حوار : سامي المصباحي / لا ميديا -

تمثل عودة أسرى الجيش واللجان الشعبية المحررين من سجون قوى العدوان انتصاراً للشعب اليمني، وهو انتصار يحسب للمفاوض اليمني الذي استطاع أن يحقق صفقة التبادل هذه رغم العراقيل الكثيرة وتعنت قوى العدوان في كل مراحل المفاوضات بهذا الشأن.
عاد الكثير من الأسرى المحررين للجيش واللجان الشعبية من سجون قوى العدوان باتفاق التبادل الأخير، عادوا يتنفسون الصعداء بعد معاناة وتعذيب في معتقلات تحالف العدوان، ومنهم الأسير جابر يحيى جابر حزام أبو دومة (63 سنة)، من محافظة عمران، الذي تحدث في هذا اللقاء عن ظروف وقوعه في الأسر، وصنوف التعذيب التي واجهها هو وزملاؤه في سجون قوى العدوان.

في الأجاشر
 في بداية الحوار، نرغب أن نغوص في مذكراتك ونعيش تفاصيل أسرك وكيف حدث وفي أي منطقة؟
- قام الضرب علينا ونحن في موقع الأجاشر في مديرية البقع، وأثناء الاشتباك مع المرتزقة كانت هناك 4 طائرات حربية تساندهم، اثنتان منها «أباتشي»، واثنتان «ميج»، وكان هناك زحف بري لمرتزقة العدوان، وقاومنا الزحف من قبل أذان الظهر حتى أذان المغرب وتوقفت الاشتباكات، وأثناء الاشتباك سقط منا 3 شهداء، اثنان منهم أولاد إخوتي، ومشرف الموقع محمد يحيى زياد، وجرح منا شخصان أحدهما أبو طواف والآخر من محافظة المحويت، وبعض المواقع التي من خلفنا لا نعلم أنهم استشهدوا أم أسروا أو أنهم انسحبوا ونحن في المقدمة ولا إن بقي أحد في المواقع الخلفية، وقد تم إبلاغنا بالانسحاب من الموقع، لكن مع شدة غارات الطيران لم نستطع الانسحاب أو الخروج وثبتنا في موقعنا، لأن طيران الأباتشي يستهدف من يحاول الانسحاب أو الخروج من الموقع يقوم بضربه، وثبتنا في مواقعنا حتى توقفت الاشتباكات وانسحبنا حتى وصلنا إلى المعقبة، حيث كان يفترض أن يتواجد إخوتنا المجاهدون، ووصلنا إلى المعقبة وكان قد سيطر عليها «الدواعش»، وهناك اشتبكنا معهم حتى نفدت علينا الذخيرة ولم نعد نستطع المقاومة أكثر من ذلك، وقد تم ضربنا بصواريخ، وأنا عن نفسي تم استهدافي بصاروخين حتى كنت أسقط وأفقد الوعي، وكنت أفيق بعدها بلحظات، وتم أسرنا.

3 سنوات في الأسر
 كم بقيت في سجون العدوان؟ وكيف كانوا يعاملونكم؟!
- تم أسرنا من قبل ما يسمون أنفسهم «الشرعية»، وتم نقلنا إلى نجران، ومن نجران تم نقلنا إلى خميس مشيط، وجلسنا مدة سنتين وشهرين في السجن الأول الذي تعرضنا فيه للتعذيب إلى درجة أنه لم يكن يسمح لنا دخول الحمام إلا لمدة 5 ثوانٍ فقط، وإذا تجاوزنا هذه المدة نتعرض للضرب، وقد تم ضربي وأنا عريان حتى خرج الدم من ظهري، وبعد سنتين وشهرين تم نقلنا إلى سجن آخر وكان أخف عذاباً، وكان يوجد لدينا حمام داخلي ولم نعد نخرج من الزنزانة، وكنت أتوضأ وأصلي لكن كانت وجوهنا إلى الجدار ولا نستطيع التحدث مع بعضنا البعض، كانت حرباً نفسية، وحتى إذا تدفأت بمنشفة أو ببطانية فإن الضابط المراقب يقول ممنوع، وظللت أسيراً حتى أتممت العام الثالث في سجون العدوان.

