إنصاف أبوراس / مرافىء -

سألتها: ماذا يصنع الفلاح إن ناصبته العداء السماء؟ صمتت لبعض الوقت قبل أن ترد: ربما يقطع شريان عمره ليروي روح الأرض.
كانت تعرف الكثير عن الارتباط المقدس بين كف تملؤها التشققات، بين أخاديدها ثمة الكثير من القصص، حكاية حب عانقت السماء فروعها فوحدت الأرض بها حين نشبت حرائق الحقد صبت مزنها فأخمدتها، هكذا قصت ورود الياسمين تفاصيل العشق بين ذرات التراب وقطرات الندى، عرفت لحظتها الإجابة على سؤالها، آمنت بأن لا شيء يمكنه إنهاء نبض يسكن الأرواح المحبة، لا شيء يقف عائقاً بين اليقين ومعتنقيه.