريطانية إنّه توفي إثر نوبة قلبية، ولكن السائد أنّ جهاز السافاك هو الذي اغتاله.
وبسرعة ملفتة بادر الإمام موسى الصدر، بالتنسيق مع المعارضة الإيرانية، بإرسال حسن حبيبي (نائب رئيس الجمهورية لاحقاً) وكمال خرّازي (وزير خارجية إيران لاحقاً) إلى لندن، لإحضار جثمان شريعتي إلى سورية ودفنه جوار السيدة زينب، كي لا يستغل شاه إيران مراسم جنازته في إيران.
هكذا انطفأت حياة علي شريعتي على مستوى الجسد، لكن جذوته لم تنطفئ، فقد هيأت أفكاره الأرضية في إيران لقيام ثورة من أعظم الثورات في التاريخ الحديث، مطيحة بنظام رضا بهلوي، بعد سنتين من وفاته.
ورغم مرور 44 عاماً على رحيله، و88 عاماً على ولادته، فإن أفكاره عن المثقف والدين والمجتمع والاستعمار مازالت درساً صالحاً لجميع المستضعفين.
وسنعرض لخمسة من كتبه أعادت دار الأمير إصدارها بحلّة جديدة احتفاءً بذكراه الـ44، وتأتي ضمن سلسلة الأعمال الكاملة لشريعتي التي وصلت إلى 32 كتاباً أصدرتها الدار في بيروت منذ العام 1992.

«بناء الذات الثورية»
يعتبر شريعتي أنّ الثورة ليست مجرّد نقطة انفجارية في حياة الإنسان والمجتمع، إنّما هي حركة بنائية متجدّدة يتمّ بناؤها بالكدّ والمكابدة، فمن الصعب أن تظلّ مخلصاً للثورة وطريقها ما لم تكن ثورياً قبلها في الأصل.
وأنْ تبقى مخلصاً للثورة يعني أن تبني ذاتك وتكافح في سبيل هذا البناء. هذه الثورة إنّما هي انعتاق للجوهر الإنساني من حتميات الجغرافيا والتاريخ والمجتمع، وهذا الانعتاق لا يكون كاملاً بطبيعة الحال، وإلّا كان انفصالاً وتشظياً. فهي مسؤولية الإنسان في أن يقرّر ويرتضي لنفسه مصيره الذي يرى نفسه أهلاً له.
كما يرى شريعتي -لفكرة بناء الذات- ثلاثة مبادئ لا تكاد تخلو منها ثقافة أو حضارة، وهي: المعرفة الوجدانية، والسعي إلى العدل والمساواة، وأخيراً التوق إلى الحرية.
وهنا يكمن دور الأيديولوجيا بالنسبة إليه؛ وهو أن ترسم طريقاً موصلاً من المعرفة الوجدانية إلى الحرية، مروراً بمجتمع عادل. هذا الطريق في الأيديولوجيا –الإسلامية تحديداً– يتكوّن من ثلاث ممارسات رئيسية تسهم في تكوين الذات الثورية، وهي: العبادة، العمل، والنضال السياسي والاجتماعي.

«مسؤولية المثقف»
لنا أن نعتبر كتاب «مسؤولية المثقف» إحدى الركائز الأساسية التي انطلق منها مشروع شريعتي، والتي ستؤثر في كل ما تلاها من أفكار. تنبع فكرة الكتاب من التفريق الأوّلي الذي اختطه شريعتي بين ما سمّاه المثقف الأصلي والمثقف المقلِّد، المثقف الأصلي هو المثقف الأوروبي الذي نشأ في كنف الطبقة البرجوازية الأوروبية، التي عانت في بداياتها من استبداد الدين والسلطة، فخدمها هذا المثقف بأفكاره وأطروحاته وتفاعله مع مشاكلها.
أمّا المثقف المقلِّد فهو الذي تمّ استنساخه على نموذج المثقف الأوروبي في حضارات وسياقات مختلفة في الشرق والغرب، ويبقى هذا المثقف المقلِّد شاذاً في موضعه من المجتمع الذي لم ينتجه ويبقى غير قادر على التفاعل مع قضاياه، ما لم ينتج أدواته الخاصة ويتحرّر من أصل التبعية الثقافية التي اصطنعته.
وهنا، ينفذ شريعتي إلى ضرورة دور المثقف العضوي والمثقف المنتج محلياً. فالتقدم والإنتاج الاقتصادي والحضاري لا بدّ من أن يسبقه إنتاج متقدّم على مستوى الأفكار والثقافة، فيجادل تحديداً ضد النزعة الحركية التي تقول إنّه قد انتهى وقت الكلام وحان وقت حيّ على خير العمل. ويرى شريعتي أنّ ما سبق لم يكن كلاماً ينبني عليه عمل، إنّما بدايات وعي بالأزمة التي تمرّ بها الأمّة. ويجب أن يتبع هذا الوعي اشتباك معرفي وثقافي ودعوي يهيئ الأرضية الملائمة لعمل حقيقي ومنتج في سبيل الحضارة. فالمثقف مثل نبيّ بلا نبوة، يسعى بين الناس بوظائف النبوة، وعليه أن يتحمل التبعات ولو كلفته حياته.

«النباهة والاستحمار»
يعتبر هذا الكتاب من أكثر كتب شريعتي شهرة، وهو تعميق لطرحه السابق في كتابه «مسؤولية المثقف»؛ ولكن هنا يتوسّع في قضية «نسبية القضايا الثقافية»، أي أنّ القضية الثقافية التي تطرح في سياق اجتماعي ما قد تؤدي لتقدمه أو حلّ مشكلة مستعصية بالنسبة له، هي القضية نفسها عندما تطرح في سياق اجتماعي آخر قد تكون مدمِّرة لأنّها مفتقدة للدافع الاجتماعي والأولية.
وهنا، يبرز مصطلح «الاستحمار» كمضاد للنباهة والأصالة والإبداع، وهي الصفات التي تكون الذات الفاعلة في المجتمع وتجعله كياناً مستعصياً على الاستبداد والاستعمار. وحين تختفي هذه الصفات يبرز الاستحمار كضدٍّ مناسب لنشوء الاستبداد.
قد يبدو مصطلح «الاستحمار» طريفاً أو مستهجناً، ولكنّه معبِّر جداً عن سياسة أو نمط تاريخي وحديث يتمّ استخدامه لصرف المثقف والذات الثورية عن التفاعل الجاد مع قضايا المجتمع. وتكمن فاعلية هذا الاستحمار في كونه يتعمّد الانطلاق من أرضية أخلاقية، أي أنّه يطرح قضايا ومسائل قد تكون مشروعة أخلاقياً ودينياً؛ ولكنّها ليست ذات أولوية اجتماعية، كأنْ يندلع حريق في بيتك، فيهرع إليك أحدهم قائلاً: «هيّا إلى الصلاة والدعاء»، فمهما بدت هذه الدعوة أخلاقية ومقدّسة إلّا أنّها تنطوي على شرٍّ كامن وماحق، لأنّ الانشغال (ولو كان مقدساً) بغير إطفاء الحريق هو استحمار مؤكد.

«التشيع الصفوي والتشيع العلوي»
وهذا الكتاب لا يقل شهرة عن سابقه، وفيه من الجرأة الفكرية ما يكفي لأنْ يبقى محل جدل حتى الساعة، فإذا كان النقد الثقافي ومحاولات التأسيس هي الأطر التي يتشكّل منها فكر شريعتي، فنقده للحوزة الدينية وللتدين الشيعي السائد في إيران يومها، كان من خلال تفاعله الحقيقي داخل هذه الأطر، وهذا ما صرّح به آية الله الخامنئي في مقابلة صحفية، فيقول: «أود هنا أن أنقل لكم خاطرة جرت عام 1969، أي في السنة الأخيرة من عمر جلال آل أحمد (مفكر إيراني)، حيث جاء المرحوم آل أحمد إلى مشهد، فجمعتنا وإيّاه جلسة مشتركة كان من حاضريها بالإضافة إلى آل أحمد المرحوم شريعتي وعدد من الأصدقاء، وحين وصل الحديث إلى علماء الدين وكان يُعبّر عنهم يومذاك بالحوزة العلمية، التفت المرحوم آل احمد إلى شريعتي متسائلاً: لماذا تنتقد الحَوزة العلمية بكثرة ولا تنتقد مُثقفينا؟! هلم وانتقد مثقفينا أيضا! فأجاب المرحوم شريعتي بجواب يمكن أن نتلمّس من خلاله حقيقة موقفه في التمييز بين علماء الدين كموقع وحالة، وعلماء الدين كأشخاص، فقال شريعتي: «إنّ سبب تأكيدي في نقد الحوزة العلمية يعود إلى أنّنا ننتظر منها الكثير، بينما لا ننتظر شيئاً من نُخب مثقفة ولدت في أحضان الثقافة الغربية. الحوزة العلمية قاعدة أصيلة نأمل منها أن تقدم الكثير، وحين تتخلّف عن العطاء في مقام العمل فإنّنا نمارس النقد».
لقد كان شريعتي مسلماً متديناً ولا يرى نهضة دون الإسلام، ولكنّه أراد تخليص التشيّع السائد في بلاده من نزعتين أساسيتين: الأولى: الخرافة والتقاليد، ولخص ذلك بقوله: «إنّ مبادئ الدين التي في الكتب غير تلك المطبَّقة على الأرض»، وهو هنا يسحب البساط من تحت أقدام المثقفين المتغربين الذين لم يتوانوا عن مهاجمة الإسلام واتهامه بأنّه سبب التخلّف استناداً إلى هذه الخرافات وتلك التقاليد.
والنزعة الثانية: أنّ التشيّع الصفوي سطا على أهم الأسس التي قام عليها التشيّع العلوي الأصلي وقام بتحريفها وتغيير معناها ومقاصدها السامية، وهي: العترة والإمامة والعصمة والتقية والسنّة والتقليد.
إذن، يدعو شريعتي إلى إعادة اكتشاف الإسلام، وهي القضية التي خصّص لها مجموعة أخرى من المحاضرات وصدرت في كتاب تحت عنوان «معرفة الإسلام»، صدر عن دار الأمير ضمن سلسلة الأعمال الكاملة.
استخدم شريعتي في كتاب «التشيّع العلوي» أدواته المعرفية التي نلحظ فيها للوهلة الأولى توجهاً يحاكي الماركسية كما رآها البعض، وربّما اعتمد أحياناً على التحليل الطبقي، ليحاكي جيل الشباب الذي كان متأثراً بالماركسية من جهة، وبغيرها من المناهج الغربية من جهة أخرى، فاستخدم هذه المناهج ووظّفها في تفنيد ما أطلق عليه «التشيّع الصفوي»، أي التشيّع المستعار الذي خدم سلطة الدولة الصفوية في مواجهة المدّ العثماني. وهنا، يحاول -رغم كونه شيعياً متديناً- إنصاف الدولة العثمانية التي اعتبر أنّها قامت بدور كبير في صدّ الحملات الصليبية والاستعمارية في أكثر من محطة تاريخية.
ويتّبِع شريعتي منهجاً تشريحياً ليقرّر الفرق بين هذه المفاهيم عند كلّ من نوعي التشيّع، ويرى أنّ الدولة الصفوية حرّفت هذه الأصول لأغراض الإخضاع السلطوي والسياسي، وهو يُشبِّهها بالدولة الأموية التي حرّفت مبادئ السنّة لتبرّر السيطرة على مقدرات البلاد والعباد باسم المقدّس (الديني).

