حاوره: هيثم الحيدري - لا ميديا -

تميز بالأخلاق العالية والمهارات الفردية المميزة. بزغ نجمه في سماء الكرة اليمنية منذ عقد في ملعب الروضة، واقتنص الفرصة بجدارة ليكون أحد فرسان الكتيبة اليمانية الحمراء. وظهر على المساحات الخضراء بمستوى عال ومشرف نال استحسان الجميع.
 إنه أحمد الحيفي، نجم متحفز يسير بخطى متحفزة على طريق استكمال أحلامه، ومحاول دؤوب لفتح نافذة تطل على منظر خارجي مشرق على اللاعب اليمني.
ضابط إيقاعات النهضة العماني، والسد المنيع الذي تتحطم أمامه الهجمات. يسابق الزمن، ويفتح قلبه في حوار شيق مع "لا الرياضي".
  في البداية نرحب بك كابتن أحمد الحيفي!
- أهلاً وسهلاً بك أخي العزيز وبالقراء الكرام لصحيفة "لا" وملحقها الرياضي.

  هلا تطلع القراء من هو أحمد الحيفي؟
أحمد علي أحمد الحيفي لاعب كرة قدم في صفوف المنتخب اليمني. حالياً محترف خارجياً مع النهضة العماني. المستوى العلمي: بكالوريوس تكنولوجيا معلومات.

بانتظار طلب "نعاش"
  كيف كانت بدايتك في كرة القدم؟
مثل أي لاعب, حيث كانت البداية الأولى في المدرسة، ثم انتقلت إلى نادي اليرموك ولعبت ضمن فئة الشباب في النادي بدعوة من قبل الكوتش "المدرب" محمد النفيعي. وبعدها تدرجت فيه إلى أن وصلت إلى الفريق الأول.

    شاهدناك لاعبا مميزاً في صفوف يرامكة الروضة في الدوري التنشطي، ومتألقاً في العميد النهضاوي في دوري "عمانتل"، فلماذا لم نشاهدك اليوم مع المنتخب الأول؟!
هذه وجهة نظر المدرب، وأنا أحترمها. ومستعد للعودة إلى صفوف المنتخب متى ما طلب مني ذلك الكابتن سامي نعاش.
خمس تجارب احترافية
  كابتن أحمد، قبل أن نتحدث عن احترافك هذا الموسم، هلا تطلع الجمهور على سجلك الاحترافي؟ وهل سبق أن تواجدت في عمان؟
لعبت ستة مواسم مع اليرموك، وتحديداً في الفريق الأول، ثم انتقلت إلى نادي أهلي صنعاء لموسم واحد، بعدها سطعت نجوميتي وتكللت باحترافي خارجياً. وكانت بداية مسيرتي الاحترافية الخارجية مع نادي ظفار، زعيم الأندية العمانية, وانتقلت بعد ذلك إلى نادي بدية العماني. بعدها غادرت عمان في تحدٍّ جديد بالاحتراف في دوري نجوم قطر مع نادي الخريطيات القطري، ولعبت له موسمين متتاليين. وحالياً أخوض التجربة الاحترافية الخامسة مع نادي النهضة العماني.

طموح للقب الدوري
  ما جديدك في دوري عمانتل هذا الموسم؟
الفريق الآن في المركز الرابع، بعد الخسارة في الجولة السابقة أمام الرستاق. كنا سنعتلي الصدارة في حالة الفوز، ولكن خسارتنا أفقدتنا الصدارة. وعموماً لا يزال الدوري طويلاً ونتطلع للأفضل إن شاء الله. والحمد لله شاركت في كل المباريات السابقة، وساهمت بحصد النقاط رفقة زملائي حتى الجولة الثالثة والتي خرجت منها مصاباً ولم ألعب الجولة الأخيرة التي تجرع فيها فريقنا خسارته الأولى في الدوري أمام فريق الرستاق. 
  أخبرتني أن فريقك في المركز الرابع، فهل أنت راض عن المستوى الذي تقدمونه؟
نعم، نحن في المركز الرابع ومستوى الفريق تصاعدي ويتحسن من مباراة إلى أخرى. فريقنا يملك عناصر ذات خبرة كبيرة على مستوى الأندية والمنتخبات هنا في سلطنة عمان، ونحتاج إلى مواصلة التدرج التصاعدي في المستوى حتى نتمكن من اعتلاء الصدارة وتحقيق اللقب بإذن الله. 

