كشفت مصادر ملاحية في مطار عدن الدولي عن استقباله أمس أكثر من 800 مسافر قادمين من القاهرة وعمان على متن الخطوط الجوية اليمنية، دون إخضاعهم لفحص كورونا.
وأشارت المصادر إلى أن نقل هذ العدد الكبير والمهول يعد كارثة في ظل انعدام الإجراءات اللازمة الاحترازية والوقائية لفيروس (الكورونا) في مطار عدن الدولي.
يأتي ذلك وسط تجاهل سلطات الاحتلال لمطالب مسؤولين في المطار بتوفير أدنى الوسائل الوقائية في المطار واستغاثات إدارته المتكررة للمنظمات الدولية والصحة العالمية بمساعدتها لتجنب عواقب وحجم الكارثة.
كما شكك ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي في اختيار هذا التوقيت لاستقبال هذا العدد الكبير من القادمين من دول أعلنت فيها كثير من حالات الإصابة بالفيروس.
وفي السياق، أوقفت سلطات الاحتلال في محافظة عدن المحتلة الرحلات الجوية في مطار عدن الدولي.
وقال مدير عام مطار عدن الدولي، عبدالرقيب العمري، إن مطار عدن سيوقف رحلاته من وإلى المطار ابتداءً من اليوم الثلاثاء، الساعة الثانية عشرة ظهراً.
وأشار إلى أن الرحلات من وإلى المطار ستتوقف لمدة 15 يوماً سيتم خلالها إلغاء أنشطته فيما يخص استقبال رحلات جديدة أو مغادرة مسافرين.
وكانت سلطات الاحتلال بالمطار ومكتب الصحة بعدن قد تعمدت عدم القيام بأي إجراءات أو أي فحوصات وقائية للوافدين عبر مطار عدن، متعذرة بعدم إقامة حجر صحي في مطار عدن الدولي لحجز المسافرين وفحصهم بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأثار إسعاف حالة مرضية، أمس، إلى أحد المشافي الحكومية في محافظة عدن المحتلة، حالة ذعر في أوساط نزلائه المرضى وهروب جماعي لجميع الأطباء والعاملين حال وصولها إلى المشفى.
وقالت مصادر طبية إن حالة من الذعر والهلع والهروب الجماعي سادت مشفى المصافي (C.C) بمديرية البريقة، عقب وصول حالة مرضية يشتبه إصابتها بفيروس كورونا.
وأضافت المصادر أن المريض، وهو من أبناء منطقة الخيسة، وصل إلى مطار عدن قبل 4 أيام قادماً من مصر.
وأظهرت الصور تجمعات الأطباء وجميع العاملين خارج المشفى لحظة مغادرتهم.
من جهتها، أوضحت مصادر عاملة في المستشفى أنه حال وصول المريض أُعلنت إدارة المشفى حالة الطوارئ وعمل الفحوصات اللازمة لها في المختبر الخاص والتواصل هاتفياً بالجهات المختصة في المحافظة لاستلام فحص الحالة المشتبه إصابتها بفيروس كورونا، إلَّا أن أيا منها لم يحضر، بالإضافة إلى قيام إدارة المشفى بإجراء اتصالات مكثفة بمكاتب الصحة العالمية لإرسال بعثة طبية للتأكد من حالة الاشتباه للمريض لكن دون جدوى.
وأشارت إلى أن المشفى يواجه حالة عجز تام في اتخاذ أي إجراء بهذا الخصوص.