تقرير - لا ميديا -

ارتكب ما يسمى تنظيمي القاعدة وداعش التكفيريين المواليين لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، أمس الأول، جريمة مروعة بحق أسرة كاملة في محافظة البيضاء.
وأفاد مصدر أمنى في البيضاء بإقدام عناصر تكفيرية من "القاعدة وداعش" الإرهابيين على قتل أسرة مكونة من رجل وزوجته وطفلتهما بعد تقطعهم لسيارتهم في منطقة الظهرة بمديرية القريشية.
من جانبه، أدان مجلس التلاحم الشعبي القبلي، جريمة دواعش العدوان في البيضاء بحق رجل وزوجته وطفلتهما، ووصفها بالسابقة الخطيرة التي يندى لها جبين الإنسانية.
ووصف المجلس، في بيان له، جريمة دواعش العدوان في البيضاء بالجريمة النكراء، وأنها مؤامرة أمريكية خبيثة تمس الأمن والسلم الاجتماعيين وأعراف القبيلة اليمنية.
ودعا مشائخ وعقلاء وأبناء قبائل البيضاء واليمن لتحمل مسؤوليتهم تجاه هذه العيوب والمعورات الكبرى. مشيراً إلى أن قبائل حاشد وبكيل بعمران قد تجاوزت وتصدت مسبقاً لمثل هذه المؤامرات الخبيثة بفضل حكمتها وقوة تلاحمها وتكاتفها.
وأقدمت التنظيمات الإرهابية الموالية لتحالف العدوان على ارتكاب هذه الجريمة بعد أيام من إصدارها بياناً نشرته "وكالة أعماق للأنباء" التابعة لها، توعدت فيه الجيش واللجان الشعبية بضربات عديدة في البيضاء وغيرها تمهيدا لاستئصالهم، حد قولها.
وجاء وعيد العناصر التكفيرية الإجرامية بعد تحرير أبطال الجيش واللجان محافظة الجوف وتمركزهم على تخوم مدينة مأرب، وذلك في خبر نشرته الوكالة الإرهابية تحدثت فيه عن مهاجمتها مواقع للجيش واللجان في البيضاء، وألمحت خلاله إلى وقوفها بجانب جيش العدو السعودي ومرتزقته في الدفاع عما سمتها حدود المملكة.
ونشر تنظيم "داعش" إحدى أدوات العدو الأمريكي، الاثنين الماضي، صوراً قال إنها لمعسكره الجديد المسمى معسكر "أبي محمد الفرقان" في محافظة البيضاء، تضمنت عرضا عسكريا لتخرج عناصر تكفيرية منه، بالتزامن مع وصول قوات أمريكية إلى محافظة شبوة النفطية المجاورة. 
ويعد "داعش والقاعدة" الورقة التي يلجأ إليها العدو الأمريكي، متخذاً منها ورقته الرابحة التي توفر له غطاء للتواجد بمبرر مكافحتها، علاوة على أنها تقاتل في صفوف العدوان.
وأكد مراقبون أن أبرز ما يسعى لتحقيقه العدو الأمريكي عبر هذه الورقة هو الغطاء المبرر لتواجد قواته في شبوة وحضرموت وربما مأرب تحت يافطة محاربة الإرهاب بهدف السطو على الثروات النفطية المتواجدة في تلك المحافظات.
ورأى المراقبون أن إقدام الجماعات التكفيرية في البيضاء على قتل أسرة كاملة، يهدف إلى ضرب الحاضنة الاجتماعية للجيش واللجان الشعبية في البيضاء التي تربطها حدود جغرافية مع محافظة مأرب معقل قيادة المرتزقة وتحالف العدوان، عبر سلسلة جرائم تستهدف المواطنين والمسافرين كما حدث سابقا في مناطق عدة.
وكانت عناصر تكفيرية ارتكبت في 31 أغسطس 2013، مجزرة مروعة بحق أسرة مسافرة في منطقة ذو عناش (مثلث حوث) بمديرية حوث محافظة عمران التي كانت خاضعة لسيطرة الإصلاح، أثناء توقفها لتناول وجبة الفطور في أحد مطاعم المنطقة، عبر إلقاء القنابل اليدوية وإطلاق وابل من الرصاص، راح ضحيتها أكثر من 10 أشخاص، بينهم نساء وأطفال.
وتحركت تلك العناصر التكفيرية في دماج وبعدها في عمران وأرحب والجوف، وأرهبت المواطنين وقتلت المسافرين، لإخافتهم وإفزاعهم بغية الحيلولة دون انضمامهم إلى صفوف اللجان الشعبية، ما يبرهن على أن أدوات العدو الأمريكي المتمثلة في حزب الإصلاح وحكومة ما تسمى الوفاق آنذاك، هي ذاتها اليوم في البيضاء وغيرها، وتستخدم الوسائل والطرق نفسها.