تعذيب متنوع
  ما هي أنواع التعذيب الجسدي التي كانوا يمارسونها عليكم؟
- تعرضنا لجميع أنواع التعذيب، حيث كان يتم ضربنا بسلك (خبطة)، وكان يوجد لديهم أسلاك منوعة، بالإضافة إلى ركلنا بالجزمات العسكرية، وفي بعض الأحيان كانوا يقومون بصلبنا، وكلبشتنا في أيادينا وأرجلنا، ويتركوك مصلوباً ولا تستطيع أن تجلس لترتاح، حتى كانت أرجلنا تتورم من القيود.
 هل كان يوجد صعق بالكهرباء؟
- نعم، عن طريق مسدس كهربائي.

تجويع
 كيف كانوا يتعاملون معكم في المأكل والمشرب؟
- كانوا يعطوننا في الصباح خبزة وفي المساء خبزة. وفي السجن الجديد كانوا يقدمون قليلاً من الأرز في النهار وقطعة من الدجاج، ولم نكن نشبع أو نجوع، وبعض الأوقات لم يكفنا الخبز ونظل جائعين.

بالبرد
  وهل كانوا يعتنون بكم من ناحية الملبس أم أنكم ظللتم بملابسكم منذ الأسر؟
- قدموا لنا ملابس، لكن كانت خفيفة جداً وكنا نظل باردين.
  هل كانت لديكم دفايات هواء أيام البرد؟
- لا توجد، وكان يتم فتح الأبواب والنوافذ لكي نبرد أكثر.
  هل كان يتم إدخال الكلاب البوليسية للتعذيب والترهيب؟
-  بالنسبة لي لم أرَ هذا الشيء، ولا أعلم إن كان يتواجد هذا الترهيب في السجون الأخرى أم لا! 

أسوأ معاملة
  ما هي أبرز الانتهاكات بحق الأسرى المعتقلين لديهم؟
- كان يتم شتمنا بأبشع العبارات السوقية، وكانوا يتعاملون معنا أسوأ معاملة، وأقول بصراحة وكأنهم كفار وليسوا مسلمين، لأن لديهم قلوباً قاسية إلى درجة أننا كرهنا أنفسنا ونقول إنه لو استشهدنا ولا نؤسر، نرضى بالموت ولا بالحياة في سجونهم.

منع من دورة المياه
  ما هي أصعب المواقف التي تعرضتم لها في سجون العدوان؟
- أصعب المواقف التي تعرضت لها في السجن، الضرب بالأسلاك وحرماننا من الدخول إلى الحمام.
  هل كان يوجد أسرى كثير في سجون العدوان؟
- نعم، كان هناك أسرى كثير، وأقدر عدد الأسرى في السجن الذي كنت أتواجد بداخله حوالي 500 أسير.
  وكيف كان يتم التعامل مع بقية الأسرى؟ هل بالطرق نفسها التي تعرضت لها؟ أم هناك أساليب مختلفة؟!
- بالطرق نفسها التي تعاملوا بها معي.

