خاص / مرافىء -

من كبار المخرجين في إذاعة صنعاء، وفي صدارة الكوادر الإعلامية التي سخرت كل إمكانياتها في تجسيد وترسيخ الصمود الأسطوري في وجه قوى العدوان ومرتزقته، حتى اختاره الله شهيداً في جبهات القتال، بعد أن زرع الصمود والوعي في أفئدة مستمعيه ونكل بأعداء الوطن في مختلف الجبهات والميادين.
ولد الإعلامي والمخرج البرامجي الشهير معمر حسين صالح ناجي الحاضري عام 1979 في قرية بيت حاضر بمديرية سنحان التابعة لمحافظة صنعاء. تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في منطقته، ثم انتقل إلى صنعاء ليتلقى العديد من الدورات الصيفية في الجامع الكبير. 
حصل على شهادة الثانوية العامة في 1997. وفي 22 مايو 2002 التحق بالعمل في إذاعة صنعاء - البرنامج العام مهندساً في إدارة التشغيل، وسريعاً ما ظهرت قدراته الإبداعية وحسه الإعلامي وموهبته الإخراجية، لينتقل في 2004 إلى إدارة البرامج، مخرجاً للبرامج المنوعة والخاصة والجماهيرية المباشرة، سواء في إذاعة صنعاء أو إذاعة الشباب في ما بعد. 
التحق للدراسة بكلية الإعلام في جامعة صنعاء، ليحصل في 2009 على شهادة البكالوريوس تخصص إذاعة وتليفزيون. 
وما إن بدأ العدوان على اليمن في مارس 2015، حتى أخذ معمر الحاضري على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الوطن والتصدي من منبره الإعلامي للهجمات الشرسة من قبل الأعداء، مقدماً دروساً في العزة والشجاعة والإباء. ظل مرابطاً في موقعه طيلة ليالي الصمود المشهودة رغم كل ما راحت تتعرض له صنعاء من غارات وقصف، وجبلاً من جبالها لا يقل شموخاً ولا ثباتاً ولا أنفة عن عطان ونقم وعيبان، فكان «يمن الصمود» هو العنوان الأبرز الذي تجلى فيه إيمان وثبات «أزرق العينين»، كما كان يعرف عند جمهوره الممتد على أرض السعيدة.
وعلى الرغم من أهمية موقعه في الجبهة الإعلامية المتصدية للعدوان طيلة سنواته الست، إلا أن حلمه ومشروعه الأكبر كان الشهادة في ميادين القتال. لم تغره الشهرة الإعلامية، فحمل بندقيته تاركاً لها أن تكون هي الصوت المباشر هذه المرة، وتوجه إلى جبهات القتال، خائضاً غمرات الحرب بكل بطولة واستبسال، ومقدماً من التضحية والبذل والصبر في سبيل الدفاع عن وطنه ما يعد درساً بليغاً لكل إعلامي وحر وشريف، حتى ارتقى شهيداً في 22 ديسمبر 2020.