تقرير- شايف العين / لا ميديا -
أكدت مصادر محلية وأخرى مطلعة تحرير أبطال الجيش واللجان الشعبية جبل البلق القِبلي الاستراتيجي شرق مديرية صرواح بمحافظة مأرب.
وأوضحت المصادر أن أبطال الجيش واللجان تمكنوا، أمس، خلال عملية نوعية من تحرير عدد من المواقع العسكرية التي كان يتحصن فيها العدو، من ضمنها جبل البلق القِبلي الاستراتيجي المشرف على سد مأرب والمطل على المدينة من جهة الغرب، مشيرة إلى أن العملية استمرت باتجاه حمة المصارية وبقية المرتفعات المطلة على المدينة.
وقالت إن العملية الهجومية أدت إلى مصرع العديد من مرتزقة تحالف العدوان في جبهة البلق، بينهم القيادي العميل العميد عبدالغني شعلان قائد ما تسمى «قوات الأمن الخاصة» التابعة للعدو في مأرب، ونائبه العميل المرتزق صالح بن ناجي حزيم، بالإضافة إلى جرح وأسر الكثير منهم, فيما نفت بعض وسائل إعلام العدوان مصرع المرتزق شعلان.
وأضافت أن الصريع العميل شعلان هو من قاد الحملة التي استهدفت مشائخ آل سبيعيان في وادي عبيدة وأدت الى استشهادهم، وحملة اختطاف النساء من المدينة وتسليمهن لقائد قوات العدو السعودي الشهري.
وأشارت إلى أن عددا آخر من المرتزقة لقوا مصرعهم أمس في جبهات الجدافر ونخلا وحريب، بينهم القيادي العميل عامر عبدالله المطوع المرادي، وجرح آخرون.
وقصف طيران العدوان مرتزقته، أمس، أثناء فرارهم من جبل البلق، موقعا في صفوفهم قتلى وجرحى.
كما شن طيران العدوان أمس 21 غارة على مديريتي صرواح وماهلية.
إلى ذلك، دوى انفجار كبير أمس الأول داخل مقر «المنطقة العسكرية الثالثة» ارتزاق بمدينة مأرب، ما أدى إلى مصرع وجرح عشرات من ضباط وأفراد مرتزقة تحالف العدوان.
وقالت مصادر محلية إن الانفجار استهدف اجتماعا لقيادات عسكرية وأمنية مرتزقة داخل مقر «العسكرية الثالثة»، مضيفة أنه ناجم عن صاروخ باليستي.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الأول بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل «معسكر صحن الجن» الذي يسيطر عليه تحالف العدوان ومرتزقته.
وبينت المصادر أن المواجهات المسلحة دارت في صفوف المرتزقة مع بعضهم البعض بسبب خلاف على نهب أسلحة المعسكر مع اقتراب الجيش واللجان الشعبية من حسم معركة تحرير مأرب.
وفي السياق، حسم عدد من مشائخ قبائل مأرب في تصريحات لهم أمس الأول موقف أبناء المحافظة بتأكيد وقوفهم إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية في معركة تحرير محافظتهم من قوات تحالف العدوان ومرتزقته.
وقال الشيخ ناجي المصري أحد كبار مشائخ جهم إن أبناء الشعب عزموا مع قيادتهم على تحرير مأرب، مؤكداً أنهم لن يأبهوا لعويل وصراخ العدو الأمريكي والبريطاني وعملائهم، وسيمضون في عملية التحرير فمأرب ليست ولاية أمريكية أو مقاطعة بريطانية.
وأشار الشيخ المصري إلى أن إقدام مرتزقة العدوان على اختطاف النساء في مأرب وبيعهن للعدو الأجنبي سابقة خطيرة لا يمكن أن تمر، وغسل الوجوه من عار هذه الجريمة هو تحرير المحافظة بشكل كامل، مخاطبا بقية المتورطين في الخيانة من أبناء المحافظة بقوله: «قيادات الإصلاح تسوقكم الى المعارك لتموتوا وتعمل على تسفير أبنائها للدراسة في أكبر الجامعات العالمية وتنهب ثرواتكم لتبني بها الاستثمارات في تركيا وعدة دول، وعليكم استيعاب هذا والعودة لجادة الصواب».
من جانبه، دعا الشيخ ناصر بن ناصر الأقرع أحد كبار مشائخ الجدعان، أبناء قبائل مأرب المنساقين خلف دعايات العدوان إلى حماية المحافظة من الغازي الأجنبي والتكفيري المجرم لا أن يحموها من أبنائها وإخوانهم من أبناء الشعب اليمني.
وقال الشيخ الأقرع إن الأراجيف التي تسعى أبواق العدوان لنشرها في أوساط سكان مدينة مأرب مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وأن مشائخ المحافظة هم الأحرص على كرامة وحقوق كل الأهالي، مؤكدا أن عملية التحرير تهدف الى طرد المحتل ولا تستهدف أبناء المحافظة بأي حال من الأحوال.
بدوره، أكد الشيخ سعيد سلامة أحد مشائخ قبائل الجدعان، أن أبناء مأرب يتصدرون صفوف معركة التحرير الى جانب الجيش واللجان، ولن يوقفهم أحد.
فيما قال الشيخ ناصر عشال: «عيب علينا أن تبقى مأرب منطلقاً لتنفيذ مخططات الأمريكيين والبريطانيين، وهو عيب أكبر على من تبقى في صف المعتدين».