«الصرخة» لرفع معنوياتنا
  كيف كانت معنوياتكم؟
- كنا نرفع معنوياتنا بأنفسنا.
  كيف كنتم ترفعون معنوياتكم بأنفسكم؟
- كنا نرفع معنوياتنا بالصرخة، وكان كلما اشتد علينا العذاب نؤدي الصرخة، وكانوا يتراجعون في تعذيبنا حتى بمستوى دورات المياه، وحتى دورات المياه لم يقوموا ببنائها داخلياً إلا بعد الصرخة وزودونا بالأكل والشرب وقللوا من تعذيبنا من بعد الصرخة.
  هل تقصد أن الصرخة أثرت على نفسياتهم وهزتها قليلاً؟
- نعم، هزتها وأثرت فيهم كثيرا.
  عندما تم التحقيق معكم، هل كانوا جنوداً يمنيين فقط أم سعوديين أيضاً؟
- المحققون كانوا سعوديين، ولم يكن هناك أي ضابط يمني.
  قلت لي سابقاً إن الصرخة كان لها دور في السجون التي كنتم بها...؟
- نحن صرخنا قبل خروجنا من الأسر بحوالي 15 يوماً أمام عميد السجن.

  عرفت أسماء عسكريين سعوديين؟
- لم نعرف أسماءهم، ومجرد أن تسأل أحدهم عن اسمه، يقومون بمجازاتنا ويقول لك: أيش تبى باسمي؟! وإذا كنا نطلب أحداً من العسكريين نناديه: «يا عسكري».

زرعنا فيهم الخوف
   كيف كان الوضع في السجون بعد ما أديتم الصرخة؟ هل كان يوجد توتر بشكل ملحوظ من قبل العسكريين أو تعلن حالة طوارئ...؟
- كانوا يخافون منا، حتى إذا تعطلت لمبة في السجن يقومون بتقييدنا ولا يستطيعون الدخول ونحن بدون قيود، وحتى إذا خرجنا إلى الحمام قبل إنشائه داخليا، كان يتم إخراجنا مقيدين، وحتى إذا دخل أحد إلى عندنا كانوا يقيدوننا.

أطفال تحت التعذيب
   هل كان يوجد من ضمن الأسرى أطفال؟
- كان يوجد من سن 15 و16 و17 سنة، ولم يكن هناك أقل من 15 سنة.
  كيف كان يتم التعامل معهم لصغر سنهم؟
- كان يتم التعامل معهم بالضرب والشتم فقط، وبعدها يتم سحبهم من السجون، وقالوا إنهم يروحونهم. لا أعلم إن كانوا روحوهم أو نقلوهم إلى سجن آخر.
  هل تعرض هؤلاء الأطفال للتحرش الجنسي في السجون؟
- لا أعلم بهذا الشيء!

زنازين انفرادية
   صف لنا زنازين السجون؛ هل كانت مباني إسمنتية؟ أم هناجر؟ أم بدرومات؟
- هم يسمونها كباين، ونحن نسميها زنازين، وكان الواحد إذا خرج إليها يخرج مقيداً وواقفاً طول اليوم، وهذه الزنزانة كانت انفرادية لشخص واحد فقط.
  هل تقصد أن هناك زنازين فردية لـ500 أسير كانوا في السجن؟
- نعم، كان هناك زنازين لكل هذا العدد.

   كيف كانت هذه الزنازين من الداخل؟ وهل لها منافذ تهوية وإضاءة؟
- كانت بمقدار بلاطة، حوالي 30 سم، وكان الارتفاع بمستوى طول الشخص، بحيث يظل الشخص واقفاً ليل نهار ولا يستطيع الجلوس، ولا يوجد بها أي منافذ تهوية أو إضاءة، ولا يوجد بها سوى كاميرات مراقبة.

نزومل في السجن
  كيف كنتم تقضون يومكم في السجن؟
- كنا نقضي يومنا بقراءة القرآن بأن يفرج الله علينا كربنا وأن ينصر المجاهدين في الجبهات.
  هل كنتم تؤدون الزوامل في السجن؟ وهل كنتم تجتمعون مع بقية الأسرى؟
- كنا نحصل على بعض الفرص، وبعض الأحيان عندما كان يغيب عنا العساكر ونجتمع مع بعضنا البعض ونزومل يكون هناك مراقبون ينظرون إلينا من بعيد.

