قالت مصادر محلية إن مليشيات مسلحة على متن أطقم عسكرية، داهمت اليوم سوق القات في مدينة الشيخ عثمان بمحافظة عدن المحتلة، وأطلقت النار بصورة عشوائية على المواطنين، ما أسفر عنه سقوط قتيلين وإصابة آخرين بجروح خطيرة تم إسعافهم إلى مستشفى أطباء بلا حدود.
وكان ما يسمى المجلس الانتقالي أصدر أمس تعميما دعا فيه كافة مليشياته في الحواجز والنقاط الأمنية للسماح بدخول القات الى محافظة عدن، عقب سقوط عدد من القتلى والجرحى من مليشياته في اشتباكات عسكرية في محافظة لحج على خلفية منع القات.
وشهدت عدن اليوم فوضى تسببت في تعطيل حركة المرور، عقب محاولات مليشيات الاحتلال إغلاق أسواق القات الرئيسية في المحافظة ونقلها إلى مناطق أخرى.
وقال مواطنون إن حركة السير في مدينة كريتر تعطلت تماما عقب قيام مليشيات الاحتلال بإغلاق سوق القات القديم بوسط المدينة، ونقل باعته الى سوق جديد بمنطقة السيلة، وهو ما أدى إلى توقف حركة السير بشكل كامل في مداخل كريتر.
من جهة ثانية، اقتحمت مليشيات الاحتلال في محافظة عدن المحتلة، اليوم الثلاثاء، منزل الصريع صالح الزنداني النائب السابق لرئيس هيئة الأركان العامة المعين من قبل العميل هادي.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا لفيديو مصور للحظة اقتحام مليشيات الاحتلال لمنزل الزنداني القريب من مقرات ما يسمى المجلس الانتقالي في منطقة جولدمور بمديرية التواهي.
ويظهر في الفيديو مليشيات المجلس الانتقالي وهي تقتحم بوابة المنزل بإحدى مدرعاتها العسكرية، فيما تقوم عناصرها بإشهار أسلحتها في وجوه سكان المنزل قبل أن تطرد جميع أفراد أسرة الزنداني وتأمرهم بالخروج من المنزل.
يأتي ذلك بعد عدة أيام من اقتحام مليشيات "الانتقالي" لمنزل المرتزق عبدربه المحولي نائب وزارة التدريب والتعليم المهني في حكومة المرتزقة.
يذكر أن العميل الزنداني هو أحد قتلى حادث منصة العند الذين استهدفتهم القوة الصاروخية للجيش واللجان بطائرة بدون طيار، قبل عام ونصف، أثناء احتفال تخرج عدد من المرتزقة.