خاص / مرافئ -

من جيل الإعلاميين الأوائل، برز كواحد من ألمع الإذاعيين في إذاعة صنعاء والمدافعين عن استقلالية الخبر وعن الموظفين.
ولد الإذاعي والإعلامي والكاتب محمد محمد أحمد المقري عام 1944 في عتمة، مخلاف سماه بذمار. 
التحق عام 1967 بإذاعة صنعاء في مجال الأخبار كمحرر ثم كقارئ نشرات. في 1970، حصل على دبلوم في إدارة الشؤون السياسية والأخبار، وفي 1971 حصل على دبلوم في الإخراج السياسي والمسرح من دولة الكويت، كما حصل على دبلوم إعداد وكتابة البرامج الإذاعية والسياسية من المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني بدمشق. 
وفي 1979/1980 حصل على ليسانس آداب- علم اجتماع من جامعة صنعاء.
أعد وقدم الكثير من البرامج الثقافية والسياسية والاجتماعية والتربوية والمنوعة. كتب النص الدرامي والحواري لسنوات طويلة في الإذاعة. ومن ضمن برامجه التي انطبعت في ذاكرة المستمعين: «حوار مع مبدع» و«ضيف الإذاعة» و«مسيرة هدف» و«أضواء على الجنوب». 
في 1972، عين رئيساً للقسم السياسي الذي استحدث لأول مرة في إذاعة صنعاء. وفي 1975، عين مديراً لإذاعة تعز حتى 1977، فمديرا عاما للأخبار المركزية للإذاعة والتلفزيون في صنعاء حتى 1982. 
يتحدث المقري لمرافئ «لا» عن طرده في تلك الفترة من العمل بإذاعة صنعاء، في عهد وزارة حسن اللوزي، بسبب رفضه تسليم اثنين من الموظفين طلب الأخير إحالتهما للأمن الوطني بسبب خطأ إخباري، فأصر على أن الخطأ خطأه هو، وأنه إذا أراد اللوزي أن يذهب بأحد إلى الأمن الوطني فليذهب به هو ولا أحد غيره، فتم طرده من العمل ولم يعد إليه إلا بعد سنين طويلة.
يتحدث كذلك عن مشاركته في مظاهرة في السبعينيات بخصوص إعلان الحكومة حينها إفلاس اليمن، وكيف أنه شن مع المناضل يوسف الشحاري هجوماً عنيفاً على الحكومة، فاعتقلا إثرها لمدة 9 أشهر، وأن قراراً بالإعدام صدر في حقهما من قبل الفريق العمري، لولا القضية المعروفة التي حصلت للعمري مع المصور الحرازي وأدت إلى طرده من القيادة العامة للقوات المسلحة، فسلما هما من الإعدام.
المقري من قيادات الحزب الاشتراكي ومؤسسي نقابة الصحفيين في الشمال، والتي استمر في قيادتها لأربع دورات انتخابية انتهت عام 1991. عضو في منظمة مناضلي ثورة سبتمبر وأكتوبر والدفاع عن الوحدة، وعضو مؤسس لاتحاد الأدباء والكتاب.
شارك في الثورة الشبابية الشعبية منذ انطلاقها في 11 فبراير، في الاعتصامات والمسيرات.
له العديد من المؤلفات، من ضمنها «سيرتي الذاتية» و«أردته سِفْراً فوصلتُ متأخراً.. الوحدة اليمنية عبر التاريخ».