حاوره :  طلال سفيان / لا ميديا -

ملاكم يرسم طريقه بهدوء على حلبة رياضة الفن النبيل.
محمد عبد الحميد طاهر الخولاني (28 عاما)، مهندس معماري شاب زاخر بالقوة والأمل، تمكن من خطف فضية البطولة المفتوحة للملاكمة التي أسدل عليها الستار منذ أيام في العاصمة صنعاء.
ملحق "لا الرياضي" يستضيف الملاكم الفضي الشهير بـ"أبو متعب" ليتحدث عن مسيرته الرياضية وطموحاته المستقبلية وواقع الملاكمة في بلادنا.
 في البداية نرحب بك في ملحق "لا الرياضي"!
- مرحبا بك وبصحيفة "لا" الغالية.

نسيم سبب حبي للملاكمة
 لو تحدثنا عن مسيرتك في رياضة الفن النبيل؟
- بدأت مرحلة إعجابي بالرياضة عموماً منذ أيام البطل اليمني العالمي نسيم حميد، الذي رفع اسم اليمن عالياً في كل بطولات ومحافل العالم. ولندرة الأندية المختصة بتدريب الملاكمة في اليمن وبعدها عن المنزل لم ألتحق بالنادي إلا في مرحلة دراستي الإعدادية.
 لماذا اخترت الملاكمة دون غيرها؟
- لأنها رياضة قتالية وتعمل على تعزيز الثقة بالنفس واستثمار الطاقة الجسدية وتحويلها إلى قوة ولياقة وصحة بدنية.
 أكثر من شجعك...؟ ومدرب له فضل عليك...؟
- طبعاً هناك الكثير من المدربين، ولكن أبرزهم الكابتن فيصل الحسيني، الذي يعتبر صانع الأبطال ومربي الأجيال في هذه الرياضة الممتعة.

مشاركة عسيرة
 كيف كانت مشاركتك الأخيرة في بطولة الملاكمة؟ وما الذي أحرزته؟
- كانت صعبة، بسبب الانقطاع. وأحرزت المركز الثاني والميدالية الفضية.
 أقوى مباراة لك وأخرى تعدها هي الأسوأ...؟
- النزال الأول في البطولة الأخيرة هو الأسوأ، بسبب الانقطاع. وآخر نزال كان على المركز الأول والميدالية الذهبية، وكان هو الأعنف، لأنني واجهت بطلاً محترفاً.

هدف عالمي
 ما هو هدفك القادم في الحلبات؟
- هدفي هو الوصول للعالمية بإذن الله وتوفيقه.
 ما الذي تتمنى أن تحققه في مشوارك مع رياضة الفن النبيل؟
- أتمنى أن أصل إلى كأس العالم وأرفع اسم اليمن عالياً، وبعدها أعطي خبراتي كمدرب للأجيال.

واقع منهار
 كيف ترى واقع الملاكمة اليمنية اليوم؟
- واقع الملاكمة في اليمن منهار ولا يوجد من يأخذ بأيدي الرياضيين، رغم أن هناك الكثير من المبدعين، وهم أفضل مني بكثير، ولكن لا توجد بيئة خصبة لتنمية طموحاتهم.
 هل التوقف الطويل للبطولات كان له تأثير سلبي عليكم؟
- بالتأكيد، التوقف الطويل هو سبب كل خسارة في الحلبات، وكان له تأثير كبير على مسيرة الكثير من الملاكمين.
 ما أسباب توقف البطولات؟ وعلى من تلقي؟
- توقف البطولات له أسباب كثيرة، أبرزها العدوان الغاشم على الوطن، والوضع الاقتصادي للبلاد.
 وماذا عن تأثير العدوان على الملاكمة بشكل خاص والرياضة اليمنية بشكل عام؟
- تأثير العدوان تمثل أولاً في ضرب الصالات الرياضية وخوف اللاعبين على أنفسهم من استهدافهم بطيران العدوان، ما أدى إلى الانقطاع عن التدريب، وكذلك عدم السماح لأبطالنا بخوض المنافسات الخارجية من قبل دول تحالف العدوان ومرتزقتها في الداخل، حتى أنهم اعتبرونا دولة معادية!

الحاجة ماسة للدعم
 ما الذي يحتاجه الملاكم اليمني للوصول للعالمية؟
- الملاكم اليمني يحتاج إلى الدعم بجميع أنواعه، مادياً ومعنوياً ونفسياً. وأؤمن أن الدعم المادي هو الأهم، لأن اللاعبين يتركون الرياضة لتأمين لقمة العيش أولاً.
 من هو قدوتك في اللعبة؟ وملاكم يمني تتوقع له مستقبلاً زاهراً...؟ وعلى مستوى العالم من هو الملاكم الذي تفضله؟
- قدوتي هو ابن بلدي البطل العالمي نسيم حميد. وأتوقع مستقبلاً كبيراً للبطل شعيل القرناص. وأفضل ملاكم يمني على الساحة اليمنية اليوم هو خالد التويتي.
 هل من ألعاب رياضية أو هوايات أخرى تمارسها غير الملاكمة؟
- أمارس الفروسية وأعشقها كثيراً.
 ما هي المواقف التي ترافقك دوما في الحلبات؟
- كل موقف سعيد يتكلل بالنصر والتكريم بعد كل نزال. وموقف حزين تمثل بعدم قبولي في البطولة السابقة بسبب عدم توافق الوزن.
 رسالة تود أن تقدمها في هذا اللقاء...؟
- رسالتي أولا للدولة: عليكم بدعم الشباب وفتح مجالات واسعة للرياضيين واستثمار طاقاتهم في ما ينفع الوطن. كما أحب أن أوجه كلمة للشباب: عليكم مواصلة التدريب بعزم لأجل صحتكم ونشاطكم وشغل أنفسكم بما يفيد.

 كلمة أخيرة كابتن...؟
-أشكرك أخي العزيز وأشكر صحيفتكم الموقرة على هذا اللقاء، واهتمامكم بالشباب والرياضيين. كما أشكر الصديق أدهم الدكاك الذي اهتم وتابع لإجراء هذا الحوار.