إنتقد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد باقر قاليباف تطبيع النظام الاماراتي والبحريني علاقاتهما مع الكيان الصهيوني .. معتبراً ان الحكام الخونة في المنطقة شركاء في جميع جرائم الصهاينة من الماضي وحتى الان.

ونقلت وكالة انباء (فارس) الايرانية للانباء اليوم الجمعة عن قاليباف قوله في بيان له ازاء خيانة بعض حكام المنطقة للقضية الفلسطينية "ان ما يحدث في المنطقة وفي الاستعراضات التلفزيونية والانتخابية ليس جديداً لشعوب العالم خاصة الامة الاسلامية والشباب العرب والشعب الفلسطيني المظلوم".

واضاف ان "الكثير من حكومات المنطقة يقومون منذ اعوام طويلة متلهفين بتقبيل ايادي الصهاينة الظالمين الملطخة ايديهم بالدماء ويغرسون مخالبهم في وجوه ابناء الشعب الفلسطيني المعاني والمضطهد".

واوضح "ان ما حدث الان هو مجرد التثبيت على الورق عار وقبح اعوام طويلة من عداء بعض الحكام للشعب الفلسطيني وقضية القدس الشريف، اذ ان علاقاتهم مع العدو الصهيوني كانت طبيعية وودية في كل الازمنة وان الاتفاق الاخير هو مجرد وصمة عار طبعت على جباههم مع ابتسامة الرضا".

وتابع قاليباف "ان العدو الصهيوني وامريكا الارهابية البسا الحكام الاذلاء لباس العار والقبح هذا ويقومان بعرضهم امام اعين مسلمي العالم في الشوارع والازقة ليطمئن الجميع الى ان مآل الصداقة مع اعداء الله ليس سوى الذل والهوان".

وذكّر رئيس مجلس الشورى الايراني حكام الاماراتي والبحرين بقول الله تعالى «إِنَّمَا یَنْهَاکُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِینَ قَاتَلُوکُمْ فِی الدِّینِ وَأَخْرَجُوکُمْ مِنْ دِیَارِکُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجكم أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَنْ یَتَوَلَّهُمْ فَأُولئك هُمُ الظَّالِمُونَ» فأي ظلم اكثر من هذا صراحة وأي عدو اكثر من هذا سفكا للدماء؟.

واشار البرلماني الايراني الى تأكيد قائد الثورة الاسلامية الايرانية على هذا الموقف وهو انه لا حل دون الشعب الفلسطيني وان هذه القاعدة باقية ابداً على الدوام، كون فلسطين دماء جارية في شرايين الشباب المسلم؛ فلسطين بضعة من جسد الاسلام؛ فلسطين هي الشرف والحمية للشباب العربي في المنطقة كلها ومن يظلم فلسطين ليس بمسلم ولا يمتلك الشرف والحمية والانسانية.

وقال قاليباف، لقد سجلوا يوم النكبة الثاني وهم اصبحوا من اليوم رسمياً شركاء في جميع جرائم الصهاينة الغاصبين المجرمين من وعد بلفور حتى يوم النكبة؛ من صبرا وشاتيلا حتى حرب الـ 22 يوماً.