الديس الشرقية.. تشغل فراغ دماج صعدة وقيفة ويكلا رداع وتمد الخونج فـي مأرب بالوقود البشري

تقرير/ شايف العين / لا ميديا -
صنع نظام العدو الأمريكي، بتعاون أدواته في أنظمة الوصاية الآفلة، فقاسات عديدة في اليمن للجماعات التكفيرية التابعة له «داعش والقاعدة»، والتي عمد إلى تشكيلها في ثمانينيات القرن الماضي.
ومن المعلوم أن أهم بؤر تلك الجماعات التكفيرية في اليمن كانت تتمركز في منطقة دماج بمحافظة صعدة، والتي كانت تعد معقلا لتفريخ العناصر الإجرامية ومنطلقا لها إلى بقية المناطق، قبل أن تقضي عليها اللجان الشعبية لثورة 21 أيلول 2014.
صنع نظام العدو الأمريكي، بتعاون أدواته في أنظمة الوصاية الآفلة، فقاسات عديدة في اليمن للجماعات التكفيرية التابعة له «داعش والقاعدة»، والتي عمد إلى تشكيلها في ثمانينيات القرن الماضي.
ومن المعلوم أن أهم بؤر تلك الجماعات التكفيرية في اليمن كانت تتمركز في منطقة دماج بمحافظة صعدة، والتي كانت تعد معقلا لتفريخ العناصر الإجرامية ومنطلقا لها إلى بقية المناطق، قبل أن تقضي عليها اللجان الشعبية لثورة 21 أيلول 2014.
ومع إطاحة اللجان الشعبية الثورية بالوكر التكفيري الأكبر في دماج، حول نظام العدو الأمريكي دعمه إلى بؤر أخرى لتقوم بالمهمة ذاتها، متمركزة في رداع والبيضاء ومأرب وحضرموت. 
ومع بداية العدوان الذي شنه التحالف الأمريكي السعودي على اليمن في 26 مارس 2015، حضرت تلك الجماعات التكفيرية كأبرز الأدوات في تشكيلات صفوف الارتزاق وتقاتل جنبا إلى جنب مع العدو في مختلف الجبهات، وانحصر تواجد بؤرها في المناطق الخاضعة للاحتلال بعد دحرها من عموم جغرافيا السيادة.
وتتضمن مجريات المعارك التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية هدفين لغاية واحدة؛ وهما تحرير ما تبقى من المناطق المحتلة ودحر قوات احتلال تحالف العدوان منها، وكذلك القضاء على أوكار الجماعات التكفيرية، وكلاهما لتحقيق الاستقلال والسيادة والأمن والاستقرار للوطن.
حيث خاض الأبطال العام الماضي معارك شرسة في أجزاء من رداع ومديريات أخرى بمحافظة البيضاء ضد قوات تحالف العدوان ومرتزقتها، انتهت بتحرير تلك المناطق والمديريات والقضاء على أوكار ومعاقل التنظيمات التكفيرية «داعش والقاعدة»، واغتنام أسلحة ومعدات وأدوات أمريكية كانت بحوزتها، أثبتت وقوف واشنطن وحليفتها الرياض مباشرة خلفها.
بعد ذلك الانتصار، صعدت عناصر «داعش والقاعدة» التابعة للعدو الأمريكي السعودي جرائمها وعملياتها وظهورها في ما تبقى من مناطق محتلة بالبيضاء، بعد أن حول إليها الأعداء دعمهم الذي كانوا يقدمونه لذات الجماعات في المناطق المحررة.
ومع اقتراب الجيش واللجان الشعبية من تحرير مدينة مأرب فإن ذلك، إلى جانب كونه يعني نسف آخر قلاع يتحصن خلفها تحالف العدوان الأمريكي السعودي بيافطة «الشرعية»، فهو أيضا يحمل معه حتمية تطهير المحافظة من العناصر التكفيرية وهدم أحد اهم معاقلها في اليمن. 
وشكلت البؤر التكفيرية الأمريكية المنتشرة في اليمن فقاسات للعناصر الإجرامية التي يغذي بها العدو قوات مرتزقته في الجبهات ويعزز بها صفوفه أمام قوات الجيش واللجان الشعبية.
فبعد تطهير قيفة برداع وبقية مناطق شمال غرب البيضاء من البؤر الإجرامية، العام الماضي، ويجري تكرار ذلك حاليا في مأرب، ظهرت حضرموت كنسخة أخرى لتلك البؤر، حيث لقي اثنان من التكفيريين وينتميان لمحافظة حضرموت مصرعهما، الجمعة الماضي، برصاص الجيش واللجان الشعبية في محافظة الحديدة.
وأفاد مصدر محلي بالمحافظة أن الصريعين كانا ضمن التشكيلات القتالية للجماعات التكفيرية في ما تسمى «ألوية العمالقة» والتي تقاتل ضمن صفوف العدوان الأمريكي السعودي في جبهات الساحل الغربي.
وأوضح المصدر أن أحد الصريعين التكفيريين من أبناء مديرية الديس الشرقية والآخر من مدينة المكلا.
هذا الخبر ليس عاديا أو يمكن المرور عليه سريعاً، بل يدل على استنساخ العدو الأمريكي السعودي فقاسة «دماج» التكفيرية في حضرموت، لتمثل المحافظة المحتلة منطلقا لعناصره التكفيرية نحو بقية الجبهات، ما يعني أن دعمه سيتوجه إلى جماعاته «داعش والقاعدة» والتي تتواجد هناك منذ وقت طويل.
وتعد مديرية الديس ومدينة المكلا أبرز معاقل الجماعات التكفيرية التي رعتها ودعمتها واشنطن منذ وقت مبكر.