«مسؤولية المرأة»
أمّا قضية المرأة بالنسبة لشريعتي فهي المثال الأنسب الذي يشرح منهجه الفكري والثقافي. ففي كتابه «مسؤولية المرأة» يطبّق شريعتي عملياً نقده للدين التقليدي السائد ونقده للتشيّع الصفوي وللمثقف المزيّف، ويشرح طريقته لإعادة اكتشاف ومعرفة الإسلام والتشيّع كأساس يقوم عليه مشروعه الحضاري.
ويعتبر أنّ المرأة -في عهده- تقع تحت نيرين: نير الاستبداد باسم الدين والتقاليد التي هي ليست من الدين في شيء، وهي امتداد لميراث العبودية والسلطة الأبوية؛ ونير المفاهيم الثقافية الغربية التي ليست سوى امتداد للنزعة البرجوازية في نشر ثقافة الاستهلاك والجنسانية لتبرير وتهيئة الأرضية لتمدّدها الإمبريالي والاستعماري المقنّع.
ووفقاً لشريعتي، فالطريق الحقيقي للمرأة هو الاقتداء بفاطمة الزهراء والتعلّم منها في كل أحوالها. ويرى أنّ هذا هو الطريق الحقيقي لتحرير المرأة من نير التقاليد التي خالطت الدين حتى أصبحت منه حيناً، وأصبح منها أحياناً.
ختاماً، قد نختلف مع شريعتي أو نتفق معه، ولكن السؤال القلق والمقلق، بعد 44 عاماً على رحليه: لا تزال كتبه وأفكاره حاجة ملّحة خاصة لجيل الشباب؛ فلماذا بعد خمسة أجيال لم يستطع العقل الإسلامي إنتاج شريعتي آخر؟!

 كاتب لبناني، مدير عام دار الأمير في بيروت.


المصادر:
**مقابلة مع السيّد علي الخامنئي، منشورة في مجلة الوحدة، العدد 162، رجب 1414 هـ 1994 م. ص 36ـ 37.
1: كتب شريعتي: بناء الذات الثورية، مسؤولية المثقف، النباهة والاستحمار، التشيّع العلوي والتشيّع الصفوي، مسؤولية المرأة، علي شريعتي، دار الأمير، بيروت.
2: انظر، مقالة "عصام حمزة"، موقع "إضاءات"، تاريخ 23/11/2016 (بتصرّف). أيضًا مقدمة " محمد حسين بزي " لكتاب هبوط في الصحراء لشريعتي، (قصتي مع شريعتي)، دار الأمير، بيروت.