خالد الكميم / مرافىء -

يتساقط الدمع عزة من عيون الحزين
اللي فقد في حضور الكبريا هيبته
نفسه عزيزة وراسه ما انحنى والجبين
مهما الفرج عن عيونه طولت غيبته
غدر به الطيب أول وآخر الطيبين
في وقت ما ينفع الطيّبْ كرم طيبته
لا سلّ سيف المشاعر من غماد الحنين
سلّتْ عليه السيوف المرهفة خيبته
سلاح الاعلام ايه في لسان الفطين
وحلم الايام ليته عاش ورديّته
على ذراع البسيطة كان نايم جنين
واليوم بعض الظروف استحقرت شبته
وين الليالي وهو من جوّها صار وين
خايف من الريح تكشف أمر سرّيّته
صوت الحقايق غدا وسط المقابر دفين
من يسمع الحي في موطن قتل حجته
تغشاه سكرات موته كل لحظة وحين
وفي كل حين تستبيح السمع مرثيته
الحر لا صار في معظم كلامه سجين
أكيد تنهان تالي العمر حريته
إما بعزة يعيش الحر باقي السنين
أو حيه الموت وحي الله نبا جيّته