نصيحة للمحترفين
  ظهر العديد من اللاعبين اليمنيين كمحترفين هذا الموسم. كيف ترى هذا الأمر كونك أحد هؤلاء اللاعبين؟
أنا سعيد بتواجد لاعبين يمنيين كثيرين كمحترفين خارجياً، وهذا يدل على تطور الكرة اليمنية. ونصيحتي لهم أن يعملوا على بناء شخصياتهم كلاعبين محترفين في جميع التعاملات، حيث إن أول تجربة تكون صعبة وفيها يبني اللاعب شخصيته كمحترف، والانضباط أهم ما يميزها.

  ماذا يتوجب على المحترف اليمني كي يصقل موهبته أكثر؟
أولاً: يتوجب عليه الانضباط والاجتهاد والتركيز على تقديم المستوى الفني العالي. وثانياً: التفكير في محاولة الوصول إلى الأفضل دائماً.

نتائج إيجابية رغم الظروف
  ما تقييمك لنتائج منتخبنا الكروي الأول في الآونة الأخيرة؟
المنتخب حقق نتائج إيجابية خلال هذه الفترة، ونتمنى أن يواصل هذه النتائج والأداء الجيد، لما لذلك من تأثير إيجابي، وبالذات منح السعادة في أوساط الشعب اليمني في هذه الفترة الصعبة التي يعيشها.

مقارعة كبار آسيا
  ماذا ينقص المنتخب اليمني حتى يقارع كبار المنتخبات في القارة الآسيوية؟
هناك الكثير من الأمور التي تنقصنا، وأهمها استقرار البلاد حتى تعود الحياة الرياضية ويتم تطويرها حسب خطط واستراتيجيات مدروسة. من الصعب جداً مقارعة كبار آسيا والمنتخبات العربية بدون وضع خطة زمنية طويلة حتى نصل إلى الهدف المطوب. والأصعب من كل ذلك هو لوم القائمين على الرياضة في هذا الوقت، لما تمر به اليمن من أوضاع أمنية سيئة جراء الحرب. ولو يتم قياس الوضع اليمني العام على نتائج المنتخب في التصفيات القارية والإقليمية فالأمر يعتبر جيداً جدا.

لا داعي لجلد منتخبنا
  ما تعليقك على الخسارة القاسية لمنتخبنا الوطني الأول أمام أوزباكستان؟
المنتخب الأوزبكي قوي جداً، سواء داخل أرضه أو خارجها. كم ا أنه يحتل مركزاً متقدماً علينا بكثير في تصنيف الفيفا. وفي النهاية منتخبنا خسر ثلاث نقاط، ولا داعي للهجوم الإعلامي الشرس عليه، فهناك مازالت تنتظر منتخبنا جولتين خلال شهر نوفمبر المقبل، ومن الضروري الوقوف معه ومؤازرته للظهور بصورة أفضل وتحقيق نتائج إيجابية في مشواره ضمن التصفيات المزدوجة لكأس آسيا ومونديال قطر وكذلك خليجي 24.

  كيف تقضي أوقاتك في عمان؟
أقضي معظم أوقاتي في النادي ومع العائلة, وبعض الأحيان أقضيها بالخروج مع الكابتن عبدالواسع المطري والكابتن محسن قراوي.

  ما الشعور الذي ينتابك وأنت تلعب إلى جوار الكابتن عبد الواسع المطري والكابتن محسن قراوي؟
بتواجد الكابتن عبدالواسع المطري والكابتن محسن قراوي أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه النادي, وكذلك نحاول قدر المستطاع نقل صورة جيدة عن هذه التجربة النهضاوية، وأن نفتح من خلالها نافذة لزملائنا اليمنيين للاحتراف في الأندية العمانية، وكذلك للاحتراف في بقية الدول الأخرى.

سأشارك في المباراة القادمة
  ما مدى إصابتك؟ ومتى ستعود إلى الملاعب؟ 
إصابتي هي كسر في الأصبع الأوسط في اليد 
اليسرى. وإن شــــاء اللـه خلال الأسبوع القادم سأشارك مع النادي، فقد تماثلت للشفاء والحمد لله.
 ما هو طموحكم هذا الموسم في الدوري العماني؟
طموحنا الوحيد هو تحقيق البطولات.
  كلمة تود أن تقولها؟
أسأل من الله أن يفرج على يمننا الحبيب ويفك كربه، إنه على كل شيء قدير.
وأشكركم على استضافتي في هذا الحوار وأشكر متابعيكم وقراء "لا الرياضي" الذي فتح لنا صدره.