رابط الأخوة يجمعنا كأسرى
  كيف تكون المعنويات عندما تلتقي بزملائك الأسرى؟
- كنا نشعر وكأننا أكثر من إخوة، وكل واحد مستعد للتضحية بروحه من أجل زميله، وكان الأسير منا يتحمل الضرب والإهانة على ألا يهان ويضرب أخوه الأسير. وأنا بالنسبة لي كنت أرضى أن يحصل لي الضرب ولا يتعرض زميلي الذي عندي لأي مكروه.
  كنتم تعانون بشكل كبير، كيف كانوا يتعاملون مع المرضى منكم؟
- كانوا يقدمون العلاجات للمرضى، لكن العلاج لم يكن بحسب المرض، وفي هذه الحالة نقوم بالفوضى حتى يعطوا المرضى مهدئات فقط.

سوء معاملة الجرحى
  كان يوجد من ضمن الأسرى جرحى، كيف كان التعامل معهم؟
- كان التعامل مع الجرحى سيئاً جداً ولم يعطوا الجرحى حتى عكاكيز تسندهم، وعندما كانوا يذهبون إلى الحمام كانوا يذهبون قفزاً أو زحفاً أو بالاتكاء على زملائهم.

مبادئنا راسخة
   نحن ننظر إلى القنوات الإعلامية التابعة للمرتزقة وهي تبث برامج يدعون فيها أنهم يهتمون بالأسرى، وأنهم في قمة الراحة وأنهم لم يقصروا معكم في أي شيء وأنكم سوف تتخلون عن الحوثيين أو الانقلابيين في حكومة صنعاء، وأنكم سوف تنضمون لما يسمى الجيش الوطني، وأنكم كنتم مغرراً بكم، وأنكم سوف تعودون لأرض الوطن لمقاتلة الحوثيين وتحرير الأرض المحتلة من جماعة أنصار الله... هل هذا صحيح؟!
- هذا ليس صحيحاً، ولا يمكن أن نتراجع عن مبادئنا ونحن في المسيرة، ولن نترك المسيرة القرآنية، ولا قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، نحن على دربه ماضون، ولو وضعوا القمر في يميني والشمس في شمالي ما أترك دين محمد صلى الله عليه وسلم واتباع عبدالملك بدر الدين الحوثي.
  مرتزقة العدوان يقولون إن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي احتل صنعاء وهو من أبناء هذا الوطن؟
- هذه بلاده، والسيد عبدالملك ليس محتلاً، وصنعاء بلاده، ولم يحتلها والذي يقول هذا مرجوج (مختل عقليا)، وعبدالملك بدر الدين الحوثي هو يمني أصيل.

أكاذيب الاحتلال
  نظرية العدوان تقول إن الحوثيين جماعة موالية لإيران ونحن روافض؟
- أوهام كاذبة لديهم لاحتلال الأرض ونهب ثروات الشعب اليمني وتهميشه، فمثلاً «الشرعيين» الأنذال لا قدر الله لو احتلوا هذا الشعب من سيتولاه؟! سيتولاه أمريكا و»إسرائيل»، وكما تعلم فلديهم قواعد في سقطرى، وقاعدة في التواهي، ونحن لن نتولاهم مهما كلفنا الأمر.
  هل كانت تصلكم الأخبار إلى داخل سجون العدوان؟
- كانت الأخبار تصلنا من بعض الأسرى الذين يتم أسرهم، وكنا نتحدث معهم من عنبر إلى عنبر، عندما يغفل العسكريون أو يذهبون وقت الاستراحة، ولا يكونون مركزين علينا، عندما يأتي أسير نسأله كيف الأوضاع ويعطينا كل الأخبار والأحداث التي وقعت.

