في أول رد رسمي سوري على العملية التركية العسكرية شمال البلاد، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، أن بلاده ستدافع عن كل الأراضي السورية، ولن تقبل بأي احتلال لأي أرض أو ذرة تراب سورية، داعيا في الوقت ذاته الأكراد للعودة إلى الدولة السورية الملتزمة بحماية أراضيها وحددتها.

وأضاف "نقول لهؤلاء(الأكراد) إنهم خسروا كل شيء ويجب ألا يخسروا أنفسهم، في النهاية الوطن يرحب بكل أبنائه ونحن نريد أن نحل كل المشاكل السورية بطريقة إيجابية وبطريقة بعيدة عن العنف، لكن بطريقة تحافظ على كل ذرة تراب من أرض سوريا".

وأرسلت تركيا مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى وحداتها المتمركزة على الحدود السورية، تضم قوات خاصة وناقلات جند ومدرعات عسكرية مشيرة في بيان لها ليل الإثنين إلى أنها استكملت كافة الاستعدادات من أجل العملية بشرق الفرات.

من جهته ذكر المرصد السوري" لحقوق الإنسان" أن القوات التركية استقدمت رتلا عسكريا إلى منطقة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي عند الحدود مع تركيا، بالتزامن مع معلومات عن توجه فصائل موالية لتركيا من منطقة عفرين إلى محيط منطقة منبج في إطار العملية العسكرية المحتملة.

وفي محاولة لتضليل الأكراد، زعم الرئيس الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء أن بلاده لم تتخل عن الأكراد، لكنه أكد في الوقت ذاته على أولوية مصالح بلاده مع تركيا، مشيرا إلى أن واشنطن لديها علاقة مهمة مع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والشريك التجاري.

من جانبه، أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو مساء الإثنين أن طهران تعارض عملية عسكرية في سوريا، وفق ما جاء في بيان رسمي على موقع وزارة الخارجية الإيرانية.