وتفيد معلومات أن الجماعات التكفيرية تتمركز في محمية شرمة وبحر قصيعر بالديس الشرقية، وتدير فيهما عمليات تهريب متعددة برعاية من تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
وأوعزت واشنطن مهمة رعاية «داعش والقاعدة» في حضرموت إلى نظام العدو الإماراتي، لينفذها الأمير عبر جهازه الاستخباراتي المسمى «الهلال الأحمر الإماراتي»، الذي تركز تواجده في معاقل الجماعات التكفيرية.
بدأ «الهلال الأحمر الإماراتي» عمله الاستخباراتي منذ بداية العدوان بتقديم المعونات والرعاية اللازمة للعناصر الإجرامية في مديريات الديس الشرقية والقطن والمكلا، والتي تعد من أهم البؤر التكفيرية في المحافظة، تحت يافطة «أعمال إغاثية».
ومع بداية فبراير الجاري، الذي شهد ارتفاعاً في وتيرة عمليات الجيش واللجان نحو تحرير مأرب، صعد تنظيما «داعش والقاعدة» ظهورهما في حضرموت بشكل مماثل لما كانا عليه في دماج ورداع وقيفة عبر تنفيذهما الكثير من العمليات الإجرامية.
ففي الـ13 من الشهر الجاري أقدمت العناصر التكفيرية على تخريب «زاوية السبير» الأثرية في منطقة الفجير، إحدى أبرز الزوايا الصوفية في مديرية تريم، ودمرتها وعبثت بمحتوياتها، ثم قامت في اليوم التالي بتدمير أجزاء من مسجد «الإمام الحداد». وقال حينها السياسي الحضرمي محمد سعيد باحداد في تغريدة له على «تويتر»: «دواعش حزب الإصلاح أتباع عبدالمجيد الزنداني وعبدالوهاب الديلمي وصل إرهابهم إلى الاعتداء على زاوية الإمام الحداد رحمه الله».
وفي اليوم الذي تلاه، قام عدد من عناصر «داعش والقاعدة» بفتح النار وسط ساحة مستشفى القطن العام بمديرية القطن، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة اثنين آخرين. كما نفذوا بعدها بيوم عملية اغتيال في سوق المنطقة ذاتها.
ويوم الجمعة الماضي، بعد بيان أصدره «داعش» دعا فيه عناصره وأنصاره إلى التوجه للقتال في صفوف تحالف العدوان بمأرب، صحا سكان مدينة المكلا على منشورات ألصقت بمنازلهم وملأت شوارع المدينة تدعو إلى إقامة «الخلافة الإسلامية». وفي اليوم التالي قتل مواطنان وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة زرعتها العناصر التكفيرية في مدينة القطن.
وتوقع مراقبون دخول المحافظة في حالة من الفوضى الأمنية بسيطرة الجماعات التكفيرية عليها وتحويلها بدعم أمريكي سعودي إلى نسخة مماثلة لما كانت عليه «دماج»، رغم ادعاء واشنطن وأبوظبي، طيلة السنتين الماضيتين، محاربتها وإعلان القضاء عليها بالتعاون مع حكومة مرتزقة العدوان.
وأكد المراقبون أن نظام العدو الأمريكي سيرى في محافظتي حضرموت وشبوة الحاضنة المتبقية لديه لتفريخ تنظيماته الإجرامية «داعش والقاعدة» وتمكينها من السيطرة عليها، خصوصا بعد قضاء أبطال الجيش واللجان الشعبية على أكبر البؤر التي صنعها العدو بالتعاون مع أدواته في أنظمة الوصاية لتلك الجماعات، بدءا من دماج ومرورا برداع وإب وأخيرا في البيضاء وحاليا في مأرب.
ورأى آخرون أن الإدارة الجديدة لنظام العدو الأمريكي ستعمل جاهدة على إبقاء «داعش والقاعدة» في حضرموت وشبوة لتحافظ على تواجدها في اليمن؛ كون التنظيمين التكفيرين الورقة المفضلة لديها دائما، وخصوصا بعد فشلها في تحقيق أهدافها بالحرب العسكرية المباشرة طيلة 6 أعوام.
وأصدر التكفيري العميل خالد عمر سعيد عمر باطرفي المنتمي لمحافظة حضرموت، سعودي الجنسية، ويتزعم حاليا إدارة فقاسة دماج «داعش والقاعدة» المستنسخة في المحافظة، تعميما لعناصره التكفيرية قبل أيام تضمن تعيين التكفيري العميل أبو الحسن السليماني المأربي المصري زعيما للتنظيم التكفيري في مأرب وقائدا لمجاميعه التي تقاتل الى جانب تحالف العدوان ومرتزقته.
وكشف التعميم الذي سربت صورة له ضلوع الأمم المتحدة ومجلس الأمن في علاقات مباشرة مع التنظيمات التكفيرية الأمريكية، إذ قالت المنظمة الأممية في تقرير أصدرته مطلع فبراير الجاري، إن التكفيري خالد باطرفي زعيم «تنظيم القاعدة» في اليمن معتقل منذ أشهر لدى تحالف العدوان الأمريكي السعودي بعملية أمنية في المهرة.
يشار إلى أن التكفيري العميل أبو الحسن المصري تولى إدارة عناصر «تنظيم القاعدة» في مأرب منذ سنين طويلة وليس منذ التعميم الصادر من القيادي التكفيري العميل باطرفي، حيث يدير فقاسة ضخمة لاستقطاب وتجنيد التكفيريين في وادي مأرب تضاهي فقاسة كتاف ودماج بصعدة، بدعم مباشر من أنظمة حكم الوصاية الآفلة.