خاص / مرافئ -
من أشهر الإعلاميين والمذيعين على مستوى الوطن العربي. أحد المبدعين الأوائل الذين تركوا بصمات بارزة في الذاكرة الفنية والإعلامية اليمنية.
ولد الإعلامي والإذاعي والفنان عبدالرحمن عمر باجنيد عام 1939 في حافة الشريف بكريتر-عدن. عشق الموسيقى منذ صغره، ولازم فرقة الفنان أحمد قاسم حتى بات أحد موسيقييها. 
درس في كلية عدن، وتخرج فيها عام 1959 ليلتحق بالإذاعة مباشرة، حيث كانت بحاجة إلى مذيعين من المبرزين في اللغتين العربية والإنجليزية ولديهم القدرة على ترجمة الأخبار.
إلى جانب نشرات الأخبار وإجراء المقابلات، قدم البرامج الترفيهية والموسيقية والتمثيلية والمنوعات، مثل «طرائف ونغم»، «ألحان من الشرق والغرب»، «حظك مع الأرقام»، «ما يطلبه المستمعون»، وكذا «موسيقى الشعوب»، وهو من البرامج الوثائقية التي كانت تأتي من الأمم المتحدة ويقوم باجنيد بترجمتها إلى العربية.
حين ظهر برنامج «ركن الأطفال» طُلب منه تقديم أغان للأطفال، فقام بتلحين عدد منها، مثل «اجروا ورانا يا عيال»، «بس بس نو»، «بيع التيس»، وبثها عبر البرنامج.
واصل موهبته الغنائية وحقق نجاحا كبيرا من خلال توالي أغانيه، مثل «طير من وادي تبن»، «يا ابنة الوادي»، «الليلة ليلتنا». كما قدم دويتو «سلام سلام على ربى صنعاء اليمن» مع الفنانة فائزة عبد الله، ودويتو «هجرت جيراني» مع الفنانة الأذرية زينب خانو. كان أول من أخرج فيديو كليب في اليمن، وذلك عام 1965 حينما قام بتصوير وإخراج أوبريت غنائي موجه للأطفال بعنوان «يا محمد». 
لم يلبث باجنيد أن أصبح أحد مؤسسي تلفزيون عدن، حين افتتاحه عام 1964. وهناك عمل مقدما للأخبار ومسؤولاً عن برامج المنوعات.
من أبرز ما قدمه المسلسل الأجنبي «الهارب» الذي ظل طوال أربع سنوات يترجم جميع شخصياته ويقدمها بصوته. وكان ذلك آخر عهده بالتلفزيون، ليصبح بعدها سفره إلى الخارج تحت عنوان «الهارب».
في بداية السبعينيات التحق بالعمل في إذاعة هولندا، مذيعاً ومنتجاً ومقدماً في القسم العربي.
له ما يقارب 13 أغنية قام بتلحينها وغنائها، منها الأغنية المشهورة «بانجناه».
توفي باجنيد في مايو 2011 بفاجعة أليمة، حيث عثر عليه مقتولاً في مسكنه بعدن.