تتواصل بمدينة تعز المحتلة للأسبوع الثاني التظاهرات الاحتجاجية ضد سلطات المرتزقة وفسادها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
ورفع المتظاهرون أمس لافتات تطالب برحيل كافة قيادات المرتزقة في القطاعات المدنية والعسكرية والأمنية والمكتب التنفيذي دون استثناء، وقالت مصادر محلية إن جهود الأحزاب في امتصاص غضب المتظاهرين وخاصة حزب الإصلاح الذي حاول أن يركب موجة التظاهرات، فشلت.

وردد المحتجون شعارات تطالب برحيل المرتزق نبيل شمسان ووكلائه ومدراء المكاتب التنفيذية وكافة القيادات العسكرية والشرطوية، ومحاكمتهم على نهبهم أموال المحافظة.
ونددوا بالأوضاع التي تعيشها المحافظة على كافة الأصعدة الخدمية والأمنية والنظافة، متهمين حزب الإصلاح صاحب اليد الطولى بالفساد ونهب موارد السلطة المحلية وتأجير مولدات كهرباء تعز على أشخاص محسوبين على الحزب.

وكان حزب الإصلاح شن، عبر خطبائه في مساجد تعز، حملة تحريض ضد المتظاهرين والنشطاء، ووصفهم بالمندسين، وأنهم يعملون من أجل  ما سماها "أجندة الحوثيين في المحافظة"، وهي التهمة التي يبرر بها حزب الإصلاح لمليشياته المسلحة قمع المحتجين. 
وكانت وكالة "الأناضول" التركية كشفت، أمس الأول، أن عدد المنازل التي اشتراها أعضاء حزب الإصلاح في تركيا ارتفع بنسبة 536 % خلال الأشهر التسعة الأولى من 2019، مقارنة مع الفترة ذاتها من 2015.

وأوضحـت الوكالــة أن عـدد المنازل التي اشتراها يمنيون في تركيا ارتفع إلى 1082 منزلا في الفترة بين يناير وسبتمبر 2019، مقابل 170 منزلًا فقط في الفترة المقابلة من 2015، وفق المعلومات التي جمعها مراسل "الأناضول" من معطيات معهد الإحصاء التركي.

وفيما بينت أن عدد المنازل التي اشتراها الأجانب في تركيا بشكل عام بلغ 32 ألفا و268 منزلا خلال الأشهر التسعة الأولى من 2019، بزيادة قدرها 98 % مقارنة مع الفترة ذاتها من 2015، فقد بلغت الزيادة في مبيعات المنازل لليمنيين 5.5 أضعاف الزيادة في مبيعاتها للأجانب الآخرين.

وحسب البيانات الرسمية لهيئة الإحصاء التركية، اشترى اليمنيون 231 منزلا بتركيا في 2015 و192 منزلا في 2016، و390 منزلا في 2017، و851 منزلا في 2018، و1082 في الشهور التسعة الأولى من 2019.