اعترافات بالحديد والنار
 كان المحققون العسكريون يقومون بجلب بعض المعلومات الاستخباراتية عن المواقع والآليات العسكرية التابعة للجيش عن طريق الأسرى...؟
- نعم، كانوا يقومون بضرب وتعذيب الأسرى حتى يأخذوا المعلومات، وكان البعض من الأسرى يعترف، والبعض الآخر لا يعترف، وأول سؤال لي كان: أين هو عبدالملك الحوثي؟ وقلت لهم أقسم بالله لا أعرف أين هو عبدالملك الحوثي. وجه لي المحقق السؤال الثاني عن الشيفرة وكيف اخترقتم الشيفرة؟ قلت لهم أنتم بتسألوني عن أشياء لا أعرفها، وقلت لهم كمواطن أنا لم أذهب إلا للشقاء على أعواني ما أتدخل بسياسة ولا بشي أديت لهم كلام ثاني على هواهم.
وطلعونا في المقابلة قبل أن يخرجونا من السجون قبل أن يأتي الصليب الأحمر لأخذنا وسألونا: ما هو سبب ضرب اليمن؟ وهل أنتم راضين بضرب اليمن؟ قلنا لسنا راضين بضرب؟ اليمن، ونحن متأثرون بضرب اليمن وعلى نسائنا وأطفالنا. وقالوا: من هو المسبب لذلك الضرب قلت لهم المسبب لهذا الضرب حزب الإصلاح الذي احتضنهم التحالف... وهو قام بمسح الذاكرة وكلامنا بالكامل: وقال أعد الكلام، لم يعجبه كلامنا وقال: تشتي تخرج، قال شوف عندي كهرباء وعندي ماء حار وعندي سلك وعندي إذا ما تكلمت على ما كلمتك أنا أنت جالس عندي وهذا الشيء بيحصل لك. قلت أنا أديت لكم الصدق. قال لا، والعسكري أعاد المقابلة معي قال: ما هو سبب ضرب اليمن؟ والعسكري الذي خلفي قال بصوت منخفض قل الحوثي، وانا قلت الحوثي، وبعدها بقيت متأسفاً لكن مع شدة الضغوطات علينا اعترفنا بكذب بلساننا وليس بقلوبنا.

وفاة أسرى من التعذيب
  هل يوجد أسرى توفوا في المعتقلات؟
- نعم يوجد من كثر الضرب والتعذيب، وكان يوجد واحد من صعدة سألوه أيش اسمك قال مهيب، وهم قاموا بضربه حتى مات، ظنوا أنه برتبة مهيب وهو اسمه مهيب.
  تعني أنهم لم يفرقوا بالرتب العسكرية والأسماء؟
- نعم، جاؤوا إلينا وقالوا ما هو اسم مهيب؟ اسم رجال؟ ما هو رتبة عسكرية؟ وكانوا يحسبون أنها رتبة عسكرية، وتم جلده حوالي 600 جلدة حتى توفي أمام أعيننا.

الجبهة أعز من كل شيء
  هل ستعود إلى جبهات القتال بجانب الجيش واللجان الشعبية بعد تلقي العلاج اللازم؟
- أكيد، كنت ذاهباً مباشرة إلى الجبهة، ولكن فرض عليَّ أن أذهب لأزور عائلتي، وقد أخبرتهم أني لا أرغب بالعودة لمنزلي.
   أصبحت الجبهة في نظرك أعز وأشرف من الجلوس في المنزل مع الأهل والأصدقاء...؟
- هذا أكيد، في سبيل الله، الواحد يقضي أمره في سبيل الله تعالى، وسأترك الأهل والبيت وأترك كل شيء.

واجب ديني ووطني
  رجوعكم إلى الجبهات، هل هو حب في خوض المعركة مع المجاهدين في الجبهات، أم تثأراً بما حصل لكم في سجون العدوان؟
- الرجوع أولاً حباً لله سبحانه وتعالى، وثانيا انتقاماً من هؤلاء الأنذال، ولا أرغب بالرجوع إلى منزلي إلا بعد أن أنتقم منهم.