لا ميديا -
هددت الجمهورية اليمنية نظام العدو الأمريكي بالتعامل بالمثل في ملفات كثيرة إذا لم يقم بمراجعة قراره بالسعي لتصنيف "أنصار الله" ضمن ما تسمى "الجماعات الإرهابية"، مؤكدة أن الشعب اليمني لا يهمه هذا التصنيف.
وقال رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام في تصريحات له أمس الاثنين إن موقف العدو الأمريكي ليس بجديد، وإن إدارته فشلت في كل ملفاتها بالمنطقة.
وأضاف عبدالسلام أن إدارة ترامب تعيش حالة من الإرباك الواضح، وقراراتها الآن هي بيع مواقف لصالح جهات متعددة في وقت بدل ضائع، مؤكدا أن فشلها خلال هذه المرحلة في كل الملفات بالمنطقة عزز من إيجاد حالة سخط كبير ضدها وضد حلفائها الأساسيين نظام العدو السعودي وكيان العدو الصهيوني.
وأوضح أن أمريكا أثبتت طيلة عقود طويلة أنها مركز الإجرام العالمي، وفي ما يخص اليمن فهي تتوج فشلها فيه بقرارات تافهة وبائسة، مخاطبا إدارة واشنطن الحالية بأن عليها الانشغال بحالها والتفكير في مصيرها كونها معرضة للعزل والمحاكمة.

أبو أحمد: الشعب اليمني لا يهمه تصنيف  إدارة ترامب
من جانبه، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي حوثي في تصريحات له أمس أن اليمن يحتفظ بحق الرد إزاء أي تصنيف ينطلق من العدو الأمريكي أو غيره.
وقال الحوثي: "تصنيف أنصار الله بـ"الإرهاب" من قبل العدو الأمريكي هو تصرف مدان، ونحتفظ بحق الرد إزاء أي تصنيف ينطلق من إدارة ترامب أو غيرها".
وأضاف أن الشعب اليمني لا يهمه تصنيف إدارة ترامب كونها شريكاً فعلياً في قتله وتجويعه، فالإرهاب الأمريكي هو من قتل أطفال اليمن وجوعهم.
وأشار إلى أن نظام العدو الأمريكي هو مصدر "الإرهاب" ومن يصنعه في العالم، وسياسة إدارة ترامب وتصرفاتها إرهابية وتعبر عن أزمة في التفكير.
وأفاد بأن الإرهاب الأمريكي وصل إلى كل مكان وها هو يصل إلى الكونغرس بفضل سياسات بومبيو ورئيسه ترامب.
وأوضح أنه كان حريا ببومبيو إخطار الكونغرس بإلقاء القبض على مقتحميه لتحقيق نتيجة أفضل بدلا من إخطاره بتصنيف أنصار الله بالمصطلح العائم "الإرهاب".

ضيف الله الشامي: أمريكا هي رأس الإرهاب الدولي وراعيته
في السياق، قال ناطق حكومة الإنقاذ ضيف الله الشامي إن أمريكا هي رأس الإرهاب الدولي وراعيته، مشيرا إلى أن تصريح هيلاري كلينتون عن تأسيس "داعش" وتسليحها يعرفه العالم، وجميعهم يصطفون في تحالف واحد في اليمن.
وأكد الشامي لقناة المسيرة أن القرار الأمريكي ناجم عن صراع داخلي مع نهاية الإدارة الحالية ومغادرة ترامب، وهو يسعى لتخفيف الوطأة على حلفاء واشنطن السعوديين والإماراتيين، لافتا إلى أن القرار الأمريكي بتصنيف فئة من الشعب اليمني إرهابيين يعد تتويجًا لجرائمها بحق الشعب اليمني على مدى سنوات العدوان والحصار.
وأضاف أن "التصنيف الأمريكي لن يؤثر على مسارنا العسكري أو الاجتماعي، بل سنزداد قوة وعزيمة وإصرارا لمواجهة أمريكا".

إيران: دليل إفلاس
بدورها، علقت طهران على قرار خارجية العدو الأمريكي تصنيف القيادة اليمنية ضمن "قائمة الإرهاب" بأنه دليل على الإفلاس، عقب فشلها خلال مشاركتها في العدوان على اليمنيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن محاولة واشنطن وضع "أنصار الله" على قائمة "الجماعات الإرهابية" دليل على إفلاس ترامب في أيامه الأخيرة.
وأضاف زاده أن العدو الأمريكي دعم طيلة سنوات العدوان على اليمن في حرب غير متكافئة ومخزية حوصر فيها 20 مليون يمني، مؤكدا أن هذا الحصار لم يكن ممكناً لولا الدعم الأمريكي.
وكان وزير خارجية العدو الأمريكي مايك بومبيو أصدر في وقت متأخر من مساء أمس الأول بيانا قال فيه إنهم يعتزمون تصنيف "أنصار الله" القيادة اليمنية "جماعة إرهابية".
وأوضح بومبيو في بيانه الصحفي أن الخارجية الأمريكية ستخاطب الكونجرس بتصنيف القيادة اليمنية "منظمة إرهابية" وفقا للمادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، كما ستصنف ثلاثة من القيادات باعتبارهم "إرهابيين دوليين" حد قوله، وهم كلٌّ من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، واللواء عبدالخالق الحوثي قائد قوات الحرس الجمهوري، واللواء عبدالله يحيى الحاكم رئيس الاستخبارات العسكرية.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام دولية بأن مشرعين أمريكيين من الحزب الديمقراطي - حزب الرئيس المنتخب بايدن - أخطروا بومبيو بأن الإقدام على هذه الخطوة قد يقوض أعمال الإغاثة الإنسانية، وكذلك الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي في اليمن.

الأمم المتحدة تحذر من تداعيات خطيرة
الأمم المتحدة من جهتها حذرت من أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصنيف "أنصار الله" تنظيما إرهابيا قد يؤدي إلى "تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة".
وقال المتحدث باسم مكتب أمين عام الأمم المتحدة، ستيفان ديوجاريك، في تصريح صحفي أدلى به مساء أمس، إن تنفيذ خطة الولايات المتحدة لإدراج "أنصار الله" وزعمائها في قائمة الإرهاب الأمريكية "سيؤدي على الأرجح إلى تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة".