خاص / مرافئ -

من الجيل الإعلامي الأول في اليمن، ورائد إذاعي من الطراز الرفيع. كان حافظاً للشعر، راوياً لكثير من تراث العرب، أسهم في تأسيس وكالة الأنباء، والشركة اليمنية للطباعة، وفي تطوير إذاعة صنعاء.
ولد الإعلامي والشاعر والدبلوماسي عبدالله حمود حمران عام 1939 في قرية العر، التابعة لمديرية الحيمة الداخلية في محافظة صنعاء. 
تلقى تعليمه الأولي في كُتّاب قريته، ثم انتقل إلى مدينة صنعاء، والتحق فيها بالمدرسة العلمية؛ حيث درس فيها الحديث والفقه وعلوم اللغة العربية، وعمل على تثقيف نفسه بملازمة القراءة وكثرة المحفوظات.
وبحسب البردوني فحمران كان من الذين هزتهم فترة التحول ففر إلى عدن ثم إلى الخليج وعاد إلى صنعاء عام 1957 بفعل سماعه للإذاعة المتوكلية من صنعاء، فتردد على الإذاعة باحثاً عن فرصة عمل فيها، وتمكن من الحصول على فرصة العمل في الإذاعة بالفعل، ومما ساعده على ذلك أنه كان يحرص على المساهمة بقصائد شعرية في أعياد الجلوس. وبدأ سنة 1958 بالعمل في إذاعة صنعاء، مع محمد عبده عثمان، في برنامج «ركن الجنوب» الذي كان معنيا بالتحريض ضد الاستعمار البريطاني في عدن والمحميات الأخرى. ومن هذا البرنامج فرض حمران كفاءته بجودة أسلوبه في كيفية تقديمه صوته إلى الجمهور المستمع، ولقب حينذاك بـ«أحمد سعيد اليمن»، وخلال عمله في الإذاعة حتمت عليه ظروفه المعيشية الصعبة أن يلتحق في الوقت نفسه بعمل في طريق صنعاء الحديدة، وبعد أن انقطع العمل في الطريق جمع بين العمل في الإذاعة وبين التدريس في الثانوية.
في 1961، انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، وفي 1962، حينما تردد البعض في إعلان اسم الجمهورية عبر الإذاعة، كان حمران أحد الأصوات التي أذاعت بيان ثورة سبتمبر. ليصبح مديراً للإذاعة، وأعلى الأصوات في التعليقات السياسية، واستعاد لقب «أحمد سعيد اليمن» مرة أخرى.
عمل سكرتيراً أولا للمفوضية اليمنية في السودان، ثم عاد إلى اليمن بعد 1967، وعمل مديراً للإذاعة للمرة الثانية، ثم عُيّن نائباً لوزير الإعلام، ثم وزيراً للإعلام، ثم مستشاراً إعلامياً لرئاسة الجمهورية، ثم وزيراً للوحدة، ثم ممثلاً لرئيس المجلس الجمهوري. وفي عهد الرئيس إبراهيم الحمدي؛ استمر ممثلاً له حتى 1977؛ خلال هذه الفترة تعرض لمحاولة اغتيال تعددت الأقاويل بشأنها وبشأن جهات الاتهام.
في 1977 عيّن سفيراً لليمن في السودان حتى 1981، ثم عاد إلى مدينة صنعاء، وأصبح منزله ملتقى للأدباء والشعراء والمفكرين، حتى توفي في أبريل 1982 بألمانيا الاتحادية إثر مرض عضال ألمّ به، لينقل جثمانه إلى مدينة صنعاء؛ حيث دفن هناك.
من مؤلفاته: «أنا وقلبي» (ديوان شعر) وديوان آخر مخطوط مات ولم يطبعه.