نفذت القوات المسلحة اليمنية، أمس، عملية عسكرية واسعة استهدفت عدداً من قواعد ومنشآت العدو السعودي العسكرية والحيوية في جيزان ونجران وعسير.
وقال ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع، في بيان، إن العملية استهدفت مرابض الطائرات الحربية وسكن الطيارين ومنظومات الباتريوت بخميسِ مشيط، وأهدافا عسكرية في مطارات أبها وجيزان ونجران.
وأضاف سريع أن العملية استهدفت كذلك منشأة النفط العملاقة بالمنطقة الصناعية في جيزان، مؤكدا أن الإصابة كانت دقيقة.
وأوضح أن العملية نفذت بصواريخ باليستية عالية الدقة لم يعلن عنها بعد، وبعدد كبير من الطائرات المسيرة.
وأعلن كذلك استهداف معسكر تداوين بمحافظة مأرب أثناء اجتماع قادة عسكريين سعوديين مع المرتزقة، وأدت العملية إلى مصرع وإصابة العشرات.
وأكد أن العملية تأتي ردا على جرائم العدوان، وآخرها جريمة حجة، الأحد، والحصار المستمر، وتزامنا مع ذكرى مجزرة تنومة بحق الحجاج اليمنيين.
وجدد تأكيد القوات المسلحة استمرارها في الدفاع المشروع عن اليمن العظيم وشعبه العزيز حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
وحذر قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي قائلا: إن القوات المسلحة لن تتردد في تنفيذ المزيد من الضربات المؤلمة خلال الفترة القادمة حتى وقف العدوان ورفع الحصار.
وكانت القوات المسلحة اليمنية نفذت، في 23 يونيو الفائت، عملية الردع الرابعة التي استهدفت عاصمة العدوان الرياض والعمق السعودي بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.

اللواء الجفري: معركتنا الحقيقية بدأت
من جهته، قال الخبير العسكري اللواء الركن الطيار عبدالله الجفري، في تصريح لقناة العالم، إن الصواريخ والطائرات المسيرة أصابت أهدافها بدقة، وكانت بالنسبة للعدو السعودي ليلة صعبة لم يناموا فيها.
وأضاف الجفري: استطعنا من خلال هيئة التصنيع العسكري في صنعاء تطوير الخبرات العسكرية في مواجهة هذا العدوان والصمود الى ما لا نهاية، والاستمرار من خلال استراتيجية توازن الردع التي قد وصلت اليوم الى هذا المستوى، وحقيقة اليوم معركتنا قد بدأت كمعركة حقيقية من خلال تلك الأسلحة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
وأردف: نحن ندرك أن النظام السعودي لا يتحدث عن الحقيقة، ودائما ينقلون تلك الأكاذيب، وهذه من سماتهم، ونحن نتحدث عن عمليات ننفذها، وهذا اعتراف نعتز فيه، لأن هذه العمليات التي تنفذ نؤكدها من خلال وسائل إعلامنا، وبالتالي على الكل أن يدرك أن الإعلام يلعب دوراً كبيراً جداً، وهو سلاح ذو حدين، فعندما يتحدثون بتلك الأكاذيب فقد فشلوا فشلا ذريعاً، وأصبحوا اليوم مهزومين من خلال مرتزقتهم ومعنوياتهم التي أصبحت اليوم هابطة جدا في نفوس كل مرتزق يقاتل من أجلهم.

مصير مجهول لقائد قوات تحالف العدوان في مأرب 
ويحيط الغموض بمصير قائد غرفة عمليات تحالف العدوان الأمريكي السعودي المعين حديثا يوسف خير الله الشهراني، إثر ضربة صاروخية على معسكر تداوين بمأرب. 
وتباينت أمس الاثنين الأنباء حول مصير الشهراني عقب استهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اجتماعا ترأسه لقيادات قوات العدوان ومرتزقته في معسكر تداوين. 
يأتي هذا بعد أيام من استهداف مماثل نفذته صاروخية الجيش واللجان للواء المزيني في المعسكر ذاته الذي تتخذ منه قوات تحالف العدوان مقرا لقيادتها.
ونقلت مواقع إخبارية تصريحات عن مصادر وصفتها بالمطلعة أكدت أن نظام العدو السعودي يتكتم منذ أكثر من أسبوع وحتى الآن عن نشر خبر مصرع اللواء المزيني.

معلومات عن منشأة أرامكو المستهدفة في جيزان
مصفاة نفط أرامكو التي استهدفت في "جيزان" أكبر مصفاة للنفط في المنطقة خلال الـ20 سنة الماضية.
وتبلغ المساحة التي بنيت عليها مصفاة أرامكو النفطية الواقعة في المنطقة الصناعية بقطاع جيزان، قرابة 12 كم مربع، وتبعد عن أقرب نقطة حدودية مع اليمن مسافة 100 كم.
تم تطويرها لتنتج 3 ملايين برميل من المشتقات النفطية يوميا، وبالتالي تعد أضخم المشاريع التي تملكها شركة أرامكو في مملكة العدو السعودي والعالم.
وقد تأجل تشغيل المصفاة عدة مرات منذ العام 2016، وهو العام الذي شهد بداية الرد الاستراتيجي على تحالف العدوان، ولازال تشغيلها مؤجلا حتى اللحظة.
وبرر مسؤولون في نظام العدو السعودي ذلك التأجيل بأنهم يعيدون النظر في خطة المشروع لضمان نجاح وأمان عملية تشغيلها.
وتتمثل أهمية المصفاة بالنسبة للعدو السعودي أنه في حالة تشغيلها سيصبح أكبر مصدر للنفط في العالم بعد العدو الأمريكي، حيث إن طاقته الإنتاجية سترتفع من 5 ملايين الى 6 ملايين و600 ألف برميل من النفط الخام يوميا.
استخدامات المصفاة ومحتوياتها:
- التكرير والبتروكيميائيات والفرضة البحرية.
- مشروعات صناعة السفن والأعمال المرافقة لها من إصلاح وصيانة، وتشمل منشآت الحوض الجاف.
- منشآت التصنيع والخدمات.
- مشروع إنتاج صفائح الحديد التي تدخل في صناعة السفن والمعدات المستخدمة في صناعة البترول والبتروكيميائيات وتحلية المياه.
طاقة المصفاة الإنتاجية:
- 420 ألف برميل من النفط الخام العربي الثقيل والمتوسط.
- 80 ألف برميل من الجازولين.
- 250 ألف برميل يومياً من الديزل.
- مليون طن سنوياً من منتجات البنزين والبارازيلين وغاز البترول المسال والكبريت والإسفلت.
- تسهم برفع الطاقة الإنتاجية لمشتقات النفط إلى 1,2 مليار برميل، ما يعادل 3.2 مليون برميل في اليوم من المنتجات المكررة.
كما تنفذ في المصفاة شركة "بان آسيا" الصينية مشروعاً للبتروكيميائيات بتكلفة 14,5 مليار ريال لإنتاج 2.5 مليون طن متري سنوياً من حمض التريفثاليك النقي، و200 ألف طن من البلاستيك الهندسي، و200 ألف طن من ألياف البوليستر.