ترجمة خاصة لـ«لا»: محمد إبراهيم زبيبة / لا ميديا -

أظهر تحقيق أجرته المجلة الالكترونية «موذربورد» (Motherboard)، 
التابعة للمجموعة الأمريكية الكندية «فايس ميديا»، وقامت وكالة الأناضول بنشره، أن الجيش الأمريكي يقوم بشراء
 بيانات لمواقع وإحداثيات تجمعها تطبيقات مشهورة للهاتف المحمول يستخدمها الملايين من الناس حول العالم، 
من ضمنها تطبيقات صممت خاصة للمسلمين ليستخدموها، حيث، وبحسب التحقيق، تحصل قيادة العمليات الخاصة الأمريكية (SOCOM) 
(أحد فروع الجيش الأمريكي يختص بمكافحة الإرهاب) على هذه البيانات من شركات عديدة.
أظهر تحقيق أجرته المجلة الالكترونية «موذربورد» (Motherboard)، التابعة للمجموعة الأمريكية الكندية «فايس ميديا»، وقامت وكالة الأناضول بنشره، أن الجيش الأمريكي يقوم بشراء بيانات لمواقع وإحداثيات تجمعها تطبيقات مشهورة للهاتف المحمول يستخدمها الملايين من الناس حول العالم، من ضمنها تطبيقات صممت خاصة للمسلمين ليستخدموها، حيث، وبحسب التحقيق، تحصل قيادة العمليات الخاصة الأمريكية (SOCOM) (أحد فروع الجيش الأمريكي يختص بمكافحة الإرهاب) على هذه البيانات من شركات عديدة.
ومن أهم التطبيقات التي تناولها التحقيق وأكثرها شعبية بين أولئك المستهدفين هو تطبيق يسمى «مسلم برو» (Muslim Pro) الذي وصل عدد مرات تنزيله إلى 98 مليون مرة، ويمنح مستخدميه القدرة على معرفة أوقات الصلاة ويظهر اتجاه الكعبة في مكة، وتطبيقات أخرى منها تطبيق للمواعدة والتعارف خاص بالمسلمين وآخر عن معرفة أماكن العواصف.
معظم المستهدفين من عملية تسيير البيانات وجمعها هم مسلمون، مما يعتبر استمرارا للسياسة الأمريكية التي استمرت عقوداً في البلدان الإسلامية غالبا مثل أفغانستان والعراق.
في غضون ذلك، وكتأكيد لصحة المعلومات، صرح المتحدث باسم قيادة العمليات الخاصة الأمريكية مبررا أن «البيانات تم شراؤها لمساعدة قيادة العمليات في عملياتها الخارجية».
ونقل عن قائد البحرية الأمريكية تيم هوكينز قوله: «إن حصولنا على التطبيقات يساعد في دعم متطلبات مهام قوات العمليات الخاصة خارج البلد. إننا شديدو الالتزام بالإجراءات والسياسات المعمول بها لحماية الخصوصية والحريات المدنية والحقوق الدستورية والقانونية للمواطنين الأمريكيين».
وقالت «إكس مود» (X - Mode)، وهي إحدى الشركات التي تبيع بيانات المواقع، إن 25 مليون جهاز في الولايات المتحدة يتم تتبعها شهريا، بينما يتم تتبع حوالي 40 مليون جهاز في أماكن أخرى كالاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتذكر مجلة «موذربورد» في تحقيقها أن مستخدمي تطبيق المواعدة والتعارف الخاص بالمسلمين المسمى «زواج مسلمين» (Muslim Mingle) تم تعقبهم، وأن التطبيق يقوم بشكل متكرر بإرسال إحداثيات دقيقة للموقع الجغرافي مع اسم شبكة الـ»واي فاي» إلى «إكس مود»، وتطبيقات أخرى تقوم أيضا ببيع المعلومات الخاصة إلى قيادة العمليات كتطبيق عداد للخطوات يسمى «اكوبيدو» (Accupedo)، وتطبيق الطقس «جلوبال ستورمز» ((Global Storms وغيرهما.
ونقلت قناة «الجزيرة» القطرية عن السيناتور الأمريكي رون وايدن قوله لـ»موذربورد» إن شركة «إكس مود» اعترفت أيضا ببيع البيانات التي جمعتها إلى «زبائن عسكريين أمريكيين آخرين»، وبررت الشركة في الوقت نفسه هذه الممارسة بقولها: «إن شركتنا إكس مود تصرح الدخول إلى قاعدة البيانات الخاصة بها لعدد قليل من الشركات التكنولوجية التي قد تعمل مع الخدمات العسكرية الحكومية، لكن عملنا مع هؤلاء هو عمل دولي ويركز بشكل أساسي على حالات استخدام ثلاث: مكافحة الإرهاب، والأمن السيبراني، والتنبؤ بأماكن تجمعات حالات الإصابات بفيروس كورونا».

صحيفة «ديلي صباح» التركية
17 نوفمبر 2020